اليوم الدولي للغة الأم: قصة سيدة لبنانية أسترالية علّمت ابنتها العربية بأحرف انجليزية

Sirine Dimachkie

Source: Supplied

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

أقرّ المؤتمر العام لليونسكو عام 1999 اليوم العالمي للغة الأم وبات يوماً يحتفى به العالم أجمع منذ عام 2000.


النقاط الرئيسية
  • يحتفي العالم باليوم الدولي للغة الأم وذلك بعد إقرار اليونسكو لهذا اليوم لأول مرة في عام 1999.
  • أصدرت سيرين دمشقي كتابها الأول للأطفال باللغة العربية بأحرف انجليزية في عام 2017 ولاقى نجاحاً كبيراً.
  • يعاني الكثير من الآباء والأمهات في الجالية العربية مع إبقاء اللغة العربية حاضرة في حياة أبنائهم وبناتهم المولودين في أستراليا.
تسعى منظمة الأمم المتحدة للثقافة والفنون (اليونسكو) إلى تسليط الضوء على أهمية التنوع الثقافي واللغوي لبناء مجتمعات مستدامة. وضمن الجهود الرامية إلى تحقيق ذلك، تركز المنظمة الأممية على ضرورة الحفاظ على الاختلافات في الثقافات واللغات بغية تعزيز التسامح واحترام الآخرين.

تمثّل اللغات أساس وجود المجتمعات المتعددة اللغات والثقافات وهي الوسيلة التي تتيح صون الثقافات ونشرها على نحو مستدام.

ولكل دولة عربية لهجة محكية عامية خاصة بها حيث تختلف المفردات المستخدمة في مصر بشكل كبير عن تلك المتداولة في بلاد الشام، لكن تبقى اللغة العربية الفصحى بالطبع محتفظة بقواعدها التي تنظم القراءة والكتابة وبالتالي تحافظ على هويتها الأصيلة على مر الأزمان وتعاقب العصور.
تروي كتب سيرين قصصاً قصيرة للأطفال باللهجة اللبنانية المحكية.
وتعاني العائلات العربية التي ينشأ أطفالها في أستراليا من صعوبة تعليم اللغة العربية لأبنائهم نظراً لمحدودية استخدامها في المدرسة والحياة اليومية، وعلى الرغم من إلحاقهم بمدارس اللغات خلال عطلة نهاية الأسبوع إلا أنهم معرضون لفقدان الاهتمام بعد فترة وبالتالي انقطاع العلاقة مع اللغة الأم التي تحمل بين طياتها الكثير من تفاصيل ثقافتنا العربية.
Bilingual book
Mama Baba iza bitreedo bilingual book by Sirine Demashqi Source: Supplied
يحمل اليوم الدولي الرابع والعشرون للغة الأم تحت شعار "التعليم المتعدد اللغات – ضرورة لتحقيق التحول المنشود في التعليم"
سيرين دمشقي، كاتبة وإعلامية، هاجرت مع عائلتها إلى أستراليا من لبنان ولم تكن تتجاوز الثالثة من العمر، ومع ذلك أصرت والدتها على التحدث معها بالعربية في المنزل، وعلى الرغم من عدم إتقانها للغة العربية الفصحى كتابة، إلا أنها أصرت أن تكرر تجربتها مع ابنتها الصغيرة التي لم تكن تتجاوز من العمر الخمس سنوات عندما قررت المضي قدماً بمشروعها الخاص للكتابة للأطفال.

وعن علاقتها باللغة الأم والوطن الأم، قالت سيرين لأس بي أس عربي24: "عندما أتممت التاسعة من العمر، زرت لبنان لأول مرة وواظبنا على زيارة وطننا الأم كل عامين. لبنان في قلبي، عندما أكون هناك أشتاق لأستراليا والعكس صحيح. توليفة حلوة ومرة في نفس الوقت."

لم تكن سيرين تستسيغ فكرة الذهاب في كل عطلة نهاية أسبوع إلى مدرسة اللغة العربية: "كنت أقول لأمي بأن هذه المدرسة مملة للغاية. خسرت أمي هذه المعركة ولكنها ظلت مصرة على الحديث معي باللغة العربية في المنزل. أشكرها على ذلك كثيراً. كنت أحاول التملص من ذلك دائماً بالقول أننا نعيش في أستراليا ولا داع للحديث بالعربية ولكنني كنت مخطئة."

وجدت سيرين نفسها تلقائياً تحدث ابنتها الصغيرة اليسا بالغة العربية: "لم أشعر بأن الموضوع اختياري. شعرت بأنه من واجبي كأم تعليم اللغة العربية لابنتي."

استمعوا إلى قصة سيرين دمشقي في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.
أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و و

شارك