النقاط الرئيسية:
- يخصص اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة في 25 تشرين الثاني ويتزامن مع حملة حقوقية دولية تمتد 16طيلة يومًا حتى اليوم العالمي لحقوق الإنسان في 10 كانون الأول ديسمبر
- تبلغ امرأة واحدة من بين كل ثلاث نساء عن تعرضها للعنف المنزلي في أستراليا
- تكشف دراسة جديدة لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، عن أنّ عام 2021 شهد مقتل أكثر من خمس نساء أو فتيات كلّ ساعة على أيدي شخص من أسرهنّ وتعرض أكثر من امرأة واحدة من كل 10 نساء وفتيات للعنف الجنسي أو الجسدي من قبل الشريك الحميم
في 25 تشرين الثاني (نوفمبر)، ترفع شارة اللاعنف تحديدًا ضد المرأة التي مازلت تعاني حتى اليوم والواقع مؤلم ويتطلب تحركًا فوريًا وملحًا.
جعلت الحكومة الفدرالية العمالية هذا الملف على قائمة اهتماماتها وتعهدت بجعل سلامة المرأة "أولوية عليا" هذا و43 امرأة خسرت حياتها عام 2021 على يد شريك حالي او سابق، وبذلك تقتل امرأة كل 10 أيام في استراليا جراء العنف الأسري.
في قرار يؤثر على أكثر من 2.6 مليون شخص يعملون بموجب قوانين العمل الحديثة، قررت لجنة العمل العادل إعطاء الحق للعمال على الحصول على إجازة سنوية بمعدل أجرهم الأساسي، لضحايا العنف الأسري، ما اعتبر بمثابة انتصار تاريخي وسابقة لجميع الأستراليين العاملين.
علقت المديرة التنفيذية لمركز صحة المرأة في منطقة بانكستاون في سدني والناشطة في مجال حقوق المرأة السيدة مريم مراد، على إقرار عشرة أيام مدفوعة الأجر لضحايا العنف المنزلي قائلة:
"انطلقت الحملة منذ 12 سنة مع النقابات وفي تشرين الأول أصبح هذا القرار جزءًا من معيار التوظيف وحق مكتسب لجميع العمال"،
أثبتت الدراسات أن الأسبوعين الأولين بعد ترك المرأة المعنّفة المنزل، تكون أكثر عرضة لتعرضها للقتل لذا هذه الاجازة المدفوعة الأجر قد تنقذ حياة المرأة
تقرأ مراد واقع أستراليا المؤلم اليوم من حيث الأعداد والضحايا قائلة:
"العنف الأسري متفش ولا نشهد أي تقدم، والأرقام تشير الى ان امرأة من بين ثلاث، تبلّغ عن تعرضها للعنف الأسري، ولكن هناك نساء كثيرات يلزمن الصمت ولا يبلغن!"
وتابعت قائلة:
القانون يجرّم اي اعتداء يحدث في الطريق، فكيف نقبله داخل جدران المنزل؟
مراد كانت وما زالت من بين المبادرات لمناهضة العنف المنزلي، وتعاونت مع وزيرة سلامة المرأة ومناهضة العنف المنزلي والجنسي في حكومة بيروتيه، منذ ديسمبر 2021، الوزيرة ناتالي بيتا وارد، مشيرة الى أن العنف الأسري كلف الدولة الأسترالية 13.6 مليار دولار وفي سنة 2021 برامج التربية لمناهضة العنف كلفت الحكومة الفدرالية 5.9 مليار دولار.
وفي هذا الإطار توقفت مراد عند أهمية تعريف وتحديد اشكال العنف قائلة:
"المرأة التي تزورنا أحيانًا لا تعرف أنها تتعرض للعنف وتسلط الضوء على مشاكل أخرى، وغالبًا لا يكشف عن الأمر خجلًا".
على الصعيد العالمي، قُتِلت اكثر من 81 ألف امرأة وفتاة عن عمد في عام 2021. ولم يشهد العدد الإجمالي لجرائم قتل الإناث أي تغيير ملحوظ خلال العقد الماضي، ما يؤكّد الحاجة المُلحّة إلى اتّخاذ إجراءات أقوى لمنع الآفة والتصدّي لها، وما استدعى موقفًا من قبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والذي قال في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة: "إن العنف ضد النساء والفتيات هو أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا في العالم". "دعونا نتخذ موقفًا ونرفع أصواتنا لدعم حقوق المرأة. دعونا نعلن بفخر: نحن جميعًا نسويات. دعونا نضع العنف ضد النساء والفتيات في كتب التاريخ."
كيف يمكن تعزيز وبناء ثقافة لا تتسامح مع أي شكل من أشكال التمييز الجندري او الإساءة ضد المرأة بدءًا من العائلة وصولًا الى المجتمع؟
استمعوا إلى المقابلة مع مريم مراد في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على
إذا كنت قد تأثرت أو أي شخص تعرفه بالاعتداء الجنسي أو العنف الأسري أو المنزلي، اتصل على 1800RESPECT على الرقم 1800737732 أو قم بزيارة . في حالة الطوارئ، اتصل بـ 000.
