النقص في عدد الأطباء في جنوب أستراليا يعتبر الأسوأ في تاريخ الولاية وفقا لرابطة أطباء الريف.
اذ يوجد أكثر من.٦٠ وظيفة تنتظر من يشغرها، وبحسب الدكتور بيتر ريسشبيث وهو طبيب في ولاية جنوب أستراليا منذ ثلاثين عاما فان المناطق الريفية بحاجة ماسة الى أطباء لتلبية حاجات المواطنين.
وبحسب رئيس بلدية منطقة بورت أوغيسطا السيد بريت بينبو فيوجد في المنطقة طبيب واحد لكل ٧٠٠ شخص.
أما بيتا روثرفورد، المديرة التنفيذية لجمعية الأطباء الريفيين في أستراليا، فتعتبر أنه لا يوجد نقص في الأطباء وإنما الأطباء موزعين بشكل عشوائي وغير متوازي في المناطق.
واعتبرت كوريين تايلور، عضو مجلس إدارة Medical Recruiters in Australia and New Zealand (AMRANZ)، إن :جزءًا من المشكلة هو ببساطة عدم وجود حوافز كافية للأطباء" للذهاب إلى المناطق النائية.
التغييرات في قوانين الهجرة
وفي العام الماضي خفضت الحكومة الأسترالية عدد التأشيرات للأطباء الأجانب من 2300 تأشيرة إلى 2100 في محاولة للحد من المنافسة الوظيفية في المدن- وهي خطوة وفرت 400 مليون دولار للنظام الصحي.
وتعتقد تايلور أن التغييرات التي طرأت على قوانين الهجرة إلى جانب التعقيدات في عملية التقديم على تأشيرة للأطباء الأجانب ساهمت في نقص الأطباء في المناطق الريفية.
واعتبرت تايلور أن على أستراليا "احتضان الأطباء الذين نجلبهم من الخارج."
أما الدكتور بيتر ريسشبيث فلا يعتقد أن لتخفيض عدد التأشيرات مساهمة مباشرة في النقص، ولكنه يعتقد أنها تلعب دوراً حاسماً في الصحة الريفية: "ان القوى العاملة المدربة في الخارج هي جزء أساسي من الطاقم الطبي وإذا لم نكن نملكها، فإن الأمور ستكون أسوأ بكثير."
على من تقع المسؤولية؟
تتولى حكومات الولايات مسؤولية المستشفيات وطواقمها الطبية، لكن الحكومة الفيدرالية هي المسؤولة عن عدد الأطباء وتوزيعهم، فضلاً عن تحديد عدد الأطباء الأجانب الذين ستستقبلهم أستراليا كل سنة.
وبحسب بيتا روثرفورد فان المسؤولية لا تقع على عاتق جهة واحدة، وانما "المسؤولية تقع على عاتق الجميع لفعل ما بوسعهم لدعم الولايات والخدمات الصحية الريفية."
ما الحل؟
في جنوب أستراليا تحاول احدى المنظمات العمل "مع المجتمعات المحلية" لتحسين التوظيف في المناطق الريفية.
وتنظر حكومة الولاية في مجموعة من الاستراتيجيات لتعزيز توظيف الأطباء عبر مضاعفة عدد الوظائف الطبية في المناطق الريفية وتوفير مزيد من فرص التدريب.
