التوتر في العلاقات الأسترالية الصينية ينذر بمزيد من التأزم الاقتصادي

罗伊研究所的一项调查显示,受访者对中国的信任度已下降至23%

罗伊研究所的一项调查显示,受访者对中国的信任度已下降至23%。 Source: Getty

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

الصين تصعّد لهجتها في ظل تمسك موريسون بموقفه المطالب بتحقيق دولي لمعرفة مصدر فيروس كورونا.


تتجه العلاقات الأسترالية الصينية إلى مزيد من التوتر بعد تعليق الصين استيراد اللحوم من عدد من المسالخ الأسترالية والتهديد بفرض رسوم جمركية على صادرات الشعير الأسترالي تصل إلى نسبة 80%.

وتأتي خطوات الصين بمثابة اجراءات انتقامية رداً على إصرار حكومة موريسون على المطالبة باجراء تحقيق دولي مستقل في مصدر وباء فيروس كوفيد19.

وبالرغم من تصريح وزارة الخارجية الصينية بأن مقاطعة المسالخ في كوينزلاند ونيو ساوث ويلز ليست مرتبطة بالخلاف بين بكين وكانبرا، غير أن الخبير في الشؤون الاقتصادية رضوان حمدان لفت إلى أن التهيدات الصينية تمتد إلى أبعد من ذلك: "كان هناك تهديد صريح باستعداد الصين لمراجعة الكثير من حساباتها المتعلقة بالواردات الأسترالية إضافة إلى الاتجاه لعدم تشجيع الطلاب الصينيين على الدراسة في أستراليا ونعلم جيداً ان هذا القطاع وحده تفوق قيمته 30 مليار دولار من الدخل للخزينة الأسترالية".
أما في ما يتعلّق بنيّة الصين رفع الضرائب على صادرات الشعير الأسترالي بنسبة تصل إلى 80% رأى حمدان أن هناك رغبة صينية واضحة لمعاقبة أستراليا على تمسكها بالمطالبة بالتحقيق: "تتجه الصين إلى اعتماد سياسة الـ Anti-Dumping والتي تعتبر أن ممارسات أستراليا الاقتصادية مضرة للصين بحيث أن المنتجات الأسترالية تباع في الصين بسعر أقل من المنتجات الصينية نفسها وهذا الأمر يلحق الضرر بالاقتصاد الصيني".

وتنذر الأجواء المشحونة بحرب تجارية تضع على المحك صادرات استرالية بقيمة 153 مليار دولار إلى الصين سنوياً مع تمسّك رئيس لوزراء سكوت موريسون بموقفه الداعي إلى تحقيق عالمي في أصول فيروس كورونا. وقد اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان أن هكذا تحقيق يتطلب تقييماً من أخصائيين مشيراً إلى أن " استخدام الفيروس للمناورة السياسية لن يؤدي إلا إلى تعطيل التعاون العالمي للقضاء على الوباء". ليجيان أضاف أن "الاحترام المتبادل يجب أن يكون الأساس لتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين".
وكانت صحيفة الأستراليان كشفت أن العديد من القطاعات بدأت باتخاذ خطوات عملية لحماية صادراتها إلى الصين وضمن هذه الخطوات دعوة حكومة موريسون إلى إعادة النظر في خطابها تجاه بكين.

غير أن الصين لم تتطرق بعد إلى قطاع الصادرات الأهم والذي تبلغ قيمته أكثر من 140 مليار دولار أسترالي، وهو صادرات الحديد. وهنا أشار رضوان حمدان إلى أن "الصين لم تتحدث عن هذا القطاع بالتحديد ربما لأنها المستفيد الأكبر من صادرات الحديد الأسترالي التي تساعدها بالاستمرار ببناء وتجهيز بنيتها التحتية، ولكن بالرغم من ذلك قد نرى في الأيام القليلة المقبلة تهديداً صينياً جديداً يتعلّق بهذه الصادرات." وأضاف "أعتقد أن الحرب الكلامية بين الطرفين ستستمر ولكن من المرجح أن تبقى كلامية".

وتجدر الإشارة أن الرئيسة التنفيذية لمجلس المعادن في أستراليا تانيا كونستابل التقت بالسفيرة الصينية تشينغ جينغي في كانبيرا الأسبوع الماضي وذكرت اثر اللقاء بأن المعادن الأسترالية ساعدت في بناء المدن الصينية ومدها بالطاقة لعقود.

 

يجب على جميع الأشخاص في أستراليا الحفاظ على مسافة لا تقل عن متر ونصف المتر بينهم وبين الآخرين، راجع القيود المفروضة على التجمعات في ولايتك.
اختبارات الكشف عن فيروس كورونا متوافرة بكثرة الآن في أستراليا، إذا كنت تعاني من أعراض البرد أو الأنفلونزا، تقدم للخضوع للاختبار عن طريق الاتصال بطبيبك الخاص، أو اتصل بالخط الساخن الخاص بالمعلومات الصحية الخاصة بفيروس كورونا على رقم 1800020080.
التطبيق الحكومي الخاص بتتبع حالات الإصابة بفيروس كوروناCOVIDSafe  متاح الآن للتحميل من على منصة التطبيقات الخاصة بهاتفك.
أس بي أس ملتزمة بتوفير كافة المعلومات عن تطورات فيروس كورونا لجاليات أستراليا المتنوعة، الأخبار والمعلومات متوفرة بـ 63 لغة على .

شارك