أدخل الكاميرا للمرة الاولى إلى السجون: "ما سر آخر رسالة يبحث عنها الصحافي سمير يوسف في أستراليا؟"

IMG-20221213-WA0012.jpg

Lebanese journalist Samir Youssef

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

قاده شغف الصحافة للذهاب أبعد من الخبر للقاء بقايا انسان استبدل كيانه بصفة جرمية وبحكم مبرم "خريج حْبوسة". فالعاطل عن المواطنة غالبًا ما يكون عاطلًا عن الحرية، والفعل الجرمي يصبح هوية جرمية مؤبدة في نظرات مجتمع احيانًا يكون اكثر ظلامية وظلمًا باسم العدل. بين الجلاد والضحية، لماذا اختار الصحافي اللبناني سمير يوسف ان يبحث خلف قضبان السجون عن قصة إنسان؟ وماذا عن "آخر رسالة" قادته لاجتياز المسافات للاستقصاء في استراليا؟


النقاط الرئيسية:
  • انطلق سمير يوسف من عالم الفنون المسرحية حيث تدرس مكونات الشخصية وتفاصيلها، الى عالم الصحافة الاستقصائية
  • يعد ويقدم يوسف برنامج "عاطل عن الحرية" منذ عام ٢٠١٤ الذي يدخل السجون ويعطي الفرصة للسجناء بالبوح بقصصهم
  • يتواجد في استراليا لتصوير برنامج يجمع لبنانيين انتقلوا الى استراليا ولم يلتقوا يعائلاتهم في لبنان منذ زمن بعيد
هناك من ينقل الخبر وهناك من يجتاز مسافات جغرافية ونفسية ومجتمعية ليصنع الخبر، فالفرق كبير بين من يمتهن الصحافة ومن يعشق الصحافة.
 حرص سمير يوسف أن يقدم رسالة هادفة وبعدًا آخر من المحتوى الاعلامي لم يعالج من قبل، فكانت انطلاقة برنامج "عاطل عن الحرية" الذي يعده ويقدمه يوسف منذ عام 2014 والذي يعرض الموسم التاسع منه حاليًا.

يعرض البرنامج قصص السجناء من خلال إعادة تمثيل قصة حياتهم مع نجوم من الصف الأول من الممثلين اللبنانيين. يجلس يوسف بإصغاء عميق أمام سجين قد يخشى كثيرون الاقتراب منه. يحاول جاهدّا ألا يظهر في عينيه أي وصمة أو حكم ليترك له الفرصة الأخيرة للبوح بقصة تتمخض ظلمًا أو مسؤولية أو ذنبًا.

استهل سمير يوسف حديثه عبر برنامج “Good Morning Australia” بالإضاءة حول القيمة الانسانية لهذا العمل الصحافي: "هذا العمل هو خلاصة سنوات، هو مسيرة حياة تحولت الى قضية".
مع يوسف دخلت عدسة الكاميرا الى داخل السجون علها تحمل معها بعضًا من الحرية، حرية التعبير عن اسباب قادت السجناء الى مخالفة القانون. يعتبر يوسف أن الطريق الاول للخلاص هو الندم لذا حقق البرنامج هدفه بنجاح، وفي هذا الاطار يقول يوسف:
هذا البرنامج ادخل الكاميرا للمرة الاولى الى السجون والتقيت بمساجين يقضون اكثر من 30 سنة داخل القضبان
ويتابع قائلًا: "هناك سجناء اعترفوا بذنبهم وللمرة الاولى خلال تصوير البرنامج رغم عدم اقرارهم بالخطأ امام المحكمة سابقًا".

أثنى يوسف على تعاون شعبة المعلومات العامة منذ انطلاقة هذا العمل، إذ أعطت له الإذن بالدخول إلى السجون وقدمت له الدعم اللازم كما توقف عند واقع السجون المكتظة والنظام العقابي المغلق في لبنان قائلًا: "زرت بلداناً عديدة لانقل صورة النظام العقابي وما نفتقده في لبنان هو وجود نظام تأهيلي".
للأسف يدخل السجين احيانًا جراء تعاطي سيجارة حشيشة ويخرج تاجرًا محترفًا
يوسف الذي يزور استراليا حاليًا بمهمة صحافية جديدة تتناول ملف المفقودين اللبنانيين في العالم من الذين غادروا لبنان وفقدوا أي اتصال مع الوطن الأم يقول: "بدأت العمل على هذه الحلقة منذ سنتين بحثًا عن لبناني غادر لبنان منذ 50 عامًا ولم يتصل بعائلته".

"بعد أستراليا سأتوجه إلى إيطاليا وبلجيكا وعدد من البلدان لأبدأ قصة انتهت مع آخر رسالة وصلت الى الوطن الأم من مهاجر بات مفقود".

ما الذي كشفه يوسف عن هذه الحلقة وهل نجح بإقناع الرجل اللبناني بمرافقته الى لبنان للقاء عائلته؟

للاستماع إلى اللقاء كاملاً مع سمير يوسف، اضغط على الملّف الصوتيّ أعلاه.

شارك