تعليق استخدام لقاح استرازينيكا في عدد من الدول وسط مخاوف من تسببه بتجلط الدم

وكالة الأدوية الأوروبية تطمأن أن أي مخاطر صحية معروفة مرتبطة بجرعات اللقاح.

Denmark, Iceland and Norway have suspended AstraZeneca vaccinations.

Denmark, Iceland and Norway have suspended AstraZeneca vaccinations. Source: AAP

علقت العديد من الدول استخدام لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا وسط مخاوف من تسببه بتجلط الدم ما دفع بوكالة الأدوية الأوروبية للمسارعة إلى طمأنة الناس لعدم وجود أي مخاطر صحية معروفة مرتبطة بجرعات اللقاح.

وجاءت الضجة المحيطة باللقاح بالتزامن مع مرور سنة على إعلان منظمة الصحة العالمية كوفيد-19 وباء عالميا، في وقت ما زال كثيرون حول العالم يخضعون لقيود مشددة وسط غياب أي مسار واضح باتّجاه عودة الحياة إلى طبيعتها رغم فسحة الأمل التي توفرها اللقاحات.
ومنذ ظهوره في الصين نهاية العام 2019، أودى وباء كوفيد-19 بحياة أكثر من 2,6 مليون شخص وفرض قيودا غير مسبوقة على الحركة ما أدى إلى انكماش الاقتصادات.

وبعد عام تأمل العديد من الدول في تخفيف القيود التي فرضت بعد موجة ثانية بل حتى ثالثة من الوباء، وتتطلع لتعزيز حملات التلقيح سعيا للخروج من الأزمة الوبائية.



لكن ذلك الزخم مني بانتكاسة الخميس مع تعليق الدنمارك والنروج وايسلندا استخدام لقاح أسترازينيكا/أكسفورد خشية تسببه بجلطات دم.

وفي أستراليا من المتوقع أن يصل 1.2 مليون جرعة من اللقاح قبل أن يبدأ التصنيع المحلي في نهاية آذار/مارس الحالي.

وانضمت إيطاليا إلى تلك الدول وحظرت استخدام اللقاح كإجراء احترازي، رغم صدور بيان عن وكالة الأدوية الأوروبية سعى لتهدئة المخاوف.

وقالت وكالة الأدوية الأوروبية في رسالة الكترونية لفرانس برس إن "المعلومات المتوفرة حتى الآن تشير إلى أن عدد حوادث الانسداد التجلطي لدى الذين تلقوا اللقاح، ليست أعلى مما يسجل لدى عامة الناس".

وسارعت المملكة المتحدة لإصدار بيان أكد أن اللقاح "آمن وفعال".
وقال المتحدث الرسمي باسم رئيس الحكومة بوريس جونسون للصحافيين "قلنا بوضوح إنه آمن وفعال ... وعندما يُطلب من الناس التقدم لتلقيه، يجب أن يفعلوا ذلك بثقة".

"حرب"

أدى الفيروس منذ ظهوره في الصين أواخر 2019 إلى إصابة قرابة 118 مليون شخص، وبالكاد وفر مكانا في الأرض.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية رسميا أن كوفيد-19 أصبح جائحة في 11 آذار/مارس 2020 بعدما بدأت أعداد المصابين ترتفع وتنتشر في كل أنحاء آسيا وأوروبا.

وكانت الدفاعات الوحيدة ضد الفيروس قبل عام وضع الكمامات والحد من اختلاط الناس.
وتوقفت حركة الطيران العالمي وفرضت الحكومات قيودا مشددة على المواطنين ما أجبر المليارات على الخضوع لشكل من أشكال الإغلاق بينما ساد الخوف.

وقالت كورين كرينكر رئيسة شبكة مستشفيات في شرق فرنسا في 11 آذار/مارس 2020 "نحن على شفير حرب"، بينما بدأت أعداد المرضى والوفيات ترتفع.

وفي الوقت نفسه، أطلقت الحكومات والعلماء سباقا لإنتاج لقاحات مع إجراء عمليات بحث وتطوير بوتيرة متسارعة غير مسبوقة.

واليوم، يتوفر العديد من اللقاحات من بينها تلك التي تم تطويرها في الولايات المتحدة وألمانيا والصين وروسيا والهند. وأعطيت أكثر من 300 مليون جرعة من اللقاحات في 140 بلدا.


شارك
نشر في: 12/03/2021 9:12am
المصدر: AFP, SBS