طالب وزير الأمن الداخلي بيتر داتون الصين بالكشف عن كل ما تعرفه بخصوص ادعاءات أن فيروس كوفيد-١٩ ظهر في أحد مختبرات مدينة ووهان الصينية. وقال داتون إن أسر 63 أستراليا توفوا بسبب الوباء يستحقون معرفة الحقيقة.
تعليقات داتون هي الأقوى من أي مسؤول أسترالي التي تخرج بخصوص تلك الادعاءات والتي تم اعتبارها إحدى نظريات المؤامرة خلال الفترة الماضية.
ومنذ تفشي الوباء العالمي فإن النظرية الأكثر شيوعا أنه خرج من سوق الحيوانات الحية، وأن الخفاش هو الحيوان الوسيط في انتقاله إلى البشر.
ولكن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الأسبوع الجاري أعطت وزنا أكبر لنظرية أن الفيروس قد يكون منشأه في أحد المراكز البحثية في مدينة ووهان، ثم خرج من المختبر بسبب ضعف إجراءات السلامة المتبعة في التجارب هناك.
وقال الوزير داتون، والذي أصيب بالفيروس في بداية الأزمة وأمضى أسابيع على فراش المرض، إن الصين عليها أن تكون "أكثر شفافية" بخصوص الحقيقة.
(File photo) - Medical workers at a coronavirus detection lab in Wuhan in central China's Hubei Province. Source: Xinhua/AAP
وقال داتون لشبكة القناة التاسعة "الولايات المتحدة تقول إن لديها وثائق تثبت أن الفيروس جاء من طريق أو منشأ معين. وأعتقد أنهم سيكشفون عن تلك المعلومات بالتفصيل."
وأضاف "أعتقد أنه سيكون هناك إعادة نظر في طريقة تعامل العالم مع الصين. نحن نحتاج إلى المزيد من الشفافية."
وكانت جريدة الواشنطن بوست قد قالت في مارس آذار عام 2018، أي قبل اندلاع الأزمة، أن الولايات المتحدة أرسلت مبعوثين علميين إلى معهد ووهان لعلوم الفيروسات بسبب مخاوف من طريقة إدارة المختبر وإجراءات السلامة المتبعة هناك."
وقبل عامين من تفشي الوباء، زار مسؤولون من السفارة الأمريكية المنشأة البحثية في ووهان وحذروا وكالات الاستخبارات من أن المعهد يقوم بدراسات خطيرة على فيروسات كورونا في الخفافيش.
وقال وزير الأمن الداخلي إن الأستراليين لديهم الحق في معرفة كيف بدأ الوباء. وأضاف "مئات الناس أصيبوا بمرض شديد للغاية نتيجة لهذا الفيروس في بلادنا. أنظر إلى حجم الوفيات حول العالم. كل هؤلاء العائلات لديهم الحق في الشفافية والحصول على أجوبة."
وقال داتون "أتمنى أن تقوم الصين بالإجابة على تلك الأسئلة، التي تم طرحها بشكل يعيد ثقة الناس."
اقرأ المزيد
إصابة الوزير بيتر داتون بفايروس كورونا
في الوقت نفسه صعدت الولايات المتحدة من ضغوطها على الصين بسبب تفشي وباء كورونا، حيث طالب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بكين بالإفصاح عما تعرفه بشأن أصل ظهور الوباء.
من جانبها رفضت الصين تلك الادعاءات، كما رفض العلماء الذين يعملون على دراسة الفيروس فرضية أنه قد تم تخليقه لاستخدامه كسلاح بيولوجي. لكن المجتمع العلمي لم يبت بعد في فرضية أن يكون فيروسا منشأه في الخفافيش وتم استخراجه داخل المختبر لإجراء تجارب عليه، لكنه انتقل من هناك وتفشى في المجتمع.
