أعلن رئيس حكومة ولاية فيكتوريا دانييل اندروز أنه أقال وزير الأعمال الصغيرة والابتكار والتجارة Adem Somyurek على خلفية مزاعم تُفيد بقيام الوزير بشراء الاصوات من أموال دافعي الضرائب وأمواله الخاصة.
وكشف تحقيق أجرته صحيفة The Age و برنامج 60 دقيقة الذي تعرضهُ القناة التاسعة أن عضو مجلس الشيوخ في الولاية Adem Somyurek قام بتسليم آلاف الدولارات نقدًا واستخدم موظفين برلمانيين لتسجيل اعضاء وهميين في الفروع الحزبية من أجل جمع النفوذ السياسي داخل حزب العمال.
- إقالة وزير بارز في برلمان ولاية فيكتوريا
- الإقالة جاءت على خلفية مزاعم بشراء اصوات
- فتح تحقيق مع الوزير
وقال اندروز في مؤتمر صحفي عقدهُ صباح هذا اليوم أنه سيحيل المزاعم بحق Somyurek الى شرطة فيكتوريا والى هيئة مكافحة الفساد في الولاية للتحقيق فيها. كما تعهد اندروز بالسعي لانهاء عضوية Somyurek في حزب العمال.
وأضاف اندروز للصحفيين انهُ أبلغ الوزير المقال Somyurek انهُ "لا مكان لهُ مع أعضاء حزب العمال." وأكد دانييل اندروز أنهُ لم يعرض على السيد Somyurek فرصة الإستقالة لانهُ بحسب اندروز انهُ لا "يستحق فرصة الاستقالة. لقد تم فصله وهذه هي حقيقة الأمر. أي تصريحات على العكس هي ببساطة كاذبة."
وبالمقابل، نفى الوزير Somyurek الادعاءات التي تقول بأنهُ استخدم موظفين برلمانيين لتسجيل اعضاء وهميين في الفروع الحزبية.
وتظهر المقاطع المصورة قيام سام يورك بسحب مبلغ 2000 دولار من إحدى ماكينات الصرافة في 13 أبريل نيسان، قبل أن يسلمها مع عشرات من استمارات طلب العضوية في الحزب إلى مستشار يعمل مع مارلين كيروز وهي وزيرة أخرى تنتمي للحزب.
وقام المستشار بعد ذلك بإيصال تلك الاستمارات والنقود إلى المقر الرئيسي لحزب العمال. وطبقا للتقرير، فإن دفعة مماثلة تم توصيلها لمقر الحزب الرئيسي في وقت مبكر من العام الجاري.
وقال انطوان القزي رئيس تحرير صحيفة التلغراف الصادرة في سيدني إن "أقل شيء ممكن ان يفعلهُ رئيس حكومة فيكتوريا هو إقالة الوزير واحالته للقضاء لان اذا استندنا إلى حقيقة التقارير ان ساميورك قام بإهانة زميلته غابرل وليامز وسماها عاهرة وذلك بشريط مسجل والمضحك انه قال لهم لا يحق لكم ان تسجلوا لي دون ان تسألوني."
وأضاف القزي أن اقالة ساميورك خطوة جيدة وحازمة من قبل اندروز." مشيراً إلى ان استراليا لا تحتمل اي خطأ اليوم لا من الداخل ومتمثلة بأزمة كورونا ولا خارجيا متمثلة بمأزق الصين.
ومن جانبه، قال زعيم حزب الوطنيين ونائب رئيس الوزراء مايكل ماكوروماك إن الأمر يجب أن يخضع للتحقيق، مؤكدا أن تلك الادعاءات غير مقبولة. وقال ماكورماك لشبكةABC الاخبارية هناك أسئلة بالطبع يحب أن يجيب عليها حزب العمال بشأن هذا الموضوع
وفي ذات السياق، قال زعيم حزب العمال أنتوني ألبانيزي إن Somyurek لا يملك أي تأثير على عملية اختيار المرشحين في الحزب. مؤكداً ان أعضاء التجمع الانتخابي للحزب على المستوى الفيدرالي والذين تم الإشارة إليهم في التقرير، يحظون بدعمه الكامل وانهم يقومون بعمل رائع في تمثيل دوائرهم الانتخابية.
المزيد في التدوين الصوتي اعلاه مع رئيس تحرير صحيفة التلغراف الصادرة في سيدني انطوان القزي
