أعلنت الحكومة الفيدرالية عن أحدث حزمة للمساعدات لمساعدة الشركات على الإبقاء على موظفيها خلال الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد بسبب تفشي وباء كورونا. الحزمة الجديدة تكلف الحكومة 130 مليار دولار، وتهدف إلى دفع 1500 دولار لكل الموظفين من خلال الشركات التي يعملون بها.
وتشمل الحزمة كل الموظفين بدوام كامل أو جزئي أو casuals بشرط أن يكون الموظف قد قضى 12 متواصلين في شركة واحدة قبل الأزمة. وسبق هذه الحزمة مساعدات أخرى تستهدف متلقي الإعانات الاجتماعية، حيث تم مضاعفة أغلب المدفوعات بإضافة 550 دولار إلى قيمة المدفوعات الأصلية.
ولكن هذه الإجراءات حتى الآن لا تشمل حملة التأشيرات المؤقتة والذين تضرروا مثل المواطنين وحملة الإقامات.
آريان رضائي وشقيقيه عملوا بجهد لبناء مقهى Ayla في قلب مدينة أديلايد على مدار خمس سنوات، ولكن الآن مع تفشي الوباء انهار المقهى تقريبا.
رضائي البالغ من العمر 28 عاما قال "أنفقنا كل أموالنا على الاستثمار في المقهى وفجأة، وفي يوم واحد، ضاع كل شيء. الأمر حطم قلوبنا، أن نرى المقهى لا يعمل، بعد أن أمضينا كل هذا الوقت في بناءه من الصفر والآن كل شيء انتهى."
Arian Rezaei's family business has shutdown due to the coronavirus crisis. Source: Supplied
رضائي وأسرته جاءوا من إيران وحصلوا على تأشيرة الملاذ الآمن للاجئين رقم 790، ما يعني أنهم من ضمن مليون شخص في أستراليا من حملة التأشيرات المؤقتة والذين لن تشملهم حزمة مساعدات JobKeeper لدعم الرواتب.
الحزمة امتدت لتشمل النيوزيلنديين والذي لا يختلف وضعهم كثيرا عن حملة التأشيرات المؤقتة، حيث لا يحق لهم الحصول على مدفوعات السنترلينك أيضا، ولكن الحكومة لم تشمل باقي حملة التأشيرات المؤقتة.
وقال رضائي "حياتي تأثرت، أنا وعائلتي، ثلاثتنا كنا نكسب عيشنا من المقهى، والآن فقدنا وظائفنا."
ودعا الاتحاد الفيدرالي لمجالس الأعمال الإثنية في أستراليا إلى مد مظلة الدعم الاجتماعي خلال فترة تفشي الوباء لتشمل حملة التأشيرات المؤقتة.
وقال محمد الخفاجي رئيس الاتحاد "نحن نحيي الحكومة الفيدرالية بكل تأكيد على إعلان حزمة المساعدات والاستماع إلى مطالبنا بمد المساعدات إلى النيوزيلنديين العاملين في أستراليا."
وأضاف "ولكن هذه الحزمة يجب أن توفر أيضا بعض الطمأنينة لباقي حملة التأشيرات المؤقتة في مختلف أنحاء البلاد، بغض النظر عن طبيعة التأشيرة التي يحملونها. هذه مجموعة صغيرة نسبيا من العاملين في أستراليا والذين قدموا الكثير لمجتمعنا واقتصادنا."
أفراد من الدرجة الثانية
مدير مركز العمال المهاجرين ومقره ملبورن، مات كانكيل طالب الحكومة بإجراء تعديلات على الحزمة التي تم الإعلان بأسرع وقت ممكن: "سكوت موريسون يخلق طبقة من العمال من الدرجة الثانية خلال هذا الوباء العالمي، حيث سيترك هؤلاء دون سقف فوق رؤوسهم وبقدرات محدودة على الحصول على الرعاية الطبية. هذا تمهيد لكارثة في الوقت الذي نستعد لمواجهة أسوأ موجات كوفيد-١٩."
وأضاف "لا يوجد سبب يبرر لسكوت موريسون أن يمنع حملة التأشيرات المؤقتة، الذين يؤدون نفس العمل في نفس الشركات، من الحصول على خدمات الدعم."
صف مردم در یکی از شعبههای سنترلینک در ماه مارچ Source: AAP
من جانبه قال رئيس الوزراء بالأمس عند سؤاله عن مدى إمكانية أن يشمل الدعم حملة التأشيرات المؤقتة قال موريسون "الإجابة المختصرة هي لا" مؤكدا أن الأمر سيتم دراسته بشكل أكبر خلال الفترة القادمة.
وقال موريسون وهو يشرح سبب استثناء النيوزيلنديين فقط من حملة تأشيرة 444 والذين لا يملكون حق الحصول على خدمات الدعم الاجتماعي إن الكثير منهم بنوا حياتهم في هذا البلد.
وأضاف "هم مرتبطون بشركات هنا، ولديهم التزامات هنا ويمتلكون عقارات هنا ويؤجرون هنا، وهم جزء من حركة الاقتصاد في أستراليا."
وقال "لذا فنحن بصدد الإبقاء عليهم كجزء من هذا الاقتصاد لأنهم سيكونون جزء مما سيحدث عند عبور الأزمة."
وأرسلت أس بي أس المزيد من الأسئلة لمكتب وزير الخزانة جوش فرايدنبيرغ ولكننا لم نتلق إجابات حتى تاريخ نشر هذا المقال
