نشر التليفزيون الإيراني الناطق بالانجليزية يظهر العلم الإيراني يرفرف على ناقلة النفط Stena Impero بعد السيطرة عليها من قبل قوات الحرس الثوري. المقطع المصور أظهر القوات الإيرانية وهي تجوب سطح الناقلة المملوكة للسويد والتي ترفع علم بريطانيا بعد السيطرة عليها في مضيق هرمز الاستراتيجي يوم الجمعة الماضي.
المقطع المصور تم تصويره في ميناء بندر عباس جنوبي إيران حيث يتم احتجاز طاقم السفينة المكون من 23 شخصا والمسجلة باسم بريطانيا. 
ونشر محلل المخاطر الأمنية البحرية "درياد غلوبال" تسجيلا صوتيا يظهر المحادثة التي تمت بين قوات الحرس الثوري والبحرية البريطانية وطاقم ناقلة النفط، وأكدت وزارة الدفاع البريطانية صحة هذا التسجيل. وطبقا للمحادثة، طلب الإيرانيون من ناقلة النفط التوقف للتفتيش وقالوا "
A handout image grab taken from a video provided by Iran's Revolutionary Guard official website Sepah News on 20 July 2019 Source: SEPAH NEWS
وفي التسجيل الصوتي قال الإيرانيون للسفينة ستينا امبيرو "نأمركم بتغيير مساركم إلى 3 6 صفر. 3 6 صفر درجة فورا. إذا اطعتم ستكونوا بأمان". وكرر الإيرانيون الطلب "اذا اطعتم الأوامر فستكونوا في أمان".
لكن السفينة الحربية البريطانية فوكستروت 236 حاولت ردع القوات الإيرانية وقالت "هذه السفينة الحربية البريطانية فوكستروت 236. طلباتكم التي ترسلونها إلى ستينا امبيرو .. تعيق وتعرقل مرورها. يجب أن لا تعوقوا أو تعرقلوا مرور السفينة ستينا امبيرو .. الرجاء تأكيد عدم نيتكم انتهاك القانون الدولي بالمحاولة غير القانونية للصعود على متن ستينا".
لكن الإيرانيون أكدوا على حقهم في القيام بتفتيش السفينة وقالوا " "فوكستروت 236، هذا قارب الدورية البحرية. لا نقصد التحدي. نريد تفتيش السفينة لأغراض أمنية".
وقالت الفرقاطة "اتش ام اس مونتروز" الموجودة في مياه الخليج لحماية حركة الشحن البحري، للناقلة "ستيا امبيرو" انها "تمر بمضيق دولي معروف، بموجب القانون الدولي يجب عدم اعاقة أو عرقلة مرورك".
واحتجزت ايران الناقلة ستينا امبيرو بزعم أنها لم ترد على نداءات استغاثة وأغلقت جهاز الاستقبال بعدما صدمت قارب صيد. لكن بريطانيا اعتبرت تلك الخطوة غير قانونية وقال وزير الخارجية البريطاني إن الناقلة احتجزت في المياه العُمانية، ما يجعل احتجازها من قبل السلطات الإيرانية "خرقا للقانون الدولي". وأضاف هنت إن الحكومة سوف تسعى في كل "مسار دبلوماسي ممكن" للتعامل مع هذه الأزمة.
وكانت بريطانيا قد ساعدت في احتجاز ناقلة النفط الإيرانية (جريس 1) بالقرب من جبل طارق الخاضعة للسيطرة البريطانية. وقال هنت إن إيران ترى احتجاز ناقلة النفط أنه معاملة بالمثل ردا على احتجاز الناقلة الإيرانية. وقالت بريطانيا إن (جريس1) كانت تنقل نفط بشكل غير قانوني إلى سوريا.
وقال هنت إن أعضاء البرلمان سوف يُطلعون على آخر مستجدات الأحداث الاثنين، مؤكدا أن هذه التهديدات تستدعي أعلى مستويات التأهب. وأضاف: "أولويتنا الحالية هي إيجاد طريقة لوقف تصعيد الموقف". لكنه أشار إلى أن هذا "ادعاء أبعد ما يكون عن الحقيقة".
