من جديد، سيلف دخان الحرائق المشتعلة سماء مدينة سيدني مسببا تراجعا في جودة الهواء اليوم أيضا. ويوم أمس وصلت جودة الهواء إلى مراحل خطيرة في بعض مناطق جنوب غرب سيدني كما تم تسجيل تراجع جودة الهواء في شرق المدينة أيضا.
وقالت حكومة ولاية نيو ساوث ويلز إن جودة الهواء اليوم ستكون "منخفضة بسبب الذرات" التي يحملها دخان الحرائق المشتعلة في جميع أرجاء الولاية. كما حذرت خدمات الحرائق من أن انقلابا حراريا يتكون في سماء المدينة يمكن أن يشكل مصيدة لدخان الحرائق ويثبته في السماء فوق حوض مدينة سيدني.
ويتكون الانقلاب الحراري عندما تتشكل طبقة من الهواء الحار فوق طبقة من الهواء البارد على عكس الترتيب الطبيعي، حيث تقل درجات الحرارة كلما زاد الارتفاع.
وقالت خدمات الإطفاء "مستويات الدخان متوقع أن تظل على نفس مستويات الأيام الماضية أو أسوأ."
وخلال مساء يوم أمس الاثنين كان هناك 119 حريق غابات مشتعلة في نيو ساوث ويلز منها 48 خارجة عن السيطرة.
ووصل حجم الأرض المحترقة جراء حريق Currowan الخارج عن السيطرة حوالي 25,000 هكتار. وعطلت الرياح الشمالية الشرقية من تقدم الحريق ناحية بعض البلدات الساحلية حيث يتحرك الحريق شرقا.
وهرع رجال الإطفاء يوم الاثنين لإنقاذ المنازل الموجودة على الساحل الجنوبي حيث أدت الرياح العاتية إلى إذكاء النيران المشتعلة والمتحركة سريعا، حيث تضاعف حجمها أربع مرات خلال أقل من يومين.
Firefighters battle to contain a fire at Currowan. Source: NSW RFS
وأكد مفوض الحرائق في الولاية شاين فيتزسيمونز إن الملكيات الموجودة غربي Kioloa تم تدميرها خلال الحرائق. وقالت السلطات إنها ستقيم الأضرار التي لحقت بالمنطقة خلال اليوم الثلاثاء.
وقال فيتزسيمونز "لدينا بعض الأدلة المبكرة على فقدان بعض الملكيات وتعرضها للضرر في منطقة غربي كيولوا، بسبب انتقال الحرائق إلى الضفة الاخرى لنهر كلايد بالأمس."
ولم تفرض السلطات حظرا كاملا على إشعال الحرائق اليوم ولكن تحذير الحرائق عند "عالي جدا" على امتداد ساحل نيو ساوث ويلز والمناطق الشمالية من الولاية. وقال مكتب الأرصاد الجوية إن الدخان سيستمر في سماء سيدني خلال يوم الثلاثاء.
ويأتي الدخان الذي يغطي سماء المدينة من الحرائق الضخمة المشتعلة في البلو ماونتينز وسد واراجامبا. وغرقت سيدني خلال الأسابيع الماضية أكثر من مرة تحت سحابة من الدخان الذي تسبب في تراجع جودة الهواء في المدينة.
وخفضت السلطات من درجة إحدى الحرائق المشتعلة في البلو ماونتينز بالقرب من كاتوومبا من راقب وتصرف إلى تتبع النصائح خلال مساء يوم أمس الاثنين.
وحذر رجال الإطفاء السكان في وقت سابق أن الحريق الذي يمتد على مساحة 600 هكتار يتقدم تجاه مناطق سكنية. وأعربت شرطة نيو ساوث ويلز عن قلقها من عدد الأشخاص الذين يشعلون الحرائق عمدا.
وحتى الآن احترق أكثر من مليوني هكتار من أراضي الولاية منذ يوليو تموز الماضي بعد اشتعال أكثر من 7000 حريق ما جعل السلطات تصف موسم الحرائق الحالي أنه "أصعب مواسم الحرائق التي تشهدها الولاية على الإطلاق." وقُتل ستة أشخاص ودُمر 673 منزلا جراء الحرائق.
