"أنا أعكس روح الشعب اللبناني وكم اريد ان يبتسم لبنان!": كيف سيضحك نمر بو نصار الجالية العربية في استراليا؟

NEMR (1).jpg

The Lebanese American comedian Nemr Bou Nassar on "Good Morning Australia" with hosts Fares Hassan & Petra Taok in SBS Arabic24 studios

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

وقف بوجه الحرب ومآسيه بشجاعة الفرح، وحول هجرته لا بل تهجيره كطفل الى فرصة لنقل الصدمة الثقافية في قالب كوميدي، فكان من أوائل المنطلقين في الستاند اب كوميدي في لبنان حاصدًا جوائز عديدة ولقب "ملك لبنان للكوميديا". ما الذي سيقدمه الكوميدي اللبناني الأمريكي نمر بو نصّار للجالية العربية في رحلته الثانية الى استراليا؟


النقاط الرئيسية:
  • يزور اللبناني الأمريكي نمر بو نصار استراليا في عرضه الكوميدي للمرة الثانية
  • يجول بين ملبورن، بريزبان، سيدني وبرث في عرض كوميدي خاص يقدم باللغة الإنكليزية
  • يوظّف بو نصار الصدمة الثقافية التي واجهها اثر هجرته الى الولايات المتحدة الأمريكية هربًا من الحرب الأهلية وعودته إلى لبنان، في عالم الكوميديا
تعلّم الضحك من شعب يحب الحياة ويضحك وجعه، كيف لا ولم يعد يمتلك الا الضحك وسيلة للحياة.

ولد نمر بو نصار في رأس بيروت في 26 أيلول/سبتمبر 1983 وانتقل الى الولايات المتحدة الأميركية عام 1985 مع والديه هربًا من الحرب في لبنان.
عاد في عمر العاشرة الى لبنان ليحاول أن يلتقي بوجه لبنان الذي غادر بعه كرضيع، وفي قلب رحلة عدم الاستقرار والتنقل، اكتشف ان في داخله كَرَم الكوميدي وفطنته وسرعة بديهته، فاختار اضحاك الناس.

التقى برنامج Good Morning Australia الممثل الكوميدي نمر بو نصار داخل استوديو اس بي اس عربي24 وجال معه في رحلته الإنسانية التي تترجم بالقدرة على اسعاد الناس.

استهل بو نصار حديثه بالإشادة بروح اللبناني التي لا تعرف وسيلة للمواجهة الا من خلال ثقافة الفرح.
أنا اعكس روح الشعب اللبناني. لم اكتشف شيئًا من عندي، فهو علمني كيف اضحك وليس العكس
وتابع قائلًا: "امضيت 20 سنة في لبنان، وفي قلب الحرب ينتقل اللبناني الى الريف ويبدأ بالاحتفال".
يقرأ بو نصار كل مراحل حياته بنظرة إيجابية. هناك، في الوطن الأم الذي يفتقر الى البنى التحتية استعاد عافيته، خسر وزنه الزائد وبات شابًا اسعد.

يقول ممازحًا: "كنت أعاني من السمنة والربو في اميركا، وفي لبنان اضطررت للحركة جراء انقطاع الكهرباء وبتت أسعد وبصحة أفضل".

تخرّج من الجامعة الأمريكية في بيروت بشهادة في المحاسبة المالية والفلسفة واختار بعد حرب تموز مواجهة الدمار بثقافة الفرح، فكتب عرضه ووقف واضحك الآلاف في وقت بات حتى الضحك مكلفًا ومؤلمًا.

كانت الانطلاقة بعد جراح الحرب عام 2006، فاستخدم الضحك وسيلة للتغيير والشفاء والحوار والتغيير المجتمعي مبتعدًا عمّا يفرّق اللبنانيين متبعًا شعار "لا سياسة ولا دين".

شارك بتميز وجماهيرية في مهرجان بيروت للستاند أب كوميدي Beirut Stand Up Comedy Festival، وفي أول برنامج إذاعي كوميدي مباشر في الشرق الأوسط لينطلق في مسيرة احتراف في عروض كثيرة.

ينقل الصدمة الثقافية التي عاشها كطفل في رحلة عدم الاستقرار والتنقل بين بلدين وثقافتين شرقية وغربية فوظف خبرته مع الصدمة الثقافية في عروضه.

يستعين نمر بملاحظاته الدقيقة للمآسي اليومية ويعيد صياغتها في الكوميديا، فيعتمد الضحك على الواقع الأليم وسيلة للعلاج والشفاء وليس للهرب من الواقع. 
ينظر بو نصار اليوم الى العالم بعدم رضا.

"لست سعيدًا لما أرى حولي. الوجع يجمعنا كلنا ويوصلنا للتلاقي. من خلال الضحك، اسعى للتغيير".

يضع بنفسه الضوابط كنوع من الرقابة الذاتية محترمًا خصوصية كل جمهور ومركزًا على ما يجمع وليس على ما يفرّق.

ينظر نمر الى سنين الألم والتمزّق في لبنان بحسرة.
لمَ كل هذا الألم الذي مررنا به؟ ان كنت انا بمفردي قادر على جمع هذا العدد من الناس على الفرح، لم فشل السياسيون في ذلك؟
وحول من يتوق لإضحاكه يجيب: "اريد ان أضحك لبنان!"

نمر الذي يضحك الملايين، ما الذي يسرق ضحكته وما الذي يبكيه؟ وما الذي قاله عن رحلته الإنسانية والفنية؟

 الإجابة في هذه المقابلة في الملف الصوتي أعلاه.

شارك