اللغة الإنجليزية قد تمنع لم شمل هذه العائلة العراقية بعد سنوات من الفراق

george georgees family

عائلة العراقي جورج جورجيس الذي وصل إلى أستراليا عام 2016 مع أولاده بتأشيرة للزيارة Source: Supplied

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

الأب واثنان من ابنائه في أستراليا والأم واثنتان من البنات في العراق، الكل يتحدث الإنجليزية الا الوالدة، فهل ستعيق اللغة جمع العائلة الواحدة تحت سقف واحد؟


أعلنت الحكومة الفدرالية في الموازنة الجديدة عن عزمها وضع متطلبات للحد الأدنى من اللغة الإنجليزية التي يجب أن يجيدها المتقدمين للحصول على تأشيرة الشريك للهجرة إلى أستراليا. 

وأعلنت الحكومة أيضا عن عزمها زيادة عدد التأشيرات المخصصة للم شمل العائلات خلال العام المالي 2020/2021 لتصبح 77,300 تأشيرة، منها 72,300 تأشيرة مخصصة للشريك.

وقالت الحكومة إنها ستمنح الأولوية لطلبات التأشيرات المقدمة من داخل أستراليا ممن يعيشون في أحد المناطق الريفية.
لكن التغييرات التي تم الإعلان عنها تسببت في قلق لدى العائلات التي تنتظر لم الشمل في أستراليا، ومن هؤلاء عائلة العراقي جورج جورجيس الذي وصل إلى أستراليا عام 2016 مع اثنين من أبنائه، ابنته وابنه، بتأشيرة للزيارة. 

تقدم جورج بعد ذلك على تأشيرة اللجوء وحصل عليها بعد ثلاث سنوات، ثم قدم طلبا لاستقدام باقي أفراد العائلة الموجودة في العراق، وهم زوجته واثنتين من بناته، على تأشيرة الشريك. 

لكنه الآن أصبح قلقا لأن زوجته لا تعرف الإنجليزية. وقال جورج إن باقي أبنائه بعرفون الإنجليزية، حتى طفلته الصغيرة التي لا يتجاوز عمرها ست سنوات، إلا أن زوجته لم تكمل دراستها وهي الآن في الأربعينات من العمر. 

وقال جورج في لقاءه مع أس بس أس عربي24 "أشعر بالقلق لو تم تطبيق امتحان اللغة على زوجتي، حيث سيكون ذلك عائقا كبيرا." 

وتوقعت الحكومة أن يدخل تطبيق امتحان متطلبات الإنجليزية حيز التنفيذ في نهاية العام القادم، مع الفتح التدريجي المتوقع للحدود الدولية. وقال القائم بأعمال  وزير الهجرة آلان تادج إنه سيكشف المزيد من التفاصيل عن الأمر خلال الشهور القادمة.
من جانبه قال جورج "هل يعقل أن تبقى عائلة مفرقة وتعاني ألم الفراق لأن الزوجة لا تجيد الإنجليزية." وأضاف "لماذا لا يمتحنون أولادي وطفلتي الصغيرة، فكلهم يجيدون الإنجليزية." 

وأعرب المتحدث باسم شؤون التعددية الثقافية في حزب العمال أندرو غيلز عن مخاوفه من تلك التغييرات. وقال "لا أستطيع أن أفهم كيف يمكن أن يكون إجادة شخص ما للغة الإنجليزية أمر له علاقة بقدرتهم على الدخول في علاقة محبة مع شخص أسترالي."

وقالت المتخصصة في شؤون التركيبة السكانية في جامعة أستراليا الوطنية ليز ألين إن التغييرات تلك "تعيد أستراليا مرة أخرى إلى المشاعر السائدة في فترة تطبيق سياسة أستراليا البيضاء، وتعطي إشارات حول ما تعتبر الحكومة علاقة ملائمة."

وقالت "هذا التغيير سيتسبب في قدر كبير من التوتر وانكسار القلب لكثيرين."
من جانبه دافع رئيس الوزراء سكوت موريسون عن القرار في لقاء مع 2GB وقال إن السياسة "داعمة للمهاجرين، لكنها أيضا داعمة لأستراليا."

وقال موريسون "لا يجب على الشريك أن يجتاز الامتحان قبل دخول أستراليا، ولكن بمجرد دخوله إلى البلد يجب أن يبذل مجهودا معقولا في محاولة تعلم الإنجليزية على مستوى أساسي." وأضاف "الأمر لا يتعلق بمنع أي شخص من المجيء، ولكننا نقول إنه بمجرد قدوم الشخص فنحن سندعمك لتعلم اللغة."


شارك