"لا أعلم متى يبدأ نهاري ومتى ينتهي": أمهات يشاركن بتحديات تحوّل البيت إلى مدرسة

Reine Beiluny and Hala Al Sokhn share the inside story of homeschooling.

Reine Beiluny and Hala Al Sokhn share the inside story of homeschooling. Source: Reine Beiluny, Hala Al Sokhn

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

مرافقة الأطفال في حياتهم التربوية والدراسية تحتاج إلى مهارات خاصة والكثير من الصبر والفطنة، لكن للتعلم عن بُعد نكهة خاصة من التحديات تضاعف الجهود المبذولة في الأيام الاعتيادية.


مع انطلاق الأسبوع الأول من التعلم عن بُعد في مدارس ولاية نيو ساوث وايلز، ودخول الولاية في الأسبوع الثالث الذي فُرض مساء يوم السبت 26 حزيران/يونيو، وتم تمديده حتى نهاية الشهر الجاري، تعيش العائلات تحديًا خاصًا يتمثل في تحول المنزل إلى مدرسة ومكان عمل في آن واحد.


النقاط الرئيسية

  • يواجه الآباء والأمهات تحديًّا خاصًا مع بدء الفصل الدراسي بواسطة التعلم عن بُعد
  • مرافقة الأولاد ومساندتهم، وخاصة في مرحلة التعليم الأساسي، أمر أساسي ومتطلب
  • الأمهات العاملات عن بُعد تواجهن صعوبة إضافية في العمل والتعليم عن بُعد من داخل المنزل

برنامج  "Good Morning Australia" اختار أن ينقل تفاصيل واقعية تواجهها العائلات وبشكل خاص الأمهات اللواتي يعملن عن بُعد من داخل المنزل ضمن تدابير الإغلاق العام في أرجاء سيدني الكبرى.

شاركتنا هلا السخن الأم لثلاثة أطفال، اثنين منهم في المرحلة الأساسية من التعليم، عن مدى صعوبة هذا الأمر وبشكل خاص بالنسبة للأم العاملة قائلة:
الأمر صعب للغاية. أنا وزوجي نعمل من المنزل وأولادنا بحاجة لمرافقة ومتابعة أثناء التعلم وابنتنا الصغيرة تحتاج أيضًا إلى رعاية.
وتابعت قائلة:
أولادنا في عمر يحتاج للاهتمام والانتباه الكامل مما أجبرني على التوقف مؤقتًا عن العمل أثناء الفترة الصباحية. لا أستطيع التعبير عن مدى صعوبة الأمر إلا للأم التي تشاركني التحدي نفسه Image
يبدأ يوم هلا في الساعة السادسة صباحًا ولا ينتهي إلا بالإرهاق مساء حيث تعتمد حاليًا على الفترة المسائية لإتمام عملها الخاص الذي تديره قائلة:
لا أعلم متى يبدأ نهاري ومتى ينتهي
وشرحت أيضًا عن جانب أساسي يحتاج إلى جد إضافي خلال التعلم عن بُعد قائلة:

"الطفل الصغير بالعمر يشعر بالراحة في المنزل ويصعب عليه الفصل بين المنزل والصف فلا يشعر بجدية الصف أمام الشاشة. تخيّلي أن إبني يطلب مني الطعام أثناء الصف!"  

أما رين بيلوني واستنادًا لخبرة التعلم عن بُعد في فترة الإغلاق الأول، فاختارت إرسال الأولاد إلى المدرسة نظرًا إلى أن هذا الخيار متوفر للعمال الأساسيين في الولاية قائلة بشكل ممازح:
لست أنا من أخذ القرار إنما الأولاد إذ خيّرتهم بين التعلم معي أو في المدرسة، فاختاروا المدرسة!
رين بيلوني هي أم لأربعة أطفال، أكبرهم في المرحلة المتوسطة، والابنتان الأصغر هما في المرحلة الابتدائية أما الطفلة الأصغر فهي في الحضانة.

 رين الأم والمرأة العاملة، عبرت عن الصعوبة الكبيرة التي واجهتها في الإغلاق الأول قائلة:

"كانت خبرة صعبة للغاية وبذلك قررت عدم خوضها مجددًا إن تكررت الظروف"

أشارت رين إلى افتقادها لمهارات التعليم  كونها أمّا وليست معلمة. فمعرفة الوسائل التعليمية ضمن المنهج المتّبع في أستراليا أمر شكّل عائقًا لها وزاد تطلّبها من أطفالها مما زاد الأمر تعقيدًا. كونها امرأة مثالية، لم تستطع إعطاء المساحة لأولادها للتعلم باستقلالية دون تقديم المساعدة المباشرة  لهم والتدخل عند مواجهتهم صعوبة ما، وهذا في حد ذاته أمر منهك لها مع طفلة صغيرة تحتاج للرعاية بالتوازي مع عملها الخاص.

وفي هذا الإطار ميّزت رين بين الفئات العمرية قائلة:

"ابني الكبير جيو يتابع التعلّم عن بعد لأن عمره يسمح له بذلك، فهو مستقل ومتمكن أما ابنتاي الأصغر سنًّا فيتابعن التعلم في المدرسة حاليًا".
Homeschooling
Giovanni Beiluny during home-schooling Source: Reine Beiluny
وتابعت ممازحة :
أثناء الدراسة من المنزل درس الحي كلّه معي واكتشف زوجي قدراتي الصوتية!
أثنت كل من رين وهلا على الدعم الأساسي من الشريك إلا أن الواقع متطلب جدًّا والآباء أيضًا يحملون ثقلًا كبيرًا وهمًّا إضافيًّا في هذه الفترة الصعبة.
وعن إيجابيات هذا الإختبار  قالت رين:
إن الإغلاق أعطانا فرصة للتقارب كعائلة والاستفادة من وقتنا مع بعض. في السابق كنا نبحث عن الوقت أما الآن فنحن نستفيد منه
أما هلا فأثنت على إيجابيات هذا الاختبار الذي سمح لها بالتعرّف عن كثب على المنهج التعليمي متوجهة للأمهات بعبارة "ناجيات"  قائلة لهنّ "هذه الفترة ستمر بدورها أيضًا".

لمعرفة المزيد عن تحديات التعلم عن بُعد، يمكنك الاستماع الى كامل المقابلة في الملّف الصوتيّ أعلاه.

إذا كنت تعاني من أعراض البرد أو الأنفلونزا، ابق في المنزل ورتب موعدا للفحص عن طريق الاتصال بطبيبك أو الاتصال بالخدمة الوطنية للمعلومات الصحية عن فيروس كورونا على الخط الساخن 1800 020 080.


شارك