فعالية لقاح استرازينيكا 62% فهل تكفي لتحقيق مناعة القطيع في أستراليا؟

Close up of covid vaccine vials

Close up of covid vaccine vials Source: AAP

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

الحكومة الفدرالية ستعتمد لقاح اكسفورد استرازينيكا لمعظم الأستراليين بعد تلقيح موظفي الخطوط الأمامية بلقاح فايزر.


قالت الحكومة الفدرالية إنها ستواصل المشاورات مع اللجنة الطبية المعنية بالإشراف على جهود احتواء كوفيد-19، وسط دعوات بزيادة عدد الجرعات المتاحة للأستراليين من لقاحي فايزر وموديرنا.

وكان وزير الصحة غريغ هانت أعلن سابقاً أن العاملين على الخطوط الأمامية وفنادق العزل وكبار السن سيتلقون لقاح فايزر (تم تطويره في الولايات المتحدة بالتعاون مع بيونتيك الألمانية) بينما سيتلقى معظم الأستراليين لقاح اكسفورد استرازينيكا البريطاني والذي بدأ تصنيعه محلياً في مختبرات شركة CSL في ملبورن.

ووفقاً لنتائج التجارب السريرية (المرحلة الثالثة) للقاح استرازينيكا فإن تلقي نصف جرعة منه متبوعاً بجرعة كاملة يجعل منه فعالاً بنسبة 90% ولكن تلقي جرعتين كاملتين يجعله فعالاً بنسبة 62%، وهذا يعني أن معدل الفعالية لكلا الطريقتين تراوح لدى 70.4% بالمقارنة مع فعالية تفوق 90% لكل من لقاحي فايزر وموديرنا.

وقال رئيس الجمعية الأسترالية والنيوزيلندية لعلوم المناعة الدكتور ستيفن تورنر إنه يعتقد أن الحكومة يجب ان تعمل على تعزيز إمدادات لقاحي فايزر وموديرنا. ولا تزال إدارة السلع الدوائية الأسترالية تدرس البيانات المتاحة ولم تصدر حتى اللحظة موافقة على أي لقاح.

وقالت الخبيرة في علم الأمراض د. تماضر محاسنة ان فعالية 62% منخفضة بالفعل اذا كانت أستراليا ترغب بتحقيق مناعة القطيع المطلوبة لوقف انتشار الفيروس، وأضافت: "يجب أن يتلقى المرضى الذين يتلقون لقاح فايزر جرعتهم الثانية بين ثلاثة واثني عشر أسبوعًا بعد الجرعة الأولى وبالنسبة للقاح استرازينيكا، يجب تلقي الجرعة الثانية بين أربعة و12 أسبوعًا بعد الجرعة الأولى."
A heated discussion about the efficacy of the AstraZeneca vaccine, which is being prepared for the majority of Australians
A heated discussion about the efficacy of the AstraZeneca vaccine, which is being prepared for the majority of Australians Source: AAP
وتقول محاسنة ان الفاصل الزمني بين الجرعتين ضروري لأن الجسم بحاجة لبعض الوقت لبناء مناعة ضد أي جرثومة أو فيروس واستطردت قائلة: "الفكرة من الفاصل الزمني بين الجرعتين هو اعطاء الجسن فرصة للتعرف على الفيروس وتكوين خلايا مضادة وخلايا تائية تتذكر الفيروس في المستقبل وبالتالي تضمن الحماية منه."

ولكن رغم الموافقات الطارئة التي حظيت بها اللقاحات في الولايات المتحدة ودول أخرى، أشارت محاسنة إلى أن المعلومات المتوفرة حول اللقاح ليست مؤكدة 100% بخصوص مستوى المناعة الذي سيتحقق في الجسم لأننا بكل بساطة لا زلنا في مرحلة التجارب السريرية في مرحلتها الثالثة والنتائج النهائية لم تظهر بعد.

الآثار الجانبية المحتملة للقاح كوفيد 19؟

تقول محاسنة ان الاثار الجانبية للقاح كورونا تشابه تلك لأي لقاح آخر: "احمرار أو تورم مؤقت مكان الابرة وبالنسبة للآثار العامة فمن الممكن أن تتضمن ارتفاعاً بسيطاً في درجة الحرارة وبعض الإعياء وألم المفاصل ولكن لن يكون هناك أي آثار جانبية خطيرة أو مقلقة."

تجدر الإشارة إلى أن كل التجارب السريرية للقاحات الرئيسية حتى الآن لم تشمل سوى من فاقت أعمارهم 16 عاماً ولكن محاسنة قالت ان التجارب بدأت مؤخراً تشمل الفئة العمرية 12 – 16 عاماً ولكن المعلومات المتوفرة عنها شحيحة كونها لا تزال في المرحلة الأولى.

هل من أصيب بكوفيد-19 عليه اخذ اللقاح؟

يوفر اللقاح يوفر الحماية او المناعة من تكرار العدوى في المستقبل وبما أن الإنسان عرضة للإصابة بأي عدوى فيروسية بشكل متكرر فإن محاسنة نصحت بأخذ اللقاح حتى لمن أصيبوا سابقاً بالفيروس: "الكوفيد-19 جديد ولا نعلم بعد طول فترة المناعة التي تولدت في أجسام المصابين."

ولكن يتوجب على من أصيبوا بالفيروس الانتظار 90 يوماً على الأقل قبل أخذ اللقاح بحيث تكون الأجسام المضادة جراء الإصابة قد تحللت في الجسم.

استمعوا إلى المقابلة مع د. تماضر محاسنة في الملف الصوتي أعلاه. 


شارك