البورصة الأسترالية تخسر 80 مليار دولار مع تصاعد مخاوف كورونا

انتشار الفيروس خارج الصين أضاف لمخاوف تراجع نمو الاقتصاد العالمي الهش أصلا

The information boards at the Australian Securities Exchange (ASX) in Sydney

The information boards at the Australian Securities Exchange (ASX) in Sydney Source: AAP

استمر مسلسل تراجع الأسهم الأسترالية لليوم الثاني على التوالي متأثرة بمخاوف الاقتصاد العالمي من انتشار فيروس كورونا. وشهدت البورصة الأسترالية يوما عصيبا بالأسم وصفه محللون أنه "حمام دم" للأسهم الأسترالية، حيث خسر مؤشرها المعياري ASX200 2.25 نقطة بما يعادل 50 مليون دولار.

اليوم بدا أن الهبوط مستمرا وسجلت الأسهم في بداية جلسة التداول تراجعا بمعدل أكبر من الأمس حوالي 2.5 في المائة. ولكن في منتصف اليوم استقر السوق نوعا ما مدفوعا بالمغامرين الذين اشتروا الأسهم المترنحة بأسعار زهيدة.

ووصلت خسارة المؤشر المعياري بحلول منتصف اليوم نحو 1.6 في المائة واستقر عند 6,868 نقطة. ما يعني أن المؤشر خسر في يومين فقط ما يعادل 80 مليار دولار.
Australian Stock Exchange
Losses are seen on the ASX 200 at the Australian Securities Exchange in Sydney Source: AAP
ورغم حماسة المغامرين للشراء إلا أن شركات الاستثمار الكبيرة لا تزال حذرة من الشراء في ظل أجواء انعدام الاستقرار والوضوح الحالية.

وانتشرت المخاوف من تضرر الاقتصاد العالمي "الهش" أصلا من مخاوف انتشار فيروس كورونا. وسجل مؤشر داو جونز الصناعي خسارة قياسية تتجاوز 3.5 في المائة في أسوأ جلسة تداول يشهدها المؤشر منذ عامين.

وكانت القطاعات الأكثر تضررا في أستراليا هي السفر والسياحة حيث تراجعت أسهم Webjet بمعدل سبعة في المائة و Flight Centre بمعدل 2.4 في المائة وكوانتس بمعدل 2 في المائة.
وخلال أقل من شهر رصد بنك ANZ تراجع الإنفاق في المطارات الأسترالية بنسبة 27 في المائة، في الفترة بين منتصف يناير كانون الثاني الماضي ومطلع فبراير شباط الجاري.

وتأثر القطاع بمنع الرحلات من الصين، حيث ينفق السياح الصينيين أكثر من ربع حجم إنفاق السياحة الدولية في أستراليا. أيضا قطاعات البيع بالتجزئة شهدت مخاوف من تراجع الاستهلاك وعزوف من المستثمرين بسبب المخاوف من فيروس كورونا أيضا.

جاءت تلك التراجعات بعد أخبار انتشار الفيروس خارج الصين خلال عطلة نهاية الأسبوع وظهور بؤر جديدة للفيروس في كوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا.
ومنذ عودة البورصات العالمية يوم أمس الاثنين، ظهر التأثير جليا لهذه الأخبار على أداء الأسهم. ولم تسجل إلا خمس شركات فقط أرباحا من أعلى 200 شركة من حيث قيمة الأسهم في أستراليا خلال بداية جلسة التداول اليوم.

ورغم تطمينات بسبب عمليات الشراء إلا أن مخاوف انتشار الفيروس قد يكون لها تأثير ممتد على المدى الطويل. وحافظ الدولار الأسترالي على قيمته رغم تلك الهزات وظل عند 66.07 سنتا أمريكيا ولكن مع تأثر العملات الأخرى، حتى العملات الآمنة مثل الين الياباني، من غير الواضح إلى متى يستمر صمود الدولار. 


شارك
نشر في: 25/02/2020 1:49pm
By Abdallah Kamal