هل يصمد نائب رئيس الوزراء أمام الضغوط بعد وصفه لرئيس الوزراء بالكاذب والمخادع؟

Prime Minister Scott Morrison and Deputy Prime Minister Barnaby Joyce

스콧 모리슨 전 연방 총리와 바나지 조이스 전 연방 부총리 Source: AAP

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

يعقد حزب الوطنيين اجتماعا اليوم لمناقشة قضية الرسائل النصية المسربة والتي كشفت عن مراسلات بين زعيم الحزب بارنبي جويس ووزير في الحكومة (لم يُعرف بعد)، وصف فيها جويس رئيس الوزراء سكوت موريسون بالكاذب والمنافق.


قبل أشهر من الانتخابات، تتعقد أمور الحكومة ويتشتت الانتباه عما هو مهم للناس والشعب، في أمور من القيل والقال والتهجم على شخصية وأخلاق رئيسها سكوت موريسون. فما زالت قضية الرسائل النصية المسربة تتفاعل، واليوم يواجه نائب رئيس الحكومة بارنبي جويس ضغوطا من داخل حزبه، بعدما تسببت رسائل نصية بعث بها بضرر للائتلاف الحاكم.

بارنبي جويس قدم استقالته خلال عطلة نهاية الأسبوع من منصب نائب رئيس الوزراء، لكن رئيس الوزراء رفض الاستقالة، مشيرا إلى أن السياسة عمل قاسٍ في أحسن الظروف، لكنه سامح جويس وقال إنه يريد أن يركز على شؤون الشعب. وقال إن القدرة على الصفح والمسامحة تدل على أخلاق صاحبها.   

زعيم الحزب السابق مايكل ماكورماك والذي أطاح به جويس العام الماضي، قال إن الرسائل النصية مضرة. لكنه اعتبر أن موضوع الزعامة يبقى مسألة تتعلق بالسيد جويس.

وانتقد ماكورماك طريقة تقديم جويس الاستقالة، قائلا إنه كزعيم لحزب الوطنيين يجب ان يقدم استقالته لغرفة الحزب فقط.

ولم ينفِ ماكورماك نيته عدم التقدم للزعامة مرة ثانية إذا ما قدم جويس استقالته.

وقال زعيم حزب الوطنيين السابق إنه يتفهم ضرورة التركيز على الأمور الوطنية وليس على شخصيات السياسيين، لكنه اعتبر أن مساءلة جويس ضرورية ويجب إعادة كسب ثقة الناس.

ويعقد حزب الوطنيين اجتماعا اليوم لمناقشة قضية الرسائل النصية المسربة والتي كشفت عن مراسلات بين زعيم الحزب بارنبي جويس ووزير في الحكومة (لم يُعرف بعد)، وصف فيها جويس رئيس الوزراء سكوت موريسون بالكاذب والمنافق.

وقال نائب حزب الوطنيين الوزير ديفيد ليتلبراود إن أعضاء الحزب سيجرون مناقشات صادقة مع السيد جويس حول النصوص المسربة في اجتماع غرفة الحزب اليوم.

وقلّل سياسيو حزب الوطنيين من شأن احتمال التخلص من زعيم الحزب بارنابي جويس، لكنهم لم يستبعدوا ذلك مع استمرار الضجة حول الرسائل النصية المسربة.

وعبّر نواب من حزب الوطنيين عن غضبهم بسبب هذه القضية خاصة مع عودة البرلمان لعقد جلساته في الدورة الأولى من العام الجديد.

ويعتقد سياسيو حزب الوطنيين أنه ومع اقتراب موعد الانتخابات التي من المتوقع أن تعقد في الأشهر الثلاثة المقبلة، فإن الوقت ليس مناسبا لتغيير القادة.

وكان السيد جويس اعتذر السيد جويس وقدم استقالته إلى رئيس الوزراء سكوت موريسون خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد أن تم الكشف عن أنه وصف موريسون بـ "المنافق" و"الكاذب" في الرسائل النصية المسربة الموجهة إلى بريتاني هيغينز.

وقال السيد جويس إن الرسائل النصية التي أرسلت إلى طرف ثالث (لم يُعلم من هو بعد) وكان محتواها موجها لبيرتني هيغنز، أرسلت مباشرة بعد مزاعم هيغنز بأنها تعرضت للاغتصاب داخل مبنى البرلمان.

وقال في حديث مع القناة السابعة اليوم، إنه كان حريصًا على ضمان حصول  هيغينز على الدعم، وكان متأثرا بالمزاج الذي كان سائدا في البرلمان. وقال إن ذلك يشوش الأحكام.

وعلى الرغم من أن جويس عمل مع موريسون لأكثر من عقد من الزمن في لجان مختلفة وفي المعارضة، إلا أنه قال بأنه لم يكن يعرف موريسون عن قرب عندما وصفه بالكاذب والمنافق.

وفي قضية رسائل نصية مسربة أخرى، نفى وزير الدفاع بيتر داتون أن يكون هو من تبادل رسائل نصية مع رئيسة حكومة نيو ساوث ويلز السابقة غلاديس بريجيكليان، وُصف فيها موريسون بأنه فظيع للغاية ومريض نفسيا.

جاء هذا بعدما كتب وزير الخارجية الأسبق بوب كار على تويتر تغريدة قال فيها إن الوزير الذي تبادل الرسائل مع بريجيكليان إنما هو بيتر داتون.

ونفى داتون أن يكون هو من تراسل مع بريجيكليان وطلب من بوب كار مسح تلك التغريدة.

وانتقد عدد من نواب الائتلاف تغريدة بوب كار، متسائلين عن مصداقيته.

وزير الخزانة جوش فرايدنبرغ انتقد كار، وقال إن لا وزن لكلامه متهما إياه بأنه نرجسي لا يهتم الا بنفسه.

وكان زعيم حزب العمال أنثوني البانيزي قد دعا نائب رئيس الوزراء بارنبي جويس إلى الاستقالة، قائلا إن الحكومة مليئة بالخلل والانقسام، ووصف الوضع بفوضى لا تهتم بمصالح الأستراليين لأن أعضاء الحكومة مهووسون بأحقادهم الداخلية واختلالاتهم الوظيفية، على حد تعبيره.

من جهته دافع وزير الصحة الفدرالي غريغ هانت عن رئيس الوزراء قائلا إنه من أفضل الناس الذين التقاهم وعمل معهم، وقال إن هذه القضية لن تعطل عمل البرلمان الذي سيعقد أولى جلساته غدا الثلاثاء.

استمعوا إلى التقرير كاملا في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.


شارك