قال وزير الزراعة الفيدرالي ديفيد ليتلبراود إن أستراليا لن تدخل حربا تجارية مع الصين ولن ترد بالمثل على قرار بكين فرض تعريفات جمركية بنسبة ثمانين في المائة على الشعير الأسترالي، ما يعني عمليا القضاء على تجارة الشعير بين البلدين.
وفرضت الصين الجمارك بدعوى أن أستراليا توفر دعما للمزارعين ما يؤدي إلى بيع الشعير في السوق الصيني بأسعار أقل من سعر التكلفة. وقالت الصين مطلع الشهر الجاري إن سياسات الإغراق التي تتبعها أستراليا أضرت بزراعة الشعير المحلية.
النقاط الرئيسية
- الحكومة تنفي الادعاءات الصينية بدعم الشعير وإغراق الأسواق
- الحكومة تحتفظ بحق الذهاب إلى منظمة التجارة العالمية للشكوى
- الصين وأستراليا يرفضان الربط بين الخطوة والدعوة الأسترالية لفتح تحقيق في منشأ فيروس كورونا
ويعتبر سوق الشعير الصيني هو أكثر الأسواق ربحا للصناعة في أستراليا حيث بلغت قيمته عام 2018 قرابة 1.5 مليار دولار.
لكن وزير الزراعة رفض التصريحات التي تحدثت عن حرب تجارية بين البلدين اللتين تربطهما شراكة تجارية كبيرة. وقال ليتلبراود "لن تكون هناك حرب تجارية."
وأضاف "الجميع بحاجة إلى أخذ نفس عميق وحمام بارد وفهم أننا ننتج أفضل طعام وألياف في العالم كله."
وقال الوزير إن أستراليا ستستمر في العمل مع شركائها الدوليين من أجل تصدير الشعير: "الشرق الأوسط، السعودية هي رابع أكبر شريك لنا في الشعير، وهناك دول أخرى في الشرق الأوسط تسعى لشراء الشعير الأسترالي."
وأكد "لذا فنحن مستمرون في البحث عن أسواق جديدة بأسرع وقت ممكن."
Minister for Agriculture David Littleproud at a press conference at Parliament House. Source: AAP
وفرضت الصين الجمارك لمدة خمس سنوات وهو ما يمثل تدهور جديد للعلاقة بين كانبرا وبكين.
وقال وزير التجارة الفيدرالي سايمون بيرمينغهام إن القرار الصيني جاء مخيبا للآمال: "قرار الصين يقلقنا بشدة، لأنه يبدو أنه تم اتخاذه دون فهم صحيح للحقائق والأدلة."
ورفض الوزير أن يؤكد وجود رابط بين تلك التعريفات الجديدة ودعوة الحكومة للتحقيق في أصل منشأ فيروس كورونا: "يمكنني أن أفهم لماذا يقوم الناس بوضع هذا الرابط، خاصة مع التعليقات غير المفيدة التي صدرت عن السفير الصيني قبل أسابيع."
وأضاف "ولكن في النهاية، الصين تنفي وجود أي رابط. وكل ما يمكننا فعله هو الدفاع عن مزارعينا والتعاطي مع تلك العملية بأكثر شكل بناء ممكن."
وتقول الحكومة الصينية إن التحقيقات في سياسات الإغراق المتعلقة للشعير بدأت قبل ظهور وباء كورونا، حيث فتحت بكين تحقيقا عام 2018 لتقييم الضرر الذي لحق بالزراعة المحلية.
Australian Trade Minister Simon Birmingham Source: AAP
وقالت وزارة التجارة الصينية "جهات التحقيق أخيرا قررت أن هناك دعما للشعير المستورد من أستراليا، وبالتالي تعرضت الصناعة المحلية لأضرار بالغة، وهناك علاقة سببية بين الدعم والأضرار الواقعة."
وقال وزير الزراعة إن الحكومة ستذهب إلى منظمة التجارة العالمية من أجل الحصول على حكم مستقل في مدى عدالة تلك الجمارك. وقال ليتلبراود "نحن مستمرون في ملاحقة تلك القضية ونحتفظ بحقنا في الذهاب إلى منظمة التجارة العالمية للحصول على رأي الجهة المستقلة في هذا الشأن."
من جانبه أعرب رئيس هيئة منتجي الحبوب في أستراليا أندرو ويديمان إن التعريفات الصينية سيكون لها تأثير هائل على الصناعة في البلاد. وقال على شاشة سكاي نيوز "أغلب المزارعين مصدمون تماما من تلك الأخبار."
وأضاف "هذه ضربة مريرة للاقتصاد الأسترالي أيضا."
وأضاف أن المزارعين سيخسرون 500 مليون دولار من قيمة المحصول الحالي والذي انتهى أغلبهم من زراعته بالفعل.
China has imposed an 80 per cent tariff on Australian barley. Source: GRAINCORP LIMITED
وقال توني ماهر المدير التنفيذي لفيدرالية المزارعين الوطنية إن دعاوى الصين خاطئة تماما. وأضاف لشبكة ABC "الأمر محطم خاصة بعد ما مر به المزارعون الأستراليون خلال الأعوام الماضية من جفاف وفيضانات وحرائق."
ويمكن لتحقيق منظمة التجارة العالمية المستقل أن يستغرق ثلاثة أعوام قبل الوصول إلى قرار نهائي.
جاء تلك الرسوم الإضافية بعد قرار الحكومة الصينية الأسبوع الماضي تعليق استيراد اللحوم من أربعة من أكبر مصدري اللحوم في أستراليا بسبب مخالفات تقنية.
ورغم رفض حكومة البلدين ربط تلك الإجراءات بالتحقيق الذي تدعو إليه أستراليا و، إلا أن السفير الصيني في كانبرا كان قد لوح قبل أسابيع بأن استمرار أستراليا في دعم هذا التحقيق قد يؤدي إلى .
