فازت سيدة في اسكتلندا عام 2013 بجائزة يانصيب كبيرة ووصل المبلغ الذي ربحته الى 1.6 مليون دولار، ولكنها تحاول الآن رفع دعوى قضائية بحق الشركة وحجتها هي أن الجائزة المالية دمّرت حياتها.
فازت Jane Park بهذه الجائزة الكبيرة عام 2013 عندما كانت تبلغ من العمر 17 فقط. وأصبحت الآن في الحادية والعشرين من عمرها وتملك منزلين. وقالت في حديث مع احدى وسائل الاعلام انه في الوقت الذي ينشغل أصدقائها بضغوطات الحياة ويتذمرون من رواتبهم المتدنية، لا أحد يستطيع تفهمها وتفهم المشاعر والأحاسيس التي تنتابها.
لا شك ان Jane كانت سعيدة جدا عندما علمت بفوزها ولم تفارقها الابتسامة، فكان راتبها لا يتعدى 13$ في الساعة وكانت تسكن مع والدتها في منزل صغير ومتواضع تابع للحكومة. وعندما استلمت الجائزة، اشترت أحدث سيارة وملابس فاخرة.
هذه الأمور تعتبر حلم كل مراهق أو شاب/ة، لكن Jane تشعر بحزن كبير، فبالرغم من ان كبار الموظفين في شركة اليانصيب قدّموا لها خدمات الارشاد المالي لإدارة ثروتها الجديدة، الا أنها لم تستطع التعامل مع الظروف الجديدة والثراء المفاجئ. وقالت إنها ستقوم بمقاضاة شركة اليانصيب البريطانية الوطنية بتهمة الاهمال ، لانهم وافقوا على منح المبلغ الكبير لقاصر.
وأضافت ان المال جعلها تعيسة، حياتها أصبحت أصعب ولا يمكنها العيش كسائر اصدقائها بسبب المال الذي جعل حياتها سطحية ودون هدف. وتصلت الى ان المال ليس سوى وسيلة مهمة، ولكنه يجعل الحياة فارغة ويحول الانسان لشخص بلا هدف في الحياة؛ وعندما يتذمر الأصدقاء من ظروفهم الاقتصادية، تشعر وكأنها تكبرهم بعقدين من الزمن لأنها حققت الاستقرار المادي، وكأنها لم تعش فترة مراهقتها وشبابها كما يجب.
وتطالب Jane الآن برفع السن القانوني لنيل جائزة اليانصيب الى 18 بدلا من 16، كما هو الحال الآن في بريطاني واسكتلاندا.
