استطلاع للرأي: 54% من الأستراليين لا يريدون قيود الإغلاق

lockdown

سيدني وملبورن تحت الإغلاق التام Source: AAP

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

استطلاع للرأي يظهر أن أغلبية بسيطة من الأستراليين (54%) يريدون أن يمتنع السياسيون عن اللجوء إلى الاغلاقات وإقفال الحدود للسيطرة على كورونا مع تزايد عدد الذين تلقوا اللقاح وتراجع في عدد الناس المترددين في أخذه.


أظهر استطلاع للرأي نُشرت نتائجه في صحيفتي الأيج وسيدني مورننغ هيرليد اليوم، أن أغلبية ضئيلة (54%) من الناس قد ضاقوا ذرعا بإجراءات الإغلاق، والحد من حرية الحركة والسفر، وطالبوا المسؤولين السياسيين بعدم استخدام الاغلاق للسيطرة على انتشار فيروس كورونا في البلاد مع تزايد عدد الذين أخذوا اللقاح، وانخفاض عدد المترددين في أخذه.


  • استطلاع للرأي يظهر أن 54% من الأستراليين لا يريدون الإغلاق للسيطرة على كوفيد
  • بريطانيا تعلن "يوم الحرية" وترفع كل قيود كورونا مع تخوف من عودة العدوى
  • نسبة تلقي اللقاح في أستراليا لا تزال بحدود 12% من عدد السكان

ويقول البروفسور أحمد الربيعي أخصائي الجهاز الهضمي وجراحة الناظور، وأستاذ في كلية الطب في جامعة NSW في حديث مع SBS Arabic24 إن النتائج لم تفاجئه: 

"النتائج متوقعة تماما وكنت أتوقع نتائج أعلى باعتبار إجراءات الإغلاقات تأثيراتها تأثير كبير جدا ليس فقط التأثير الاقتصادي والمعيشي وإنما التأثير الاجتماعي النفسي على الأشخاص والعائلات، والإحصاءات السابقة المتعلقة بتأثير الجائحة، جائحة كوفيد  بشكل عام حتى بدون الإغلاق  كانت إحصاءات كبيرة أي عدد المتأثرين بها نفسيا على شكل قلق أو حزن أو حتى كآبة تجاوز الثلث في الولايات المتحدة وفي أستراليا حوالي 23 % من الذين يمرون بهذه المشاعر في أوقات متكررة، فما بالك مع الاغلاق، إذ يصبح الاغلاق شاملا وتوجيهات البقاء في البيت هي التوجيهات السائدة، فأنا لست مستغربا من النتائج وأعتقد أن النسبة ممكن أن تزداد إذا طالت فترة الإغلاق".

يأتي هذا في وقت أعلنت فيه بريطانيا عن "يوم الحرية" حيث رفعت كل القيود وعادت الحياة إلى مجراها الطبيعي على الرغم من تسجيل آلاف الحالات كل يوم، ومن التخوف من أن تؤدي هذه الخطوة الجديدة إلى عودة الفيروس للانتشار.

ويقول البروفسور أحمد الربيعي إن الوضوع مختلف بين أستراليا وبريطانيا لأن نسبة التطعيم في أستراليا لا تزال منخفضة جدا. 

"الموضوع يتعلق بالأساس بحالة التطعيم في البلدان التي نجري المقارنة بينها، الموضوع يرتبط بالسيطرة على انتشار الفيروس، وبالتجربة العملية أصبح واضحا أن اللقاح هو العنصر الأهم والوسيلة الأكثر ضمانا وفعالية لتحديد هذا الانتشار، بريطانيا عندما ذهبت إلى "يوم الحرية"، ورفعت القيود، قامت بهذا فقط بعدما اصبح عدد الملقحين في بريطانيا 36 مليون من الذين أخذوا جرعتين من اللقاح، ما يعادل حوالي 55% من الشعب البريطاني، وهناك نسبة أخذت الجرعة الأولى، فنرى أن هناك وقاية وحماية كبيرة بهذا، لأن التلقيح مع إمكانية الإصابة سوف تكون الإصابة من النوع البسيط أو المتوسط، فكان هناك تمهيد لعملية إطلاق الحرية ورفع القيود".

وأضاف: "كما أن في أمريكا حوالي 50% من الذين أخذوا الجرعتين، إذا ما قارنا ذلك مع استراليا فإن النسبة لغاية الآن هي 11.2 % من الذين أخذوا الجرعتين، فهناك شوط غير قليل من السيطرة على الجائحة من خلال زيادة نسبة الملقحين خاصة من الذين أخذوا الجرعتين".

النتائج هي جزء من استطلاع حصري يكشف عن انخفاض في التردد في أخذ اللقاحات  مع الارتفاع الأخير في أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا ، حيث قال 21 في المائة إنهم من غير المرجح أن يأخذوا اللقاح  مقارنة بـ 29 في المائة قبل شهرين.

أجرت الاستطلاع مؤسسة Resolve Strategy لصالح صحيفتي سيدني مورننغ هيرالد والأيج وسأل 1607 أسترالي عنآرائهم حول اللقاحات وعمليات الإغلاق على مدار أربعة أيام حتى 17 يوليو تموز الجاري.

وقد انقسمت آراء المستطلعين حول سرعة عمليات الإغلاق المفروضة حتى الآن، حيث قال 34 في المائة إن الحكومات كانت بطيئة للغاية في تقييد الحركة بينما قال 17 في المائة إنها كانت سريعة للغاية و 12 في المائة لم يقرروا.

ويقول البروفسور أحمد الربيعي إنه من المهم جدا الآن أن يتقيد الناس بإجراءات التباعد الاجتماعي والبقاء في المنزل المفروض لمنع انتقال الحالات بين الناس، وشدد على ضرورة إجراء الفحص الخاص بالكشف عن العدوى وتلقي اللقاح من أجل التوصل إلى وضع تصبح فيه العودة إلى الحياة الاعتيادية ممكنة.

استمعوا إلى اللقاء مع البرفسور أحمد الربيعي كاملا في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.

إذا كنت تعاني من أعراض البرد أو الأنفلونزا، ابق في المنزل ورتب موعدا للفحص عن طريق الاتصال بطبيبك أو الاتصال بالخدمة الوطنية للمعلومات الصحية عن فيروس كورونا على الخط الساخن 1800020080

 

 


شارك