النقاط الرئيسية
- أظهرت التقديرات الأوليّة لنتائج التصويت في الانتخابات التشريعيّة في فرنسا عدم حصول أي كتلة على مقاعد كافية لتشكيل الأغلبية
- تصدّر تحالف اليسار في الجولة الثانية، واحتلال معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون المرتبة الثانية، متقدما على اليمين المتطرّف
- قدم رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال استقالته بعد النتائج الأولية للانتخابات المبكرة.
في تطوّر غير متوقّع، أظهرت التقديرات الأوليّة لنتائج التصويت في الانتخابات التشريعيّة في فرنسا تصدّر تحالف اليسار في الجولة الثانية، واحتلال معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون المرتبة الثانية، متقدما على اليمين المتطرّف، لكن دون أن تحصل أيّ كتلة على غالبيّة مطلقة في الجمعيّة الوطنيّة.
ويدخل التجمّع الوطني بقوّة إلى الجمعيّة الوطنيّة الجديدة بعدد تاريخي من النواب (بين 134 و152)، إلّا أنّه يبقى بعيدا عن السلطة مع تسجيله نتيجة مخيّبة لتطلّعاته مقارنة بما سجّله خلال الدورة الأولى.
وتجد فرنسا، البلد الرئيسي في الاتحاد الأوربي، نفسها غارقة في المجهول قبل ثلاثة أسابيع على افتتاح دورة الألعاب الأولمبيّة في باريس.
وحقّقت "الجبهة الشعبيّة الجديدة"، المؤلّفة من أحزاب تختلف على عدد من الملفّات، مفاجأة بحلولها في المرتبة الأولى، مع توقّع نيلها 171 إلى 187 مقعدا.
أمّا معسكر ماكرون فقد أظهر قدرة على الصمود بعد شهر على مجازفة الرئيس بالدعوة إلى هذه الانتخابات المبكرة، مع توقّع حصوله على 152 إلى 163 مقعدا، في مقابل 250 في حزيران/يونيو 2022.
وفور صدور التقديرات الأوليّة، رأى زعيم اليسار الراديكالي الفرنسي جان لوك ميلانشون الأحد أنّ على رئيس الوزراء "المغادرة" وأنّه ينبغي على الجبهة الشعبيّة الجديدة التي ينتمي إليها حزبه أن "تحكُم".
وفيما حلّ اليمين المتطرّف ثالثا بعدما كان فوزه مرجحا، قال ميلانشون، زعيم حزب فرنسا الأبيّة، "شعبنا أطاح بوضوح أسوأ الحلول".
من جهته، انتقد رئيس حزب التجمّع الوطني اليميني المتطرّف جوردان بارديلا الأحد "تحالف العار" الذي حرم الفرنسيّين من "سياسة إنعاش".
Marine Le Pen's far-right National Rally party failed to achieve an expected majority of the votes. Source: ABACA / Lafargue Raphael/PA
ودعا ماكرون إلى "توخّي الحذر" في تحليل نتائج الانتخابات التشريعيّة لمعرفة من يمكن أن يتولّى تشكيل حكومة، معتبرًا أنّ كتلة الوسط لا تزال "حيّة" جدًا بعد سنواته السبع في السلطة، حسبما أفادت أوساطه مساء الأحد.
French leftist leader Jean Luc Mélenchon called the projections as "immense relief". Source: AAP / Andre Pain/EPA
وكانت البلاد شهدت منذ بدء الحملة الانتخابيّة أجواء متوترة جدا، مع شتائم واعتداءات جسدية على مرشّحين وأشخاص يضعون ملصقات وكلام متفلّت عنصري ومعادٍ للسامية.