الجمهورية اللبنانية بلا رئيس بعد انتهاء عهد ميشال عون: "أضعف عهد لبناني منذ عقود"

LEBANON ELECTIONS

الرئيس الثالث عشر للبنان العماد ميشال عون يغادر القصر الجمهوري بعد انتهاء ولايته في آخر أكتوبر 2022 Source: AAP / WAEL HAMZEH/EPA

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

قبل مغادرته قصر بعبدا وقع العماد ميشال عون مرسوم استقالة حكومة تصريف الأعمال ودعا لانتخاب رئيس لإنقاذ البلاد من "الفراغ" وأكد أن خزينة البلد مسروقة.


النقاط الرئيسية
  • انتهاء فترة ميشال عون دون انتخاب رئيس جديد
  • عون يوقع مرسوم استقالة الحكومة قبل مغادرته
  • وداع شعبي كبير من قبل مناصري عون وانتقادات من قبل المعارضين له
غادر الرئيس اللبناني ميشال عون القصر الرئاسي مع انتهاء فترة ولايته، رغم عدم اختيار رئيس جديد حتى الآن. يأتي هذا في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية غير مسبوقة، وقد تزايدت المخاوف من تفاقم الأزمة بعد رحيل عون، حيث لا يزال رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي غير قادر على تشكيل حكومة، ويدير البلاد من خلال حكومة تصريف أعمال.

وكان البرلمان اللبناني قد فشل يوم الاثنين 24 أكتوبر/تشرين الأول، للمرة الرابعة على التوالي في انتخاب رئيس جديد للبلاد بسبب الانقسامات السياسية الحادة.
وكان آخر قرار وقعه عون، يوم الأحد، مرسوما رئاسيا يعتبر حكومة نجيب ميقاتي مستقيلة من مهامها. وقال في المرسوم "اعتبرت الحكومة التي يرأسها السيد نجيب ميقاتي مستقيلة".

ومن جانبه علق ميقاتي، المكلف أيضا بتشكيل الحكومة الجديدة، على القرار بأن الحكومة مستقيلة أصلا وأن قرار الرئيس بإعلان استقالتها "يفتقر إلى قيمة دستورية".

ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن ميقاتي تأكيده على أن الحكومة سوف تستمر في القيام بمهامها كحكومة تصريف أعمال.

وعُزف السلام الجمهوري مع خروج عون من القصر الرئاسي في بعبدا. وقد خاطب عون آلافا من أنصاره الذين تجمعوا لتوديعه. وأوضح الرئيس المنتهية ولايته أن لبنان "يحتاج للإصلاح"، وقال لأنصاره "أرى اليوم بكم جميعا رجال مقاومة، أنتم رفاقنا في الفرح والحزن".

عون ينتقد الوضع في لبنان ويتهم "منظومة الفساد"

وقال عون لأنصاره إن البلاد "تعرضت للنهب، وستحتاج إلى جهود كبيرة لاجتثاث الفساد"، لافتا إلى نهاية فترة حكمه بوصفها "نهاية مرحلة ولكن هناك مرحلة ثانية، تحتاج لنضال قوي للتغلب على صعابها".

واتهم عون مؤسسات الدولة والقضاء اللبناني والبنوك وأصحاب المال بالمسؤولية عن الأزمة التي تمر بها البلاد. وقال إن "الجرائم المالية في لبنان ارتكبها حاكم المصرف المركزي رياض سلامة".

وشدد على أنه لم يتمكن من تقديم حاكم المصرف للمحاكمة نظرا لوجود شركاء له من المنظومة الحاكمة. كما دافع عن اتفاقية ترسيم الحدود مع إسرائيل باعتبار أنها ستساعد في إنقاذ الوضع.
وطالب بضرورة العمل على إخراج لبنان "من الحفرة العقيمة التي وضعوه فيها"، مضيفا أن "اتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي وقعه لبنان مع إسرائيل سيسهم في ذلك".

فما مصير لبنان عقب مغادرة عون؟ عن هذا الموضوع وعن عودة اللاجئين السوريين من مخيمات لبنان الى سوريا، تحدثنا مع رئيس تحرير جريدة الناس نيوز الاسترالية الأستاذ جوني عبو.

سألناه أولا ما رأيه بمشهدية الوداع الشعبي الحاشد الذي نظم لترك الرئيس ميشال عون لقصر الرئاسة، فقال إن هذه "حالة ضيقة في المجتمع اللبناني وربما تقتصر على محازبي الرئيس، كما أننا تابعنا عبر وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي آراء تنتقد بشدة عهد الرئيس ميشال عون ويحملونه مسؤولية كبيرة عما آلت إليه الأوضاع في لبنان".
وأضاف: "وهذا يدل وبشهادة كثيرين على أن هذا العهد هو أضعف عهد لبناني منذ عقود طويلة".

وقال الأستاذ جوني عبو إن اتهام الرئيس عون والتيار الوطني لجهات أخرى بعرقلة مشاريع العهد إنما هو كلام "لذر الرماد في العيون".
"عندما تم انتخاب عون رئيسا للجمورية كان هناك الوقت الكافي للعمل، لكن المحور الذي يننمي إليه عون، إن كانت إيران أو حزب الله أو نظام الأسد، يريد أن يقولب الأمور بطريقته الخاصة، أو يقولون إننا منعنا من العمل".

ويضيف الاستاذ عبو: "لكن لو كان هذا الكلام دقيقا فكان الأجدر أن يغادروا السلطة ويدعوا الاخرين يتخذون القرار ويتحملوا المسؤولية".

استمعوا إلى اللقاء كاملا في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.

هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على 
أكملوا الحوار على حساباتنا على  و و.

شارك