النقاط الرئيسية:
- تشرح نساء الجالية العربية أنهن يتابعن مباريات كأس العالم بشكل يختلف عن المباريات الأخرى
- واجهت قطر والفيفا انتقادات من الجماهير والحكومات منذ أن مُنحت الدولة حق استضافة كأس العالم في عام 2010
- أشار البعض إلى أنهم لم يشاهدوا الكثير من النساء في مدرجات استاد البيت
منذ انطلاق كرة القدم بشكلها الحديث في عام 1863 كانت رياضة يهيمن عليها الرجال سواء من حيث الممارسة أو حتى المتابعة والتشجيع.
وبينما تستمتع بعض النساء بأجواء الإثارة والاحتفال والشعور بالانتماء لفريق ما خلال مباريات كرة القدم، ترى أخريات أنها لعبة للرجال وتتسم بالذكورية.
ولكن هل تدفع أجواء كأس العالم المزيد من النساء لمتابعة مباريات الحدث الرياضي الذي يقام في بلد عربي لأول مرة في تاريخه؟
تشرح نساء الجالية العربية أنهن يتابعن مباريات كأس العالم بشكل يختلف عن المباريات الأخرى.
تقول بوسي جمعة لأس بي أس عربي: "لا أهتم بكرة القدم كثيرا ولكني أحب مشاهدة مباريات كأس العالم."
"طريقة التجهيز تكون مختلفة والأجواء تكون أجمل وأكثر حماسية."
تتابع بوسي المباريات مع زوجها وتقول إنها تحب أن ترى كيف تتحدى الفرق المختلفة بعضها على أرض الملعب.
"وجود فرق عربية داخل المنافسة يشجعني أكثر على المشاهدة."
تشرح بوسي كيف أن إقامة كأس العالم هذا العام في قطر أعطاها حافزا مضاعفا للمشاهدة.
"إني متحمسة للغاية لأرى كيف سيكون التنظيم."
"لقد أثبتت قطر للعالم أن العرب يستطيعون تنظيم حدث على هذا المستوى. أنا فخورة أن بلدا عربيا استطاع أن يقوم بذلك."
تقول سحر بدوي إنها هي الأخرى لا تتابع كرة القدم بانتظام ولكنها تتابع مباريات كأس العالم خصوصا بسبب المشاركة العربية.
تقول سحر لأس بي أس عربي: "حتى لو لم تشارك مصر أفرح بوجود فرق عربية داخل المنافسة."
"مهما حدث ستظل الشعوب العربية واحدة تؤازر بعضها. أي فريق عربي يمثلنا جميعا."
تشارك سحر بوسي مشاعر الفخر بأن البطولة تقام في قطر هذه المرة.
"تعطي قطر صورة مشرفة للبلاد العربية. إقامة البطولة في قطر جعل الناس تتعرف على الثقافة العربية بشكل أفضل."
واجهت قطر والفيفا انتقادات من الجماهير والحكومات منذ أن مُنحت الدولة النفطية حق استضافة كأس العالم في عام 2010. فقد أثير العديد من القضايا مثل تجريم المثلية الجنسية في قطر وحقوق المرأة والعمالة الوافدة.
وعلقت بعض وسائل الإعلام ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على ما اعتبروه حضورا نسائيا ضعيفا للحفل والمباراة الافتتاحية.
فقد أشار البعض إلى أنهم لم يشاهدوا الكثير من النساء في مدرجات استاد البيت.
تقول سحر إنها لا تشجع الفرق العربية فقط ولكنها تتابع أيضا مباريات المنتخب الأسترالي.
وهي ترى أن متابعة كرة القدم قد يكون لها أثر نفسي جيد.
"يساعد ذلك الناس على الانفصال عن مشاكل وضغوط الحياة اليومية."
وتشير الدراسات إلى أن الرياضة وسيلة إلهاء صحية تساعد الناس على التحكم في أفكارهم المسببة للتوتر مما يمنحهم شعورًا بالهدوء والسعادة.
كما تعطي مشاهدة الرياضة المشجعين شعورا بالنجاح والانتصار وتوفر مساحة آمنة للتعبير عن المشاعر خاصة للرجال.
ولكن هل تتمتع الرياضات النسائية بنفس القدر من المتابعة؟
بحسب الأرقام الرسمية التي نشرتها الفيفا فإن أكثر من مليار مشاهد تابعوا التغطية الإذاعية الرسمية لكأس العالم للسيدات عام 2019 ويعتبر هذا رقما قياسيا.
كما كشفت دراسة جديدة أجرتها محطة Foxtel التلفزيونية أن ما يقرب من 70 في المائة من الأستراليين يشاهدون الرياضة النسائية الآن أكثر مما كانوا يشاهدونه قبل عام 2020.
فهل تعكس تلك الأرقام اهتماما أكبر بكرة القدم بين النساء؟ ربما.
في عام 2019 ، كان ما يقدر بنحو 54 في المائة من مشجعي كرة القدم للسيدات من الذكور بينما كان 46 في المائة من الإناث.
بينما تقول سحر أنها تهتم هي شخصيا بمتابعة كأس العالم وأنها هي التي تقوم بتشجيع زوجها وابنها على المشاهدة، تشرح مروة عبد المجيد ضاحكة كيف أنها تتابع المباريات "مكرهة".
"زوجي وأولادي شغوفون للغاية بمتابعة المباريات وعلي أنا أشاركهم حماسهم ولكن ليس لدي نفس الاهتمام."
تقول مروة إنها تفهم قواعد لعبة كرة القدم بشكل جيد لأن لديها إخوة يحبونها ولكنها تفضل متابعة رياضات أخرى مثل كرة السلة.
تقول مروة لأس بي أس عربي24: "لا زالت المباريات في بدايتها ولا أظن أني سأستمر في المتابعة طويلا."
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على
