"كل واحد يدفع عن نفسه": كيف يتعامل المهاجرون العرب مع طريقة العيش الأسترالية؟

Patrons have their order taken at a restaurant in Melbourne, Wednesday, 28 October, 2020

Patrons have their order taken at a restaurant in Melbourne, Wednesday, 28 October, 2020 Source: AAP

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

بالتزامن مع إطلاق بودكاست "أستراليا بالعربي" في موسمه الثاني، سألنا مستمعينا عن أكثر ما يتعجبون منه في الثقافة الأسترالية.


نحن مهاجرون، حزمنا حقائبنا من دولنا الأصلية وتوجهنا إلى الـ land down under وبدأنا نتلمس خطانا في طريق استقرار طويل قد يظن المهاجر واهماً في البداية أنه قادر على اختصاره. ولكن كما تقول الزميلة ، معدة ومقدمة فإنه سرعان ما ينتهي"شهر عسل" المهاجر لتبدأ الصدمات الثقافة تظهر في وجهه واحدة تلو الأخرى، بحيث يبدأ تدريجياً التعرف على أبرز الاختلافات بين الطريقة الأسترالية في العيش وتلك التي اعتاد عليها في وطنه الأم.

برنامج Good Morning Australia طرح هذا السؤال على المستمعين والمستمعات في فقرة الحوار المباشر، لتأتي المشاركات متنوعة وكل منها يضيء على زاوية خاصة من الحياة الجديدة. خليل مثلاً استغرب كثيراً لدى وصوله كيف يشعر الأستراليون بالإهانة لا وبل ربما يشتعرون الخطر منك اذا اقتربت من أطفالهم وحيواناتهم الأليفة.
أما سُعاد وهي مهاجرة وصلت إلى أستراليا من مصر منذ عقود طويلة، فأكثر ما فاجأها في أحد الأيام كيف أن الأستراليين يفضلون أن يدفع كل شخص فاتورته في المطعم: "كنا في عيد ميلاد ابنتي وحضره في أحد المطاعم أكثر من عشرة من أصدقائها. استغربت كثيراً عندما قالت لي أن كلاً منهم سيدفع ثمن طعامه. رددت بالقول: أليس عيباً وهم تكبدوا عناء القدوم للاحتفال بعيد ميلادك؟"

أما مازن فصدمته الثقافية اتخذت من العاصمة البريطانية لندن مسرحاً لها: "ذهبت للتبضع من السوبرماركت في أول يوم وصلت فيه وتوجهت إلى الكاونتر لأدفع ثمن ما اشتريت. لم أنتبه إلى شخص كان أمامي في الدور فما كان منه إلا أن قال لي: Are you all right؟ ظننت أنه يلقي علي التحية ولكنه كان يرغب بتنبيهي أنني تجاوزت الدور".
Australia
Source: SBS Arabic24
وبالطبع فإن مشاركة الأطباق ليست أمراً مألوفاً في ثقافتنا العربية، فنحن معتادون على تحضير عدة أصناف من الطعام والحلويات لإكرام ضيفنا وعملاً بالقيم العربية التي يمكن اختصارها بمقولة "الجود من الموجود". نهى تعلمت عن هذا العادة الأسترالية عندما هاتفتها صديقتها لتقول لها بكل بساطة: "أنا سأحضر السلطة وبإمكانك أنتِ جلب اللحم".

موقف طريف آخر مرت به شيرين ومتعلق بالولائم أيضاً: "كنت في لجنة المتطوعين في الجمعية المندائية وكان وزير الهجرة في وقتها سيلقي محاضرة. قمنا بتحضير ما لذ وطاب من الأصناف العراقية ولكن الوزير هم بالمغادرة بعد القاء المحاضرة فما كان مني إلا أن لحقت به وجريته إلى المائدة. أعجبه الطعام كثيراً".

استمعوا إلى المزيد من القصص الطريفة من مستمعينا ومستمعاتنا في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.


شارك