"لم أستطع رؤية ابنتي منذ ولادتها": عائلات حاملي التأشيرات المؤقتة مشتتة بسبب إغلاق الحدود

Migrant families trapped overseas

Source: Unsplash/Daiga Ellaby

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

وصل الصيدلاني أحمد نجيب إلى أستراليا في حزيران/يونيو 2019 تاركا زوجتة في شهور حملها الأخيرة في مصر لكنه لم يكن ليتخيل أنه في غضون شهور قليلة سيدخل العالم في حالة من الهلع سوف تتسبب في غلق الحدود وتفريق الأسر.


"قدمت ما يقارب الثلاثين طلبا للحصول على استثناء السفر لأسرتي ولكنها كلها قوبلت بالرفض."


النقاط الرئيسية

  • وصل الصيدلاني أحمد نجيب إلى أستراليا في حزيران/يونيو 2019 تاركا زوجتة في شهور حملها الأخيرة في مصر
  • ولدت ابنة أحمد بعد شهرين من سفره وبرغم تقديمه عشرات الطلبات للحصول على استثناء للسفر قوبلت طلباته كل مرة بالرفض
  • إجراءات تنظيم السفر الحالية تسمح لحاملي التأشيرات المؤقتة في أستراليا بمغادرة البلاد في أي وقت ولكن لا يُسمح لهم عموما بالعودة

وصل الصيدلاني أحمد نجيب إلى أستراليا في يونيو 2019 تاركا زوجتة في شهور حملها الأخيرة في مصر لكنه لم يكن ليتخيل أنه في غضون شهور قليلة سيدخل العالم في حالة من الهلع سوف تتسبب في إغلاق الحدود وتفريق الأسر.

"بعد أن حصلت على فيزا 489 وهي فيزا مؤقتة انتقلت إلى أستراليا وبدأت في العمل كصيدلاني حتى حصلت على الترخيص المطلوب."

ولدت ابنة أحمد بعد شهرين من سفره وبرغم تقديمه عشرات الطلبات للحصول على استثناء للسفر للتمكن من إحضار أسرته إلى أستراليا قوبلت طلباته كل مرة بالرفض.

تلقي قصة أحمد الضوء على التكلفة الإنسانية للوباء والتي لا تقتصر فقط على أرقام الإصابات والوفيات ولكنها أيضا تشمل الأعوام التي تمضي من أعمار بعض المهاجرين دون أين يستطيعوا أن يكونوا بجانب أهلهم وأحبائهم.

بحسب الموقع الرسمي لوزارة الشؤون الداخلية في أبريل عام 2020 كان يوجد 2.17 مليون شخص في أستراليا على تأشيرات مؤقتة لأسباب مختلفة منها سد النقص في المهارات والدراسة كطلاب دوليين ولزيارة العائلة والأصدقاء والعمل والعطلات.

ولكن بسبب ظروف الوباء أجرت الحكومة عددًا من التغييرات على ترتيبات حاملي التأشيرات المؤقتة من أجل ما وصفته بـ "حماية صحة الأستراليين وسبل عيشهم ودعم الصناعات الحيوية والمساعدة في التعافي السريع بعد الفيروس."

وتوضح المعلومات المتاحة على الموقع أن اجراءات تنظيم السفر الحالية تسمح لحاملي التأشيرات المؤقتة في أستراليا بمغادرة البلاد في أي وقت ولكن لا يُسمح لهم عموما بالعودة.

ويقول أحمد أنه طلب الحصول على بعض الدعم من أعضاء في البرلمان وتمكن بالفعل من الحصول على خطابات من بعض منهم.

"أرفقت تلك الخطابات بالطلبات التي أرسلتها حديثا هذا بالإضافة إلى خطابات من الشركة التي أعمل بها وطبيب الصحة العامة الخاص بي."

ولكن محاولات أحمد الحثيثة لم تتكلل بالنجاح حتى الآن.

وفقا للقواعد المتبعة حاليا، يمكن لمفوض قوة الحدود الأسترالية منح إعفاءات للذين يسعون للسفر لأسباب قهرية ورحيمة.

وتشمل الأسباب الرحيمة والقهرية على سبيل المثال لا الحصر الحاجة إلى السفر بسبب وفاة أحد أفراد الأسرة المقربين أو مرض خطير.

يتساءل أحمد لماذا لا يعتبر عدم رؤيته لابنته منذ ولادتها سببا رحيما بشكل كافٍ يسمح لأسرته بالقدوم إلى أستراليا؟

"لا أعرف ما علي أن أفعل بعد هذا. لقد حاولت كل الطرق الممكنة بلا جدوى."

بعد وصول أحمد إلى أستراليا قرر تغيير مساره المهني وهو يعمل الآن في مجال الأبحاث السريرية على العقاقير الطبية. ولكن ظروف العمل من المنزل تجعل عمله الجديد أكثر صعوبة.

"احتاج تعلم كل شيء وحدي ولا يوجد أحد يمكن أن أسأله. عندما أحاول التواصل الإلكتروني مع زملائي في العمل لا يردون معظم الوقت."
صعبت أيضا قيود الكوفيد مهمة أحمد في اكتساب الخبرة في عمله الجديد الذي يعتمد بقدر كبير على زيارة المستشفيات.

"على الذهاب إلى المستشفى بصحبة مديرتي للحصول على التصاريح المطلوبة لتخطي المرحلة الأولى من التدريب والقيام بتلك الزيارات وحدي في المستقبل ولكن هذا غير ممكن بسبب قيود الكوفيد التي تضع حدا على أعداد الزائرين."

فكر أحمد في العودة إلى مصر والتخلي عما حققه في أستراليا حتى الآن ولكن نوع الفيزا الخاصة به وافتقاده الخبرة العملية في مجال عمله الجديد يضعه في موقف صعب.

"إذا غادرت لن يمكنني العودة قبل ستة أشهر على أحسن تقدير وعند عودتي سأضطر للبحث عن وظيفة جديدة وأنا ليس لدي خبرة كافية."

يقول أحمد أن المصاعب التي يواجهها في إحضار أسرته إلى أستراليا بالإضافة إلى تحديات العمل من المنزل أثرت على حالته النفسية بشكل كبير.

"أشعر أنني على مشارف حالة اكتئاب. ليس هناك أحد يمكن أن أتحدث معه وأشعر أنني لا أتعلم شيئا."

يمكنكم الاستماع للمقابلة كاملة بالضغط على التسجيل الصوتي أعلاه.

إذا كنت تعاني من أعراض البرد أو الأنفلونزا، ابق في المنزل ورتب موعدا للفحص عن طريق الاتصال بطبيبك أو الاتصال بالخدمة الوطنية للمعلومات الصحية عن فيروس كورونا على الخط الساخن 080 020 1800.


شارك