وبخت السلطات أحد دور رعاية المسنين في غرب سيدني بعد أن تم تأكيد حالة الوفاة رقم 12 بين نزلاء الدار بسبب الإصابة بكوفيد-١٩، مع تحذيرات بوفاة المزيد من النزلاء خلال الأيام القادمة.
دار Newmarchفي ضاحية Caddensالتي تديرها Anglicare سجلت خمس حالات وفاة خلال قرابة 24 ساعة هذا الأسبوع، في حين حذر المدير التنفيذي للدار غرانت ميلارد من أن الدار قد تواجه أياما عصيبة خلال الفترة القادمة.
وقال ميلارد لشبكة ABC "نتوقع المزيد من الوفيات."
ويعمل في تلك الدار بشكل يومي حوالي 20 ممرضة مسجلة و25 مقدم رعاية و11 عامل تنظيف وطبيب عام واحد، وحتى الآن تم تأكيد إصابة 34 نزيل بالفيروس و22 من طاقم العمل.
وقال ميلارد "الدار أصبحت أشبه بمستشفى في الوقت الراهن."
وقال نائب كبير المسؤولين الصحيين في ولاية نيو ساوث ويلز بول كيلي إن هناك دروس يجب تعلمها من هذا التفشي داخل الدار: "بالتأكيد الأمر ليس محاولة لإلقاء اللوم على أحد، والظروف الخاصة بما حدث في هذه الدار تحديدا سيتم الكشف عنها في الوقت المناسب."
A security guard stands in the driveway as flowers are seen left at the entrance to Anglicare Newmarch House near Penrith. Source: AAP
وأضاف "حتى الحالات التي أظهرت أعراضا طفيفة للغاية يمكن أن تكون معدية للغاية، خاصة كما رأينا في هذه الحالة عند التعامل مع أشخاص أكثر عرضة للخطر."
وتم فرض عزلا كاملا على النزلاء في الدار منذ رصد تفشي الوباء في 11 أبريل نيسان الجاري، في حين تعمل إدارة الدار على إيجاد طرق لضمان استمرار التواصل بين النزلاء وذويهم.
وقالت رئيسة الولاية غلاديس بريجيكليان إن عدم التواصل بين النزلاء وذويهم "مشكلة كبيرة" بالنظر إلى الخوف والقلق الذي يشعر به أفراد العائلة والنزلاء على حد سواء: "قلنا للقائمين على دار المسنين تلك إنهم بحاجة إلى فعل المزيد لتحسين قدرة العائلات على التواصل مع أحبائهم."
وأضافت "من غير المقبول أن يبقى الناس دون معرفة شيء. ضع نفسك مكان هؤلاء الناس، الأمر مروع أن تكون خائفا أولا من خسارة أحد أحبائك، وأضف إلى ذلك ألا تكون على دراية بنا يحدث أو تقدر على تقديم تلك الرعاية."
Family members of residents of Anglicare's Newmarch House practice social distancing as they stand outside the aged care home in Kingswood, near Penrith. Source: AAP
وقالت كبيرة الأطباء في نيو ساوث ويلز إن تقرير بشأن تفشي الفيروس في دار المسنين سيتم إعداده ومشاركة نتائجه مع العائلات قبل أن يتم الكشف للعامة عن النتائج.
من جانبهم قال مقدمو خدمات رعاية المسنين إنهم بحاجة إلى المزيد من التمويل الحكومي ليتمكنوا من حماية النزلاء والعاملين. وقالوا في بيان مشترك "قدرتنا على تلبية احتياجات من نرعاهم كانت بالفعل مقيدة بسبب الضغوط المالية الكبيرة والمستمرة منذ أمد بعيد، قبل تفشي الوباء بوقت طويل."
وأضاف البيان "التكاليف المرتفعة للإبقاء على النزلاء آمنين من فيروس كورونا تدفعنا باتجاه نقطة الانكسار."
ووقع البيان مدراء كبرى هيئات تقديم الرعاية للمسنين في أستراليا وهم Aged and Community Services Australia, Anglicare Australia, Baptist Care Australia, Leading Age Services Australia and UnitingCare Australia.
وقال البيان إن الدعم الحكومي الحالي يعادل تقديم دولارين فقط في اليوم لكل نزيل وهو "لا يكفي لتغطية المصاريف اللازمة للإبقاء على الناس آمنين." وأضاف أن هذا يشمل الأقنعة وملابس الوقاية والتنظيف والتعقيم ودفع العمال بدوام غير منتظم والذي تحتاجهم الدار لملء فراغ العاملين الذين يخضعون للعزل نتيجة مخالطة حالات مؤكدة. بالإضافة إلى التكنولوجيا المطلوبة للحفاظ على التواصل مع الأسرة وتطبيق معايير التباعد الاجتماعي وتأمين الزيارات.
وبدأ التفشي في الدار بعد أن عملت موظفة لمدة ستة أيام متواصلة وهي تعاني من أعراض تنفسية طفيفة للغاية تبين لاحقا أنها بسبب إصابتها بفيروس كورونا.
