هل ينتشر فكر "مناهضي اللقاحات" في الجالية العربية؟

Police apprehend a man at an anti-vax protest outside Melbourne's Flinders Street Station.

Police apprehend a man at an anti-vax protest outside Melbourne's Flinders Street Station. Source: SBS News/Abby Dinham

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

لماذا يمتد هذا الفكر في الجالية العربية؟ وهل تبذل السلطات والمجتمع العلمي ما يكفي من الجهود لإقناع هؤلاء بسلامة وضرورة اللقاحات في الحرب أمام جائحة كورونا؟




بالرغم من تسارع وتيرة توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا حول العالم، إلا أن أستراليا تخلفت عن باقي الدول المتقدمة حيث تلقى 5% فقط من الأستراليين اللقاح حتى موعد تسجيل هذا اللقاء.

يلوم البعض أداء الحكومة الفدرالية في التعامل مع الجائحة ولكن آخرون يسلطون الضوء على حركة "المناهضين للقاحات" والمعروفة بالـ Anti-vax movement، التي اجتاحت أستراليا والعالم في العقدين الأخيرين.

وبينما يبدو أن بدايات الحركة كانت في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنها ازدادت انتشاراً عبر الإنترنت في شتى دول العالم، وبات يؤمن بها موظفون ومهندسون وسياسيون وحتى أطباء وعلماء.
امتدت الحركة إلى العالم العربي وأصبح لها متابعون حتى من أبناء الجالية العربية في أستراليا.

تحدثت الأس بي أس عربي24 مع أسترالية من أصول لبنانية تفضل أن نناديها باسمها المستعار "كيكي". عادت كيكي مؤخراً إلى أستراليا وهي حالياً في إحدى منشآت الحجر بداروين.

وتقول كيكي إن سبب عودتها إلى أستراليا هو رغبتها في الولادة بدون لقاح كورونا، حيث أن ألمانيا (بلد إقامتها سابقاً) تفرض على الأمهات الحوامل الحصول على لقاح كورونا، بحسب ما قالت.

وتعتقد كيكي أن اللقاحات مؤذية و"تضعف جهاز المناعة"، وتقول إن آرائها مبنية على ما ينشره علماء مختلفون من حول العالم.

كما تؤمن بأن لكل فرد حرية في أن يقرر ما يدخله بجسده. ولذلك تقف ضد قرار أي حكومة بفرض اللقاحات علي أي مجموعة من الناس. وأشارت تحديداً إلى فرض الحكومة الفدرالية في أستراليا اللقاح على العاملين في قطاع رعاية المسنين مؤخراً.
وتؤمن كيكي أن اللقاح والفيروس جزء من مؤامرة نظمها الحزب الشيوعي الصيني للسيطرة على العالم.

كذلك تحدثت أس بي أس عربي24 مع الدكتور روبيرت ملداوي الخبير في مجال الكيمياء الحيوية الذي وصف هذا الفكر بـ "المبكي المضحك".

وأكد كلداوي أن هذه المعتقدات لا أساس لها من الصحة على المستوى العلمي وأنها آراء مبنية على معتقدات شخصية ودينية.
لا يمكن النقاش مع شخص يؤمن بفكرته من باب ديني أو شخصي، لأنه لا يعتمد على العلم والحقائق.
كما قال الدكتور كلداوي أنه يعتقد بأن هذا الفكر بالفعل ينتشر في العالم العربي وبين أبناء الجالية العربية ويرى أن طريقة محاربته تكون بنشر المعلومات الصحيحة وأن هذه المهمة تقع على عاتق الإعلام والصحفيين.

لماذا ينتشر هذا الفكر في الجالية العربية؟ وهل تبذل السلطات والمجتمع العلمي ما يكفي من الجهود لإقناع هؤلاء بسلامة وضرورة اللقاحات في الحرب أمام جائحة كورونا؟



إذا كنت تعاني من أعراض البرد أو الأنفلونزا، ابق في المنزل ورتب موعدا للفحص عن طريق الاتصال بطبيبك أو الاتصال بالخدمة الوطنية للمعلومات الصحية عن فيروس كورونا على الخط الساخن 1800 020 080.






شارك