دعت الحكومة الفيدرالية جميع الولايات الأسترالية إلى حظر الموبايل أثناء ساعات الدراسة بهدف الحد من تشتيت أفكار الطلاب والتقليل من المضايقات التي قد يتعرض لها الطلاب من بعضهم البعض.
وتأتي هذه الخطوة على خلفية قيام ولاية فيكتوريا بتجربة منع الهاتف في مدرسة MacKinnon الثانوية خلال الفترة الماضية. ووصف وزير تعليم ولاية فيكتوريا جيمس مرلينو التجربة بالناجحة. وقال إن "الطلاب أصبحوا أكثر تفاعلاً ومشاركةً في داخل الصفوف. كما أصبحوا يتحدثون مع بعضهم البعض في ساحات المدرسة بدلا من التحديق في شاشات الهاتف."
كما أشار وزير تعليم ولاية فيكتوريا إلى أن منع الهواتف قد يُسهم في الحد من المضايقات التي قد يقوم بها الطلاب تجاه بعضهم البعض. ولكن مديرة مدرسة MacKinnon الثانوية كان لها رأي مغاير لوزير تعليم ولاية فيكتوريا وقالت إن حظر الهاتف سيُزيد وبشكل كبير من مستوى الضوضاء في ساحة المدرسة خلال فترات الراحة ووقت الغداء.
Photo by Daniel Reinhardt/picture alliance via Getty Images Source: picture alliance
وأعربت جمعية مدراء المدارس عن قلقها من ان الحظر قد يسبب مشاكل بين المدرسين والطلاب الذين يعتمدون على الموبايل في البحث عن معلومات مهمة خلال الدرس.
وبالمقابل، رحب وزير التعليم الفيدرالي دان تيهان بخطوة حظر الموبايل في مدارس فيكتوريا، وقال ان الهواتف تُشتت أفكار الطلبة داخل الصفوف الدراسية، وتجعل من الصعب جدا على المدرسين ايصال المادة الدراسية للطلاب بشكلِ واضح.
Federal Education Minister Dan Tehan Source: AAP
ومن الجدير بالذكر، فانهُ بدءا من العام المقبل سيتوجب على الطلبة في جميع مراحل الدراسة إغلاق الهواتف وتركها في خزانة المدرسة حتى نهاية الدوام الرسمي. وسيُسمح باصطحاب الهاتف المحمول فقط للطلبة الذين يعانون من حالة مرضية يجب مراقبتها عن طريق الهاتف، وفي حالة الطوارئ يمكن للوالدين الاطمئنان على الأطفال عن طريق المدرسة.
وتباينت أراء الجالية في أستراليا تجاه منع استخدام الموبايل في المدارس، فمنهم من كان ضد المنع لان الموبايل بيعلم الأولاد الألوان والأرقام حتى قبل دخولهم المدرسة، فيما راح البعض مع توجه الحكومة الفيدرالية بمنع استخدام الموبايل لانهُ يشتت أفكار الطالب.
المزيد عن هذا الموضوع في التقرير الذي أعدتهُ الزميلة جميلة فخري والتي استطلعت فيه أراء أبناء الجالية
المزيد في التدوين الصوتي اعلاه
