خيّم الاغلاق الرابع في فيكتوريا بظلاله على مدينة ملبورن، شوارع خالية من المارة، محلات مغلقة، وحركة سير خفيفة تقتصر، إنها ملبورن التي كانت يوما أفضل مدينة للعيش في العالم، تعج بالسواح، والمتسوقين، وتغص بمرتادي المسارح والمطاعم والحدائق والمعارض. من أفضل مدينة للعيش إلى مدينة اشباح، كما أسماها البعض.
وكان مسؤولون كبار في القطاع التجاري توقعوا أن يكلف الأسبوع الأول من الاغلاق مليار دولار من الخسائر، ويعرض المزيد من الوظائف للاختفاء، والمزيد من المصالح للإغلاق. ولقد تظاهر عدد من أصحاب الأعمال في مدينة ملبورن يوم السبت الماضي في محاولة لتسليط الضوء على ما يعانونه وعلى مخاوفهم من عدم القدرة على الاستمرار.
وقد تحدث السيد أكرم أبو حمدان صاحب مطعم Trio في ضاحية كارلتون عن معاناة أصحاب المصالح التجارية في ظل هذه الأوضاع، وأكد أن ضاحية كارلتون التي كانت مقصدا لكل قاصٍ ودانٍ ممن يزورن مدينة ملبورن، وأن شارع ليغون ستريت الذي كان أيقونة من أيقونات المدينة أصبح خاليا من الزبائن.
وقال: المنظر محزن جدا، أصبحت مدينة أشباح.
وأضاف السيد أبو حمدان أن المعلومات والتفاصيل حول الحصول على المساعدات الحكومية غير واضحة ولم يستطع الاستفادة من حزمة المساعدات الأولية لأنه لم يكن لديه تأمين على المحل، وهو أحد الشروط التي كانت الحكومة قد وضعتها عند تقديمها حزمة المساعدات العام الماضي.
وقال "مهما تكن هذه المساعدات فهي لن تعوض عن الخسائر التي تحصل ولا تشكل 20 بالمئة من الخسائر".
وكانت حكومة فيكتوريا أعلنت في الأيام الماضية عن حزمتين لدمع قِطاع المصالح التجارية، بلغت قيمة الأولى 250 مليون دولار، والثانية 209 مليون دولار يمكن أن يستفيد منها 90 ألف من المصالح التجارية.
ما الحكومة الفدرالية فأعلنت الأسبوع الماضي وبعد مطالبة حكومة فيكتوريا بتقديمها دعما للموظفين الذين خسروا ساعات عمل، أعلنت عن تخصيص مبلغ 500 دولار لمن كان يعمل 20 ساعة، أما الذين يعملون أقل من ذلك فسيحصل على 350 دولار، على شرط أن لا يكون لديه حساب بنكي فيه 10 آلاف دولار أو أكثر.
استمعوا إلى اللقاء مع السيد أكرم أبو حمدان في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.
