وزارة الدفاع تحذر من تدفق لاجئين بسبب التغير المناخي في الباسيفيك

climater change

Source: Pixabay

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

الآلاف قد يلجؤون إلى أستراليا من جزر الباسيفيك بسبب التغير المناخي في بلدانهم، مما يهدد الأمن والاستقرار في أستراليا.


 حذرت قوات الدفاع الأسترالية من احتمال ازدياد أعداد اللاجئين من منطقة المحيط الهادئ بسبب التغير المناخي هناك، مما يهدد أمنها ويضع أعباء إضافية على مواردها.

وسوف يجبر الازدياد المحتمل في أعداد "لاجئي المناخ" أستراليا على زيادة دورياتها العسكرية في المياه الاقليمية الشمالية.

وذُكر أيضا أن قائد قوات الدفاع Angus Campbell قد حذر من أن الصين قد تستغل فرصة ارتفاع مياه البحر لكي تحتل الجزر المهجورة في المحيط الهادئ.

من جهتها قالت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين إن أستراليا تركز جهودها على معالجة التغير المناخي في منطقة المحيط الهادئ، مشيرة إلى توقيع اتفاق بهذا الخصوص في منتدى جزر الباسيفيك الأخير.

ويعترف هذا الاتفاق بأن التغير المناخي يشكل أكبر خطر على الحياة والأمن في منطقة المحيط الهادئ.

كما وتساعد الحكومة في تمويل مشاريع في المنطقة من خلال صندوق تبلغ قيمته عدة مليارات من الدولارات.
climater change
Source: Pixabay
وتقول وزيرة الخارجية إن هذه المشاريع تهدف إلى التأقلم مع المناخ والتعايش معه من خلال الاستثمار في الطاقة والمواصلات، والاتصالات والمياه.

وقد اجتمعت وزيرة الخارجية مؤخرا مع مسؤولين في فيجي لبحث طرق تمويل مشاريع البنى التحتية في الجزيرة.

وفي هذا اللقاء مع الخبير في الشؤون البيئية والمناخية الدكتور فؤاد عبو، يقول إن أستراليا تعمل مع الأمم المتحدة من أجل وضع خطط تكفل الحياة المستدامة في مختلف الدول، خاصة تلك المعرضة لنزوح سكانها بسبب التغيرات المناخية.

وأن العمل جارٍ في إطار يعرف ب "إدارة الهجرة المناخية"  لبرمجة وتنظيم الهجرة الناتجة عن الظروف المناخية الصعبة والمتغيرة والتي تعاني منها بعض الدول خاصة في منطقة المحيك الهادئ.

ويضيف بأن هناك تفكير بخلق تأشيرة جديدة تعرف ب فيزا مهاجري المناخ والتغيرات المناخية لكي تنظم هذه الهجرة عوضا عن غض النظر عن هذه المسألة الملحة، وتجد نفسها في مواجهة مع تدفق مفاجئ لمهاجرين يبحثون عن مكان أكثر أمنا واستقرارا.

ويشير إلى الدكتور فؤاد عبو إلى أن دولتي Kiribati  و Tuvalu  هما أكثر حاجة الآن إلى الاهتمام نظرا لارتفاع مستوى مياه البحر وتهديد ذلك للحياة فيهما.

climater change
Source: Pixabay


 

ومن جهتها تقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على موقعها الالكتروني " ... تشكّل الكوارث والتغيّر المناخي مصدرَ قلق متزايد. وتشير التقديرات إلى نزوح شخص واحد كل ثانية بسبب الكوارث منذ عام 2009، وقد نزح 22.5 مليون شخص كمعدل بسبب أحداث مرتبطة بالمناخ أو الطقس وذلك منذ عام 2008 ()."

وتضيف أن" الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وهي المجلس الاستشاري العلمي التابع للأمم المتحدة، تتوقّع زيادةً في عدد النازحين خلال هذا القرن. ويتركّز غالبية الأشخاص الذين تُعنى بهم المفوضية في أكثر المناطق ضعفاً في جميع أنحاء العالم."

وبحسب المفوضية  "سيُؤدي تغيّر المناخ إلى ازدياد معاناة الناس من الفقر والنزوح، الأمر الذي سيتسبب بتفاقم العوامل المؤدية إلى الصراع ويزيد من تعقيد الاحتياجات والاستجابات الإنسانية في مثل هذه الحالات."

وينتاب المفوضية قلق عميق إزاء التحديات الهائلة في مجال الحماية التي تثيرها الكوارث والنزوح المرتبط بالمناخ، ونعمل مع وكالات أخرى ومجموعة من الشركاء لحماية المعرّضين للخطر.

استمعوا إلى اللقاء مع الدكتور فؤاد عبو تحت الشريط الصوتي في أعلى الصفحة.
climate change
Source: Pixabay


 

 


شارك