هل تزيد محاولة اغتيال ترامب من حدة الاقصاء والتحريض في الخطاب السياسي الامريكي؟

Donald Trump

Republican presidential candidate former President Donald Trump gestures while surrounded by U.S. Secret Service agents as he is helped off the stage at a campaign rally in Butler, Pa., Saturday, July 13, 2024. (AP Photo/Gene J. Puskar) Source: AP / Gene J. Puskar/AP

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

وقعت محاولة اغتيال رئيس الولايات المتحدة السابق دونالد ترامب قبل أقل من أربعة أشهر من الانتخابات الأمريكية المقررة في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني.


يشارك الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في السادس عشر من الشهر الجاري بعد نجاته من محاولة اغتيال استهدفته خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا يوم الاحد الماضي

ويخشى كثيرون من أن تشجع محاولة الاغتيال على تحول أكثر تطرفا من جانب دونالد ترامب. لكن في مقابلة حصرية مع صحيفة واشنطن إكزامينر، قال ترامب إنه أعاد كتابة خطابه في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري بالكامل للدعوة إلى الوحدة الوطنية.
ونشر ترامب أيضًا على منصته Truth Social قائلاً إن على الأمريكيين "أن يظلوا صامدين في إيمانهم ومتحدين في مواجهة الشر

ومع ذلك، في غضون ساعات من محاولة اغتيال ترامب، بدأ العديد من أنصاره في إلقاء اللوم على الديمقراطيين معتبرين أن الرئيس جو بايدن وغيره من القادة الديمقراطيين وضعوا الأساس لإطلاق النار من خلال تصوير ترامب على أنه مستبد يشكل تهديدًا خطيرًا للديمقراطية.
ودعا الرئيس جو بايدن الامريكيين بعد محاولة اغتيال ترامب الى خفض حرارة الخطاب السياسي مذكرا ان السياسة لا يجب أن تكون أبدًا ساحة معركة فعلية، أو ساحة للقتل مضيفا أن السياسة يجب أن تكون ساحة للنقاش السلمي.

ويقول البروفيسور فتحي منصوري، مؤسس ومدير مركز المواطنة والعولمة في جامعة ديكن في ملبورن
"محاولة الاغتيال هذه هي تعبير عن حدة الخطاب وصبغة الكراهية في حوار القادة السياسيين واتباعهم"

واشار البروفيسور منصوري الى ان المتابع للسياسة الامريكية يجد ان "الفرقاء السياسيون اثبتوا انهم غير قادرين على ادارة حوار متحضر لائق يقوم على احترام اختلاف الرأي ونتيجة الانتخابات"
Professor Fethi Mansouri
البرفسور فتحي منصوري Credit: Fethi Mansouri Deakin University
ويعتقد رئيس مركز المواطنة والعولمة في جامعة ديكن ان منطق الاقصاء والتخوين والاستعلاء السياسي قد تم استخدامه في المسار السياسي لسنوات طويلة في امريكا
"هذه الامور ليست وليدة اللحظة بل هي تراكم خطابات تقصي الاخر وتقلل من قيمته وتدّعي ان جانبا واحدا يملك الحقيقة"
وما اذا كانت استراليا بمنأى من هذا النوع من الخطاب السياسي المشجع على العنف، يقول البروفيسور منصوري
"نحمد الله اننا في استراليا ليس لدينا نفس حدة الخطاب او الانتشار الواسع للاسلحة"
لكنه يضيف ان الازمات الدولية اصبح لها تاثير واضح على الداخل "تلقي هذه الازمات بظلالها على المشهد الاسترالي السياسي فقد شهدنا مؤخرا خطابا حادا واقصائيا وحتى اعمال عنف هنا وهناك"

ودعا البروفيسور فتحي منصوري الى ضرورة التفريق بين الانشطة السياسية التي تدعمها استراليا كمجتمع ديمقراطي وبين اعمال التخريب التي ترافق بعض التظاهرات
"يجب علينا كمجتمع ديمقراطي ان نحافظ على حق الافراد في التعبير عن رأيهم خاصة فيما يتعلق بحقوق الانسان، العدالة والمساواة"
استمعوا الى اللقاء الكامل مع البروفيسور فتحي منصوري، مؤسس ومدير مركز المواطنة والعولمة في جامعة ديكن في ملبورن في الرابط الصوتي اعلاه.


شارك