خبير مالي: تعافي الاقتصاد الأسترالي سيكون من ضمن الأسرع في العالم

Sydney skyline

توقعات بانتعاش اقتصادي مبكر في أستراليا Source: Pixabay

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

مدير منظمة الصحة العالمية حذر من أن التبعات الاقتصادية والاجتماعية لفيروس كورونا ستبقى ظاهرة في العالم لعقود فهل تنجح أستراليا في الخروج من عنق الزجاجة؟


قال الخبير الاقتصادي رضوان حمدان إن ثقة المستهلك تحسنت بمقدار 13 ضعفاً مقارنة بما كانت عليه قبل شهرين. وفي معرض حديثه عن الإشارات الايجابية على قدرة أستراليا على التعامل مع التبعات الاقتصادية المدمرة لفيروس كورونا، أضاف حمدان أن سوق الأسهم شهدت ارتفاعاً كذلك بنسبة 20 - 25% وأضاف: "شهدنا نمواً في المبيعات بمقدار 16% في اخر اسبوعين. الدولار الأسترالي في أفضل حالاته ووصل سعر صرفه إلى 70 سنتاً أمريكياً." 


 

النقاط الرئيسية 

ثقة المستهلك تحسنت بمقدار 13 ضعفاً مقارنة بشهر نيسان أبريل 

سوق الأسهم ارتفعت بمقدار 20-25% 

تعذر دخول الطلاب الدوليين قد يتسبب بخسارة بمقدار 32 مليار دولار سنوياً


تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الفدرالية سعت منذ اندلاع أزمة وباء كوفيد-19 إلى ضخ مليارات الدولارات على شكل حزم تحفيز اقتصادي على ثلاث مراحل وبقيمة إجمالية ناهزت 142 مليار دولار. وفي بداية الأزمة، وصف رئيس الوزراء سكوت موريسون شبه هذه الإجراءات بـ "مضاد للصدمات" لحماية المنجزات الاقتصادية والحيلولة دون وقوع البلاد في أزمة عميقة تنعكس آثارها على معيشة الأستراليين وقوت يومهم.

وذكر حمدان بتفاصيل الحزم الاقتصادية بالقول: "كان هناك 3 مراحل تحفيز اقتصادي. في المرحلة الأولى خصصت الحكومة حوالي 17 مليار دولار لرفع قيمة المعونات الاجتماعية إلى الضعف، وبعد ذلك قدمت حزمة دعم للأعمال بحيث يحصل كل منها على مبالغ تراوحت بين 10 و 100 ألف دولار. وأخيراً خطة جوب كيبر لحماية الوظائف بحيث تستطيع كل شركة اتخفضت ايراداتها بقيمة 30% الحصول على 1500 دولار كل أسبوعين لكل موظف."
People, wearing face masks, walk past a shopping mall  in Singapore, 7 April 2020.
Source: AAP
ولكن الأخبار القادمة من فكتوريا وارتفاع عدد إصابات كورونا ليتجاوز 100 حالة الأسبوع الماضي، أثار المخاوف مجدداً من اندلاع موجة عدوى جديدة بكوفيد-19 وبالتالي تأخير مسيرة التعافي الاقتصادي. وبالطبع تحوم التساؤلات حول إمكانية إيقاف العمل بخطة "جوب كيبر" في أيلول سبتمبر القادم وانعكاس ذلك على أرقام البطالة. وعلق حمدان على هذا التساؤل بالتعبير عن اعتقاده بأن استمرار العمل بهذه الطريقة وعن طريق حزم التحفيز غير قابل للاستمرار، واستطرد قائلاً: "لا يمكن أن يبقى الاقتصاد في وضع الإنعاش، ولحسن الحظ لا تزال صادراتنا من الحديد الخام تتدفق إلى الصين رغم التوتر في العلاقات بين كانبرا وبكين."

مطبات في طريق الانتعاش 

على الرغم من اعتقاد حمدان بأن التعافي الاقتصادي في أستراليا سيكون ضمن الأسرع في العالم وجاهزية البلاد لنفض غبار التعثر "المؤقت"، يعترف بأن عدم اليقين الذي يغلف موعد عودة الطلاب الدوليين إلى أستراليا يشكل هاجساً لدى خبراء الاقتصاد، فهؤلاء يدرون على الخزينة ما لا يقل عن 32 مليار دولار كل عام، فضلاً عن دعمهم للاقتصاد بطرق أخرى: "وجود الطلاب الاجانب مهم لتحفيز الاقتصاد. كثير منهم يعمل بدوام جزئي وهم مصدر دخل حقيقي في البلاد. من الممكن أن يعطلوا الانتعاش الاقتصادي."

وأشار حمدان إلى مصدر دخل آخر هام ومعطل حالياً بسبب كورونا، وهو السياحة الدولية حيث كانت أستراليا تستقبل سنوياً ما يصل إلى 8 ملايين سائح، وفي الوقت الحالي لا يزال أفق السياحة الداخلية مسدوداً خصوصاً بعد الارتفاع المفاجئ في إصابات كورونا في فكتوريا. 

استمعوا إلى المقابلة مع الخبير الاقتصادي رضوان حمدان في التدوين الصوتي.

 


شارك