"تفاؤل حذر" من عودة الاقتصاد الأسترالي لعافيته مع توقف دفعة JobKeeper

JobKeeper Scheme on Coronavirus

Prime Minister Scott Morrison and Treasurer Josh Frydenberg after Job Keeper scheme was passed in Parliament last year. Source: AAP

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

هل باتت أستراليا على أبواب انتعاش اقتصادي أم أن التوقعات العالية سابقة لأوانها؟


قامت الحكومات حول العالم بإقرار حزم دعم غير مسبوقة لإنقاذ الاقتصاد المتضرر جراء جائحة كورونا وأتى التعافي الإقتصادي في أستراليا أسرع مما هو متوقع.

ومع اقتراب موعد انتهاء العمل بخزمة دعم الرواتب JobKeeper في نهاية هذا الشهر، أبدى العديد من الخبراء والسياسيين قلقهم من تداعيات ذلك على الاقتصاد الأسترالي.
وفي حديث مع أس بي أس عربي24 قال الخبير الإقتصادي عبدالله العجلان إن الغاية المرجوة من هذه الحزم تعتمد على تعزيز ثقة المستهلك وتشجيعه على الإنفاق و"تحفيز الاقتصاد وإنعاشه وإعانة الأشخاص الذين مروا بظروف اقتصادية صعبة جراء الجائحة." وأضاف د. العجلان: "التحدي الأكبر هوأن الحزم قد لا تشجع بالضرورة الناس على الإنفاق لأن الأمر يتعلق بثقة المستهلك وردة فعله والتي قد تتمثل باحتفاظ الناس في هذه الأموال."

وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة الأسترالية عن حزمة دعم تمنح أرباب العمل حوالي 1.2 مليار دولار لتوظيف 70 ألف متدرب في العام المقبل ضمن خطة جديدة لخلق فرص عمل تأمل حكومة موريسون من خلالها أن تتجنب أزمة بطالة الشباب بعد جائحة كورونا.

والجدير بالذكر أن برنامج دعم الأجور للمتدربين يساعد المؤسسات بدفع نصف رواتب المتدربين.

وتم توظيف ما يصل إلى 100 ألف متدرب من خلال نظام دعم الأجور الحالي، والذي تم الإعلان عنه قبل خمسة أشهر فقط في تشرين الول/أكتوبر.

وأشار الدكتور العجلان إلى أن هناك مطالبات من قبل أصحاب المصالح التجارية بتمديد فرص التدريب باعتبار أن "الكل يكون رابحا win win situation." واعتبر د. العجلان أنه يجب التفكير في امكانية تمديد هذه البرامج لأنها "رائعة لأصحاب المصالح وأيضا ملائمة لفرص التدريب على الأعمال لا سيما أن ارقام مكتب الإحصاء الأسترالي لمنتصف شهر شباط/فبراير الماضي أظهرت انخفاض عدد الشباب العامل في العشرينيات من العمر بنسبة 2.5% منذ بداية الوباء."
وتطرق الدكتور العجلان إلى قرب موعد انتهاء العمل بخطة دعم الأجور JobKeeper نهاية مارس/آذار2021 قائلا: "الوقت عامل أساسي لتحقيق الغرض من هذه البرامج وسيكون من الصعب أن تتوقف مثل هذه البرامج في القريب العاجل لأنها لن تؤتي ثمارها الا اذا مدّدت لسنوات."

وتم توظيف أكثر من 30 ألف متدرب جديد في نيو ساوث ويلز، وحوالي 24 ألف متدرب في فيكتوريا، في إطار المرحلة الأولية من البرنامج الذي يدعم التعليم الصناعي بشكل خاص.

هذا وأشارت تصريحات ادلى بها مسؤولون في مصرف NAB إلى تحسن الاقتصاد وإلى توقع المزيد من الازدهار وانخفاض البطالة وزيادة القروض ولكن الدكتور عجلان رأى انه من الأفضل أن يتلون التفاؤل بالحذر.


شارك