كثُر الحديث في الآونة الأخيرة عن الجلطات الدموية التي رجّح أطباء ارتباطها بلقاح استرازينيكا البريطاني. في أستراليا، شعر الكثيرون بالقلق لا سيما وأن اللقاح المذكور كان من المفروض أن يشكل الدعامة الأساسية لخطة التلقيح الوطنية التي تخلفت عن جدولها الزمني.
النقاط الرئيسية
- معدل الإصابة بجلطة دموية جراء تعاطي لقاح استرازينيكا لا يتجاوز 4 حالات لكل مليون لقاح
- المدخنون ومن يتعاطون حبوب منع الحمل ومن يسافرون مسافات طويلة أكثر عرضة من غيرهم للجلطات الدموية
- ساعدت الجمعية الطبية الأسترالية اللبنانية المستشفيات في بيروت ومدتها بالمعدات والأدوات الطبية
سألنا طبيب القلب د. غسان شربل بداية عن طريقة عمل لقاح أسترازينيكا فأجاب قائلاً: "يعتمد هذا اللقاح على جزء من الفيروس يسمى spike protein وهو الجزء الذي يستخدمه الفيروس ليرتبط بخلايا الجسم عند الإصابة."
ويؤدي اللقاح البريطاني - الذي تم تطويره بالتعاون مع جامعة اكسفورد – في حالات نادرة إلى توليد أجسام مضادة تلتصق بالصفائح الدموية متسببة بجلطات دموية.
ولفت د. شربل النظر إلى الأعراض التي يتوجب على متلقي اللقاح التنبه إليها بعد أخذ الجرعة: "ضيق في التنفس وألم في الصدر والمعدة وصداع قوي وعدم وضوح في الرؤية والنزيف. من يصاب بهذه الأعراض عليه مراجعة طبيبه أو المستشفى فوراً."
وأوضح د. شربل وهو رئيس الجمعية الطبية الأسترالية اللبنانية أن حالات التجلط حاليأ لا تتجاوز بالمتوسط 4 حالات لكل مليون شخص تلقى اللقاح.
وشرح د. شربل الحالات التي يكون فيها الأشخاص عرضة للجلطة الدموية حتى بمعزل عن لقاحات كورونا: "1700 من كل مليون مدخن عرضة للإصابة بجلطات دموية، وكذلك النساء اللواتي يتعاطين حبوب منع الحمل وبواقع 500 – 1000 حالة لكل مليون امرأة."
أما خطر الإصابة بجلطات دموية في القدم والرئتين في حالات السفر لمسافات طويلة فتصل إلى 20 ألف حالة لكل مليون شخص.
Source: EMPICS Entertainment
الوضع الوبائي في الشرق الأوسط
يرى د. شربل من واقع ملاحظاته وتواصله مع الأطباء في الشرق الأوسط أن بعض الدول ومن بينها لبنان "في وضع لا تُحسد عليه" فتعداد حالات الإصابة اليومية بالآلاف.
الأسباب تتضمن عدم قدرة الدول المنهكة اقتصادياً على اقفال المعابر البرية والجوية والبحرية كما فعلت أستراليا.
وأضاف د. شربل: "يدخل المسافرون من الخارج وهم مصابون ولا يلتزمون بالعزل المنزلي لمدة أسبوعين. من الممكن أن ينشر هؤلاء العدوى دون أن يعلموا لأن الأعراض لا تظهر عليهم."
الوضع الاقتصادي ونقص التمويل لقطاع الرعاية الصحية يلعب دوراً كذلك: " هناك الكثير من الأشخاص غير القادرين على تحمل كلفة العلاج. حالات الوفاة شائعة أكثر في صفوف من يعانون من أمراض مزمنة. مرضى القلب مثلاً فرصة وفاتهم جراء الاصابة بالفيروس أعلى بـ 5 إلى 10 أضعاف."
مساعدات الجمعية إلى لبنان
سعت الجمعية الطبية الأسترالية اللبنانية إلى مد يد العون إلى لبنان منذ وقوع انفجار بيروت العام الماضي. في هذا السياق قال د. غسان: "الجمعية في فرعيها في سيدني وملبورن عقدت اجتماعات عدة مع المستشفيات المتضررة وزودتها بكثير من المعدات بالتعاون مع الجيش اللبناني."
وأضاف: "أرسلنا 3 حاويات معدات طبية من أسرّة ولقاحات وادوات صحية لانها تساعد كثيراً. أرسلنا 6 أطنان من الأدوية 6 طن ادوية توزعت على كل المستشفيات."
استمعوا إلى المقابلة مع طبيب القلب د. غسان شربل في الملف الصوتي أعلاه.
