أظهرت دراسة جديدة وجود علاقة صلة بين نظريات المؤامرة المتعلقة بفيروس كورونا التي انتشرت بعشرات اللغات المختلفة ومئات الوفيات حول العالم.
الدراسة، التي نشرت في المجلة الأميركية للطب والصحة الاستوائية، كشفت أن نحو 800 شخص فقدوا حياتهم وأكثر من 5800 تلقوا العلاج في المستشفى بسبب الأخبار غير الصحيحة التي انتشرت عن كوفيد 19 على الانترنت.
وأشارت الدراسة أن هذه الاخبار الكاذبة والشائعات انتشرت بـ25 لغة وعلى نطاق 87 دولة حول العالم.
ورأى كاتبو الدراسة أن "مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي كانت الطريقة الأفضل لتتبع الشائعات في حين صدورها كما أنها طريقة محتملة لتبديد المعلومات المضللة والحد من المفاهيم الخاطئة".
وكانت منظمة الصحة العالمية دقت ناقوس الخطر مؤخراً حول ما أسمته بجائحة المعلومات الخاطئة المرتبطة بأزمة كورونا حول العالم.
وقامت الدراسة بتحليل أكثر من 2000 تقرير عن الإشاعات ونظريات المؤامرة التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي بين 31 كانون الأول/ ديسمبر 2019 و 5 نيسان/ أبريل 2020.
ويبدو أن دول البرازيل، الصين، الهند، الولايات المتحدة واندونيسيا كانت مصدراً لأبرز المعلومات غير الصحيحة والمؤذية حول كوفيد 19.
ومن أبرز الأمثلة على هذه المعلومات غير الدقيقة كانت انتشار خبر حول احتواء بيض الدجاج على فيروس كورونا والمعلومات التي أشيعت أيضاً عن أن شرب أدوات التعقيم أو المشروبات ذات نسبة الكحول العالية تقتل الفيروس داخل الجسم.
وبحسب الدراسة، أصيب 60 شخصاً بالعمى الكامل بعد تناول مادة الميتانول إثر اطلاعهم عبر الانترنت على معلومات خاطئة حول قدرة هذه المادة على محاربة الفيروس.
وكانت معظم المعلومات الخاطئة والشائعات مرتبطة إما بطريقة انتقال العدوى، أو بالتدابير المتخذة من قبل السلطات للسيطرة على انتشار الفيروس، أو بالعلاجات المتوفرة أو حتى بمصدر كوفيد 19 الأساسي.
