حصد الأب فادي نعمة من كنيسة سانت مايكل الانطاكية الأورثوذوكسية على ميدالية رئاسة ولاية نيو ساوث ويلز للتناغم الاجتماعي تكريما لجهوده في مساعدة العائلات التي فرت من ويلات الحرب في سوريا إلى أستراليا.
وبهذه المناسبة، قال الأب فادي إن التكريم يعد لفتة جميلة من قبل حكومة نيو ساوث ويلز ولفتة كريمة تجاه أولئك الذين يعملون في "صمت".
وحول توقيت التكريم الذي تقاطع مع الذكرى العاشرة لاندلاع النزاع السوري، علّق قائلا "نؤمن أن الأحداث تحدث لسبب.. أوجه صلواتي لكل المتألمين ليعم السلام العالم الأجمع."
ولعب الأب فادي دورا هاما في مساعدة عائلات اللاجئين الذي قدموا إلى أستراليا من سوريا.
وبخصوص التحديات التي تواجه الواصلين الجدد أشار الأب فادي إلى أن أبرز هذه الصعوبات تتمحور حول ضعف اللغة الانجليزية لديهم وفرص التوظيف الشحيحة ومعادلة الشهادات لحملة المؤهلات الجامعية العليا.
واستطرد قائلاً: "مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة" داعيا الجميع إلى الصبر ومقارنة وضعهم السابق بالحالي، خاصة في "ظل الظروف التي تمر بها بلادنا."
وتابع "تعليم اللغة جزء أساسي من ناحية الانسجام والاندماج في المجتمع" مشيدا بالجيل الجديد الذي تمكن من الاندماج.
كما لفت أن بعضا ممن وصلوا إلى أستراليا عام 2012 لم يحققوا أي تقدم، داعيا إياهم إلى بذل مزيد من الجهود.
وأضاف الأب نعمة "يجب أن نفتخر لوجودنا في بلد أمّن لنا كل وسائل الحياة والراحة، مثل الاحترام والتقدير للشخص، دون التمييز على من أين أتيت أو على أساس الدين".
وقال "أتينا من بلاد إن لم تكن فيها ابن فلان أو بنت فلان، الناس لا تحترمك أو تقدرك، وهذا خطأ."
ووجه الأب رسالة خلال أسبوع التناغم الإجتماعي للجالية قائلا: "لم نصل لهذه المرحلة إلا خلال المرور بجميع المراحل المؤلمة وواجهنا مصاعب من خلال عدم القدرة على التحدث، وعدم توفر الفرص المناسبة للعمل، ولكن الإنسان من خلال الصبر يتطور."
