شهد عدد التأشيرات الانتقالية المعروفة بالBridging visa ارتفاعاً غير مسبوق خلال الأشهر الستة الأخيرة.
فبحسب الأرقام الصادرة عن وزارة الشؤون الداخلية، وصل عدد الذين يحملون هذا النوع من التأشيرات إلى 333 ألف في نهاية العام المالي 2019/2020، بزيادة وصلت إلى 127,900 عن العام الماضي.
فما هي أنواع هذه التأشيرات وما الحقوق التي تمنحها لأصحابها؟
الخبيرة في شؤون الهجرة واللجوء المحامية ايفا عبد المسيح أشارت أن التأشيرة الانتقالية هي تلك التي يحصل عليها الشخص عندما يقدّم على تأشيرة جديدة بعد دخوله إلى استراليا بتأشيرة أخرى تعرف بالتأشيرة الأساسية: "فعندما يتم تقديم الطلب لا تأخذ وزارة الهجرة قرارا فورياً بشأنه وخلال الفترة بين تقديم الطلب واتخاذ القرار يعطى الشخص فوراً تأشيرة انتقالية Bridging visa في حال انتهاء مدة تأشيرته الأساسية السابقة".
أنواع التأشيرات الانتقالية
بحسب عبد المسيح، هناك عدة أنواع من التأشيرات الانتقالية:
- التأشيرة الانتقالية A: هذه التأشيرة تسمح للشخص بالبقاء في أستراليا بطريقة شرعية وهي أفضل أنواع التأشيرات الانتقالية. تنطبق عليها عادة شروط التأشيرة التي قبلها: "مثلاً لو كان الشخص على تأشيرة دراسة ولديه الحق بالعمل لعشرين ساعة في الأسبوع، يستمر هذا الشرط مع حصوله على التأشيرة الانتقالية". غير أن هناك بعض الاستثناءات مثل تأشيرة الشريك التي لا يتم تقييدها بشروط "بحيث يتم تشجيع الشخص على العمل والزواج بانتظار الزواج". هذا وتكون هذه التأشيرة مفتوحة لغاية أخذ قرار في الطلب المقدم على وزارة الهجرة.
- التأشيرة الانتقالية B: هي التي تمنح للشخص إذا كان على تأشيرة A وكان يرغب بالسفر خارج أستراليا والعودة إليها. تمنحه هذه التأشيرة حق السفر والعودة إلى البلاد وتطبق عليها الشروط نفسها التي كانت تنطبق على التأشيرة A.
- التأشيرة الانتقالية C: يحصل عليها الشخص الذي لم يتقدم على تأشيرة ثانية قبل انتهاء صلاحية التأشيرة الأساسية بل خلال مهلة الـ28 يوماً الإضافية التي تمنحها عادة وزارة الهجرة للشخص لمغادرة البلاد بعد انتهاء أشيرته.
- التأشيرة الانتقالية E: هيVisa Exit أي تعطى للشخص عندما يجب عليه مغادرة البلاد. يجرّد أصحاب هذه التأشيرة من كل الصلاحيات والحقوق مثل العمل والدراسة وغيرها والهدف من ذلك التضييق على الشخص لاجباره على ترك البلاد.
ما هي أسباب ارتفاع عدد التأشيرات الانتقالية؟
تشير المحامية ايفا عبد المسيح أن عدة عوامل ساهمت بالارتفاع الكبير في عدد التأشيرات الانتقالية خلال الأشهر الستة الأخيرة أبرزها
- تأخر وزارة الهجرة باتخاذ القرار بشأن عدد كبير من الطلبات المقدمة مما أدى إلى تراكم عدد هذه التأشيرات
- رفض وزارة الهجرة لعدد كبير من الطلبات وقيام مقدميها بطلب مراجعة القرار في المحكمة الاستئنافية، وطوال هذه الفترة يبقى هؤلاء في أسترالياعلى التأشيرة الانتقالية
- الارتفاع في عدد الطلبات خلال أزمة كورونا من قبل الأشخاص الذين انتهت تأشيرتهم وتقدموا على تأشيرة أخرى للبقاء في البلاد فمنحوا تأشيرة انتقالية
لمزيد من التفاصيل يمكنكم الاستماع إلى اللقاء الكامل مع خبيرة الهجرة واللجوء المحامية ايفا عبد المسيح من خلال الضغط على التدوين الصوتي أعلاه
