أعلنت الحكومة الفيدرالية أمس الأول إبقاء القيود المفروضة على السفر الدولي إلى الخارج ووصول السفن السياحية لمدة ثلاثة أشهر إضافية، في إطار تمديد فترة الطوارئ المتعلقة بالأمن الحيوي.
وكان من المقرر أن تنتهي فترة الطوارئ، التي كانت سارية منذ 18 مارس/ آذار 2020، في 17 ديسمبر/كانون 2020، لكن السلطات مددتها حتى 17 مارس/ آذار 2021.
كما ستظل قيود فتح متاجر البيع بالتجزئة في المطارات الدولية مفروضة حتى رفع الحظر.
وفي هذا الشأن، قال وزير الصحة الفيدرالي غريغ هانت إن المرض ينتشر "بأسرع ما يمكن".
وأضاف هانت أن "العالم لا يزال بيئة صعبة وخطيرة وأستراليا لن تكون آمنة تماما بما في ذلك المجتمع الدولي بأمان."
وتأتي هذه الخطوة بناء على توصيات اللجنة الطبية الأسترالية - اللجنة الرئيسية لحماية الصحة الأسترالية (AHPPC) بأن كوفيد-19 لا يزال يشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة.
Minister for Health Greg Hunt Source: AAP
ومن المتوقع أن يتم اعتماد القرار رسميا من قبل الحاكم العام في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
الحظر والسفر الدولي للخارج
وشكل الحظر المستمر على السفر الدولي للخارج معضلة للعديد من العائلات بما في ذلك هارديب نارانغ الذي فقد شقيقه الأصغر في حادث سير في مدينة ملبورن في سبتمبر/ أيلول في وقت سابق من هذا العام.
الشاب البالغ من العمر 35 عاما الذي كان يعتزم الانتقال إلى العاصمة الهندية نيودلهي لمواساة والديه بعد المأساة غير المتوقعة التي هزت حياتهم، تقدم بطلب إعفاء لجلب والديه في أعقاب حظر السفر للخارج المستمر على الأستراليين وتعليق الرحلات التجارية الدولية بين الهند وأستراليا.
وشرح قائلا "تقدمت لأول مرة للحصول على إعفاء من السفر للخارج حتى أتمكن من تنفيذ مراسم الجنازة لأخي جنبًا إلى جنب مع والدي المسنين في الهند. ولكن في أعقاب حظر السفر المستمر وغياب الرحلات الجوية، رأيت أنه من الأفضل إحضارهم إلى هنا بدلا من السفر خارج أستراليا.
وأضاف "لقد حصلوا على استثناء لحسن الحظ وسوف يسافرون إلى أستراليا بمجرد أن نتمكن من حجز مقاعدهم وهو تحد آخر."
Hardip Narang (L), his wife and parents (C) and late brother (R). Source: Supplied
ونارانغ ليس وحيدا في هذا. فهناك العديد من العائلات التي فوتت مناسبات عائلية مهمة ولم تتمكن من حضور المناسبات السعيدة والأليمة التي مرت بها عائلاتهم.
ولا يمكن للمواطنين الأستراليين والمقيمين بصورة دائمة السفر إلى الخارج بسبب قيود جائحة كورونا، ما لم يكن لديهم استثناء.
Passengers wearing face masks at London's Heathrow Airport. (Representational image). Source: AAP Image/AP Photo/Matt Dunham
ويجب على الراغبين في السفر أن يستوفوا شروط حرس الحدود الصارمة لمغادرة البلاد، ويمكن تقديم طلب الحصول على في الحالات التالية:
- أن تعُد رحلة السفر جزءا من الاستجابة لتفشي جائحة كورونا، بما في ذلك توفير المساعدة.
- أن تكون رحلة السفر ضرورية لإجراء صفقات صناعية وتجارية (بما في ذلك مجال الاستيراد والتصدير).
- السفر لتلقي علاج طبي عاجل غير متوفر في أستراليا.
- السفر في أعمال شخصية عاجلة لا يمكن تجنبها.
- السفر لأسباب إنسانية.
- السفر من أجل المصلحة الوطنية.
هذه الأسباب يجب أن يرافقها تقديم الأدلة المطلوبة والتي قد تشمل:
- جواز/جوازات السفر.
- شهادة/شهادات الزواج.
- شهادات الميلاد.
- شهادة/شهادات وفاة.
- إثبات علاقة مثل (عقد إيجار مشترك، حساب مصرفي مشترك...إلخ).
- دليل على أنك ستنتقل إلى بلد آخر لفترة طويلة الأمد مثل عقد إيجار وعرض عمل وأدلة على نقل مقتنياتك.
- دليل سريان تأشيرتك الحالية في أستراليا والخارج.
- رسالة من طبيب أو مستشفى بشأن العلاج/الحالة طبية مع بيانات حول سبب ضرورة السفر.
- خطاب من جهة العمل يوضح سبب ضرورة السفر أو أن العمل الذي تقوم به أمر بالغ الأهمية.
- بيان أو اثبات حول توقيت العودة إلى أستراليا.
- أي أدلة أخرى لدعم الادعاءات.
وتشترط وزارة الأمن الداخلي وجوب تقديم ترجمة معتمدة إلى اللغة الإنجليزية لجميع الأدلة التي تدعم طلب الاستثناء، والتقدم بطلب الحصول على الاستثناء بأربعة أسابيع على الأقل ومدة لا تتخطى أكثر من أشهر قبل موعد السفر.
ومنحت قوى حماية الحدود حتى الآن 95325 إعفاءً منذ فرض الحظر لأول مرة في مارس/ آذار فيما يعد أحد أكثر استجابات الصحة العامة لفيروس كورونا صرامة في العالم.
من جانبه، قال وكيل الهجرة كمالديب سينغ الذي تقدم بطلب للحصول على إعفاءات خارجية للعديد من عملاءه في الأشهر القليلة الماضية، إن سلطات حماية الحدود وضعت "معايير عالية للغاية" لأن بعض عملائه قد تلقوا رفضا عدة مرات على الرغم من الاستشهاد بالعلاج الطبي أو الوفاة كأسباب للرغبة للسفر.
