برنامج مجاني لإنقاذ المقامرين من فخ الإدمان على القمار

NACA Feature, Migrants, Gambling,

Tempat berjudi di klub-klub Source: AAP

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

عندما يقع الشخص في فخ الإدمان على لعب القمار يصبح من الصعب عليه الخروج منه دون مساعدة. مؤسسة SSI بدأت بتقديم برنامج جديد لمساعدة المقامرين على التخلص من ذلك الشرك.


تعتبر المقامرة للكثيرين نوعا من أنواع التسلية، وشيئا عابرا يقومون به من حين لآخر. لكن عندما تتكرر بشكل منتظم، وتبدأ باحتلال مكان مهم من حياة الانسان، تبدأ بالتحول إلى مشكلة وإدمان مؤذٍ.  وتتحول المقامرة إلى إدمان مؤذٍ أيضا عندما لا يعود الشخص قادرا على وضع حد للمبلغ المالي الذي يقامر به، أو للوقت الذي يقضيه في المقامرة.

ويمكن لهذا الإدمان أن ينغص على الشخص المقامر، علاقاتِه وعملَه. ويمكنه أيضا أن يؤدي إلى مشاكل نفسية وفقدان السيطرة. وبحسب الاحصائيات فإن ما يقارب نسبة 1 بالمئة من الاستراليين البالغين يعتبرون من المدمنين على القمار المؤذي.

الدكتور مايكل خير الله هو  منسق خدمات الحد من ضرر القمار في مؤسسة SSI  التي توفر برامج وخدمات للمهاجرين إلى أستراليا، ويقول في حديث مع SBS Arabic24 إن المؤسسة تقدم برامج عديدة الآن في ولاية فيكتوريا، وغيرها من الولايات. 

ومن هذه البرامج استشارات حول الهجرة لمساعدة الناس الذين جاؤوا إلى أستراليا وتعرضوا لتعقيدات في الإقامة أو السفر بسبب جائحة كوفيد-19. وهناك برنامج آخر لتوفير عائلات بديلة للأطفال الذين يتعرضون للعنف أو الإساءة في منازلهم. 

برنامج خاص للحد من ضرر القمار

أما عن البرنامج الخاص بالوقاية من أضرار الإدمان على القمار فيقول الدكتور خير الله "القمار مشكلة كبيرة جدا، وهذا البرنامج مخصص لكل الجاليات الاثنية. وهو مكمل لبرامج تقدمها مؤسسات عربية أخرى في ولاية فيكتوريا".  ويضيف بأن البرنامج يشتمل على جزأين: 

"الجزء الأول عبارة عن تقديم ندوات حول مخاطر القمار وتأثيره على العائلات، مثل الطلاق وخسارة المنزل، أما الجزء الثاني فهو وجود استشاريين مختصين بعلاج الإدمان على القمار عن طريق الحديث وتقديم خيارات بديلة". 

خسائر الناس بالمليارات

وبحسب الاحصائيات، فإن الاستراليين خسروا ما يقارب خمسة وعشرين مليار دولار (24.89 مليار)  على القمار والمراهنات خلال العام المالي 2017- 2018 وهذا ما معدله 1260 دولار للشخص الواحد في العام، وبزيادة 5 % عن العام السابق (2016-2017).

ويمكن تفنيد هذه الخسائر على الشكل التالي:

  • 3.5 مليار على السباقات
  • 20.1 مليار على ألعاب القمار
  • 1.23 مليار على المراهنات الرياضية.  
ويشير خير الله من مؤسسة SSI في ولاية فيكتوريا إلى أن مشكلة القمار كبيرة جدا في الجالية العربية. 

"هي مشكلة كبيرة جدا للأسف، وهناك كثير من الأشخاص يقولون إنه لا توجد علاقات اجتماعية، فيذهبون للتسلية في الكازينو أو أماكن المقامرة الأخرى المنتشرة بكثرة في كل المناطق، تعويضا عن النقص في الحياة الاجتماعية. وهذه المشكلة موجودة ويعاني منها أشخاص كثيرون للأسف". 

أنواع القمار

التقدم التكنولوجي أدخل طرقا جديدة لم تكن معروفة من قبل للمقامرة. ومن الطرق الشائعة في أستراليا: ماكينات البوكر، اليانصيب، بطاقات الربح السريع، الرهانات على السباقات والمباريات الرياضية، مواقع المقامرة على الانترنت، وغير ذلك. 

ويقول مايكل خير الله إن أهم ما في الأمر أن يأخذ المقامر المبادرة ويطلب المساعدة. 

"المدمنون على القمار يشعرون بالحرج من الحديث عن هذه المشكلة، فيحاولون إخفاءها عن الآخرين، يعانون بصمت، ولا يجدون الجرأة لمواجهتها". 

طلب المساعدة ليس عيبا

وينصح خير الله بأن يتم الاتصال بالخدمات المتاحة لطلب الدعم. 

"يمكن للشخص نفسه أو لأفراد العائلة أن يتصلوا ويطلبوا المساعدة، يجب أن تكون لديهم الجرأة الكاملة للقيام بذلك، لأن العواقب خطيرة جدا، وهناك موظفون مختصون ومدربون على التعامل مع هذه المسألة". 

لمزيد من المعلومات يمكن الاتصال بالرقم 1800932082 

استمعوا إلى اللقاء كاملا في المدونة الصوتية في أعلى الصحفة. 


شارك