عُقد في سيدني اليوم الأحد الإجتماع الأميركي الأسترالي الوزاري السنوي بحضور وزيرة الخارجية Marise Payne ونظيرها الأميركي Mike Pompeo. وتم التطرق خلال الاجتماع إلى النفوذ الصيني وإمكانية نشر صواريخ في منطقة الباسيفك.
وفي سؤالِ للأستاذ انطوان القزي رئيس تحرير صحيفة التلغراف الصادرة في سيدني عن أهمية اللقاء الوزاري على صعيد تعزيز التعاون ما بين استراليا والولايات المتحدة وتنسيق المواقف بينهما، أجاب قائلا إن اللقاء الوزاري هو لقاء دوري بين الأميركيين والأسترالين، وانه في السنوات السابقة كان "يزورنا وزراء الخارجية وتكون الزيارات عادية ولكن اليوم زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تحمل أمور كثيرة معاً."
أولا: يرافقهُ وزير الدفاع الجديد Mark Asper لانهُ "في مهمة مزدوجة تتمثل بمواجهة الصين وتشكيل حلف يواجه الصين ازاء توسعها في بحر الصين الجنوبي."
ثانيا: إنشاء قوة بحرية لتأمين الحماية في مضيق هرمز لتأمين مرور السفن
US Secretary of State Mike Pompeo and his wife Susan arrive at Sydney airport. Source: Getty
وفي سؤالِ آخر عن ان وزير الخارجية الاميريكي مايك بومبيو قال انهُ جاء إلى استراليا ليس من أجل ان يُخير كانبرا بين واشنطن وبكين، بل اتخاذ موقف متوازن بين الاثنين، فذكر السيد انطوان القزي لاذاعة أس بي أس عربي أربع وعشرون انهُ لا يعتقد ان الاميريكين "يريدوننا ان نكون على موقف متوازن. الأميريكيون يريدوننا ان ننضم للحلف وكل الاخبار تشيرُ إلى ذلك. بدءا من اليابان ودول الباسيفك واستراليا."
وأضاف "نحنُ نتفقُ مع الأميركيين على انشاء قاعدة عسكرية في داروين تتسع لـ25 ألف جندي أميريكي."
وتم مناقشة قضية النفوذ الصيني المتزايد في منطقة الباسيفيك وقال وزير المال الفيدرالي ماثياس كورمان قبل الاجتماع المرتقب إن الحكومة لم تتخذ قرار بشأن المشاركة في جهود الولايات المتحدة التي تهدف إلى تأمين حركة الملاحة في منطقة الخليج. وتبذل الولايات المتحدة جهودا دبلوماسية لتكوين تحالف تقوده واشنطن لضمان حرية الملاحة في منطقة مضيق هرمز بعد عدد من المواجهات مع القوات الإيرانية.
لكن وزيرة الخارجية ماريس باين قالت إن أستراليا دائما تدرس بجدية طلبات حلفاءها، وتقرر بناء على فحوى الطلب، والأهم إن كان هذا الأمر مهم لحفظ أمن أستراليا القومي. من جانبه، دعا زعيم المعارضة أنتوني ألبانيزي إلى التعامل السلمي مع الملف الإيراني. ويلتقي ألبانيزي بومبيو وإسبر بعد حضورهما الاجتماع الوزاري السنوي.
Minister for Foreign Affairs Marise Payne in Bangkok. Source: AAP
لن تقتصر المحادثات على الشرق الأوسط فقط، بل ستمتد إلى عدد من النقاط الساخنة ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
كما وعلق الأستاذ القزي على الاجتماع السنوي قائلا في حال لو أراد الأميركيون نشر صواريخ فلينشروها هم بأنفسهم لانه لديهم "سفن وقواعد وليس من الضروري زج أستراليا بالحرب الصينية الأميريكية لان مصلحة استراليا تختلف عن المصلحة الأميريكية. أما اليابان لديها مصلحة بالإنخراط بالسياسة الأميريكية لان اليابان هي عدو خصم تأريخي للصين، أما أستراليا فانها ليست عدوا ولا خصما تأريخيا للصين."
Antoine Azzi Source: Antoine Azzi
المزيد في التدوين الصوتي اعلاه مع الأستاذ انطوان القزي رئيس تحرير صحيفة التلغراف الصادرة في سيدني
استمعوا هنا الى البث المباشر لإذاعتنا و إذاعة BBC أيضا
حمّل تطبيق أس بي أس الجديد على الأندرويد والآيفون للاستماع لبرامجكم المفضلة باللغة العربية
