تستعد حكومات نيو ساوث ويلز وفيكتوريا لفرض الحجر الصحي على بعض الأحياء السكنية الأسبوع القادم. وتناقش الحكومات خلال الاجتماع الوطني يوم الثلاثاء القادم كيفية تطبيق الحجر الصحي على الأحياء الأكثر تضررا بتفشي فيروس كورونا.
يأتي ذلك بعد أن أعلن رئيس الوزراء سكوت موريسون عن تشديد القيود على التجمعات في البلاد، والتي تشمل المقاهي والحانات وأماكن العبادة. وبموجب المعايير الجديدة، فإن أي مكان يجب ألا تزيد الكثافة فيه عن شخص واحد لكل أربعة متر مربع، أي خمسة وعشرين شخصا لكل مائة متر مربع.
وكان موريسون قد قرر في وقت سابق ألا تزيد التجمعات الخارجية عن 500 شخص، والداخلية عن 100 شخص.
وقال موريسون إنه من الممكن هزيمة الفيروس من خلال إبطاء انتشاره، مؤكدا "هكذا يمكن إنقاذ حياة الناس."
وسيطرح رئيس الوزراء خلال الاجتماع الذي يضمه مع قادة الولايات والمقاطعات اتخاذ "إجراءات متقدمة" في حال تفشي الوباء في مناطق أو ضواحي معينة.
وطلب موريسون من المسؤولين الصحيين على المستوى المحلي والفيدرالي تقديم بيانات للاجتماع الوطني حول عدد الحالات التي يجب رصدها في منطقة معينة من أجل تفعيل إجراءات الحجر الصحي.
وستشمل تلك الإجراءات إغلاق المدارس وتقييد المواصلات العامة وإغلاق كل شئ ما عدا الخدمات الأساسية.
وقال موريسون "ما طلبنا النصيحة بشأنه هو مدى كثافة الحالات التي ستتطلب رفع مستوى الاستعداد طبقا لمدى تفشي الوباء وما يجب فعله قدر الإمكان لإنهاء هذا التفشي."
PM Scott Morrison Source: AAP Image/Lukas Coch
وقال موريسون "لو شاهدت بعض الإجراءات التي يتم أخذها في تاماراما لا يعني ذلك أن نفس الإجراءات سيتم تطبيقها في Gymea Bay أو جنوبا في هاوثورن أو في أي مكان آخر. لن نطبق تلك الإجراءات المتقدمة إلا في الأماكن التي بها بؤر تفشي محددة."
ومع الاستعداد لإغلاق بعض الأحياء، ناشدت الحكومة الناس بالالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي وتقليل الكثافة في التجمعات إلى الحد الذي قررته الحكومة. ولا ترغب الحكومة في فرض الحجر الصحي إلا كإجراء أخير وسط مخاوف من أن تستمر خطوة كتلك لمدة أشهر وتجعل عشرات الآلاف عاطلين عن العمل.
ومن المقرر أن يتفق رؤساء الولايات مع الحكومة الفيدرالية على إجراءات تطبيق الحجر الصحي حين الحاجة إليه. وقال موريسون بالأمس إن الناس عليها الاستعداد لاحتمالية تطبيق الحجر الصحي قبل إجازة المدارس، والتي تأتي خلال أسبوعين.
وحتى الآن تم تأكيد إصابة 785 حالة بفيروس كوفيد-١٩ بعد أن شهد يوم الجمعة تسجيل أعلى عدد من الحالات في يوم واحد. ودخل إغلاق الحدود أمام كل المسافرين الدوليين حيز التنفيذ مساء أمس بينما يجب على كل الأستراليين وحملة الإقامة الدائمة الذين يصلون إلى البلاد أن يعزلوا أنفسهم في المنزل لمدة أسبوعين.
وفي حال ظهور أي أعراض عليهم فيجب عليهم الاتصال بالسلطات الصحية للقيام بفحوصات الكورونا. وقال كبير المسؤولين الصحيين براندن ميرفي إن العزل يجب أن يتم بصرامة شديد: "هذه ليست نصيحة، هذا هو واجبك الوطني تجاه باقي الأستراليين، أن تبقي في المنزل لمدة 14 يوما. بلا استثناءات."
لمزيد من المعلومات حول فيروس كورونا يمكن الاتصال بهذا الرقم 1800020080 التابع لوزارة الصحة الأسترالية، وإذا كنت تود الاستفسار عن مشكلة صحية تعاني منها تحدّث مع ممرض معتمد على رقم 1800022222، وفي حالة الطوارئ يجب الاتصال برقم 000.
