حقق مؤشر All Ordinaries الذي يضم 500 من أكبر الشركات المدرجة في البورصة الأسترالية أعلى معدل إغلاق في تاريخه، حيث ارتفع بنسبة 0.7 في المائة ليصل إلى 6857 نقطة. وبذلك تجاوز المعدل القياسي الذي سجله في الأول من نوفمبر تشرين الثاني عام 2007 والذي بلغ 6853.6 نقطة.
وارتفع مؤشر ASX 200 أيضا والذي يعد المعيار القياسي لأداء الأسهم الأسترالية، لكنه ما زال أقل بستين نقطة عن أعلى معدل في تاريخه والذي وصل إليه قبل 12 عام.
هذا الصعود القياسي ليس مفاجئا، جلسة اليوم بدأت بأجواء متفائلة، حيث اتحدت الأسباب الاقتصادية والسياسية محليا ودوليا حتى ترسل مؤشرات الأسهم إلى عنان السماء.
مكاسب الشركات الأمريكية
انتهت جلسة التداول في البورصة الأمريكية بمكاسب قوية عززت من مكاسب البورصة الأسترالية. كل من مؤشر ناسداك و S&P 500 الرئيسيين أنهيا التداول وهم أقل بنصف في المائة فقط من أعلى قيمة لهما. المؤشران كانا مدفوعان بمكاسب الشركات الأمريكية، حيث بلغت أرباح ثمانين في المائة من الشركات المسجلة على مؤشر 104 S&P حققت مكاسب أعلى من المتوقع خلال الربع الثاني. كما حلقت أسهم شركة كوكاكولا العملاقة بارتفاع بلغ 6.1 في المائة لتصل أعلى معدل في تاريخها. وحقق عملاق المشروبات أرباحا قياسية رفعت من توقعات الأرباح السنوية وجعلت التداول على أسهم الشركة يتجاوز المتوقع.
أيضا ساهمت الأنباء عن توجه وفد دبلوماسي أمريكي إلى الصين لأول مرة منذ مايو أيار الماضي لمناقشة العلاقات التجارية في دفع الأسهم الأمريكية.
The Wall Street sign near the front of the New York Stock Exchange Source: AFP
بداية قوية في أستراليا
بدأت جلسة التداول في استراليا بقوة، حيث حققت أغلب الشركات في جلسة الأمس أرباحا جيدة. وعلى الرغم من أن قيمة الأرباح ظلت متوسطة إلا أن حجم التداول في جلسة الأمس كان أكبر من المعتاد. وكان المتداولون في انتظار محفز واحد ليحدث هذا الصعود الكبير في الأسهم، ويبدو أن التوقعات بخفض البنك المركزي الأسترالي لقيمة الفائدة للمرة الثالثة خلال اجتماع الأسبوع القادم، فتحت شهية المستثمرين على الشراء.
ورغم الأداء القوي من البورصة الأمريكية والأسترالية ما زال صندوق النقد الدولي يقلل من أرقام النمو الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي والقادم. ويحذر الصندوق من التعريفات المتبادلة بين الصين والولايات المتحدة وفوضى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
