"سأصنع الخير حول العالم": الحائزة على ميدالية أستراليا والرائدة في هندسة الأنسجة والمواد العضوية البروفسور هالة زريقات

Dr Hala Zreiqat

Source: Getty/University of Sydney

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

قصة هجرتي: مسيرتها العلمية قادتها للعالمية،أنها شخصية عربية أسترالية بارزة، حائزة على لقب سيدة العام لسنة 2018 في نيو ساوث، واسمها لامع أبهر العلماء والأطباء والمخترعين في كل مكان.


في هذه الفقرة من سلسة قصة هجرتي من أس بي أس عربي24، نسلط الضوء على أحد أهم الأسماء العالمية في مجال الطب التجديدي والإبتكار في المواد البيولوجية والأنسجة، البروفسور هالة زريقات التي هاجرتمن الأردن الى أستراليا سعيا وراء المزيد من النجاح والتألق وسبل مساعدة الناس والتطوير المهني والعلمي الذي لا يعرف حدا ولا يكتفي بشهادة جامعية واحدة.

شخصية عربية أسترالية بارزة واسم لامع أبهر العلماء والأطباء والمخترعين، أنها البروفسور هالة زرقات الحائزة على لقب سيدة العام لسنة 2018 في نيو ساوث ويلز تقديرا لجهودها كرائدة في مجال هندسة الأنسجة والمواد العضوية لنتعرف أكثر على مسيرتها العلمية التي قادتها للعالمية.

البروفسور زريقات معروفة بأنها من الشخصيات الداعمة القوية لعمل النساء في مجالات العلوم والتكنولوجيا في استراليا والعالم.

من نجاح الى نجاح انطلقت ابنة الوطن العربي في مسيرة واعدة لتحقيق المزيد من الخير، خاصة في مجال الصناعة البيولوجية وتنمية العظام لتصنع فارقا إيجابيا في حياة الكثيرين وأصبحت الآن من اهم الاسماء العالمية في مجال الطب التجديدي.
وأفصحت البروفسور زريقات في  حديث لها مع أس بي أس عربي24 عن اكتشاف علمي مذهل قيد الدراسة، من شأنه أن يغير حياة الملايين حول العالم في حال تمت المصادقة علية وحظي بموافقة العلماء القيمين على الإبتكار والتطور في دراسة ومشروع علمي قدمته مع طلابها والمشاركين من العلماء.

ويقوم هذا الإنجاز في حال تمت الموافقة عليه بالمبدأ على تحفيز خلايا العظم على النمو والتكاثر والتجدد.

24 قالت البروفسور زريقات أن أكثر ما يفرح قلبها هو أن تظلل فريقها والعاملين معها وطلابها بجناحيها وأن تراهم ينجحون ويتقدمون وهي لهم مثال يحتذى به في الطموح والعطاء.
Hala Zreiqat
البروفسورة هالة زريقات في مختبرها Source: Australian Museum
وأسهمت ابنة الأردن وفلسطين البروفسور هالة زريقات المحاضرة في جامعة سيدني والرائدة في مجال تطوير المواد البيولوجية والأنسجة، على مدى سنوات في تعزيز روح الابتكار والإختراع لدى طلابها.

أما عن حياتها الشخصية فقد وصلت الى أستراليا، من الأردن، بعد حقبة عملية رائعة مع سلاح الجو الأردني الذي قدم لها منحة لتكمل دراستها الجامعية وتخدم في صفوفه الطبية.

وعادت البروفسور زريقات بالذاكرة الى أيام الصبى ودلال الوالدين اللذان اهتما كثيرا بتحصيلها العلمي ولم يوفرا شيئا في سبيل سعادتها: "الوالد باع أرضا ليشتري لي سيارة".

وشغلت البروفسور أرفع الوظائف في مجالها العملي في الأردن، ولكنها اختارت أستراليا كوجهة لهجرتها لأن طموحها تخطى حدود الدول وكان الإختيار على أساس أن: "كل بلد لها إيجابياتها وسلبياتها، تضعين على ورقة الأيجابيات مقابل السلبيات وتوازينيهم لتختارين الأفضل".
وانطلقت البروفسور زريقات في رحاب العلم والعمل في أستراليا :"في اليوم الثالث حصلت على مقابلة لعمل، كانت وظيفة جيدة ولكن ليس تلك التي أترك بلادي وأهلي وأهاجر من أجلها، لم آت لأحصل المال بل أتيت لأبني مستقبلا وأشكل فارقا في حياة الناس".

وبدا جليا تعلق البروفسور زريقات في أرضها وتقديرها العميق للعلاقات الأسرية والتي خففت كثيرا من حدة الشعور بالغربة عند القدوم الى أستراليا: "استقريت سريعا ولم تكن هناك الكثير من التحديات، أهم شيء أن أخي كان وصل الى أستراليا قبلي بسنة"

ولكن كسائرالمهاجرين، واجهت البروفسور زريقات بعض الصعوبات : "حين كنت أقول إسمي، لا أحد كان يفهم ماذا تعني هالة وماذا يعني زريقات، كان يجب أن أهجأ إسمي حرفا حرفا."

ولم يكن للعائق اللغوي أو غيره من التحديات أي تأثير في حياة البروفسور زريقات، بل كل ما اعترض طريقها حفزها أكثر على المثابرة والنجاح وتخطي الحواجز والمضي قدما: "الصعوبات لم تثن من عزيمتي، انا عندي هدف وطموح ويجب أن أنطلق في تحقيقهم."

"الهدف الواضح حفزني وعطاني السلاح لأكسر وأتخطى الحواجز وابدأ  بالعمل على الأرض"

وفي خضم هذا النجاح الواعد تستعد البروفسور زريقات الى متابعة دلراسات عليا في بريطانيا بعد أن حصلت على منحة رفيعة لتنمية جهودها الواعدة في سبيل تحقيق المزيد من الخير للبشرية.


شارك