رمضان في أستراليا: كيف يتكيف البعض مع مصاعب العمل أثناء الصيام

337478456_563218989207771_240877668031924304_n.jpg

عمل فايزة المنجد يتطلب أن تظل على اللابتوب إلى ما بعد وقت الإفطار

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

في رمضان يتغير كل شيء في العالم العربي ولكن في أستراليا يظل كل شيء على حاله. فكيف يضطر البعض للتكيف مع ظروف العمل أثناء الصيام؟


انتقل إبراهيم العدلي مع أسرته إلى أستراليا منذ سبعة أشهر حيث يقضون أول رمضان لهم هنا.

إبراهيم الذي أمضى رمضان من قبل في كل من مصر والسعودية يقول إن مذاق شهر الصيام هنا مختلف.

"رمضان في مصر مختلف حيث الزينة والأهل. في السعودية لم تكن هناك الكثير من المظاهر الاحتفالية لكننا كنا نشعر بقدوم رمضان."

"في أستراليا نشعر برمضان فقط وسط الجالية العربية أو المصرية عندما نجتمع مع بعضنا البعض."

يرى إبراهيم أن "لرمضان فرحة أكثر في مصر."
يعيش إبراهيم وأسرته في المقاطعة الشمالية ورغم صغر حجم الجالية المسلمة هناك إلا إنه يقول إن وجودها مهم.

"الاجتماع مع الجالية المسلمة يساعدنا على الشعور بالأجواء الرمضانية."

في بعض البلدان بما في ذلك الشرق الأوسط تضع الحكومات قواعد معينة في مكان العمل تنص على تقليل أعباء العمل وساعات العمل خلال رمضان.

يقول إبراهيم الذي عمل في السعودية: "في دول الخليج يكون يوم العمل أقصر في رمضان مما يجعل الصيام أسهل."

ولكن في أستراليا في الأغلب يكون هناك اتفاق ودي بين الموظف وصاحب العمل.

إبراهيم يعمل مهندس مساحة مما يتطلب منه قضاء ساعات طويلة في المواقع تحت أشعة الشمس.

يشرح إبراهيم كيف تحدث مع مديره قبل بداية شهر رمضان حول طبيعة الصيام.

"شرحت لمديري أني سأكون صائما ووجدت منه تفهما حيث أخبرني أنني بإمكاني الحصول على إجازة إذا كنت أرغب في ذلك."

يقول إبراهيم الذي يعمل من الخامسة والنص صباحا وحتى الرابعة والنصف عصرا إنه اضطر للاستئذان ومغادرة العمل مبكرا أول يوم في رمضان بسبب الإجهاد.

"كان أول يوم مرهقا ولكني بعد ذلك أصبحت أشعر أني أفضل وتمكنت من مواصلة عملي بشكل طبيعي."

"وفي هذه الأيام لا يكلفونني في العمل بالقيام بأعمال مرهقة. هم يقدرون."
ظروف وطبيعة العمل قد تشكلان تحديا للبعض أثناء صيام رمضان ولكن بالنسبة لآخرين قد تكون مواعيد العمل هي المشكلة.

تقوم فايزة المنجد بترجمة تقارير إخبارية لذلك تتضارب أحيانا مواعيد عملها مع مواعيد السحور والإفطار.

"أتناول السحور والإفطار أثناء عملي على الحاسوب لأن التقارير تصلني في أوقات محددة في اليوم."

فايزة التي عاشت في عدة دول بعد مغادرتها سوريا والتي استقرت في أستراليا منذ أربعة أعوام لديها ثلاثة أبناء.

يقوم أبناء فايزة بمساعدتها على التغلب على تضارب مواعيد العمل والإفطار.

"يحضر أبنائي المائدة ويقومون بانتظاري مهما طلبت منهم أن يبدأوا هم في الأكل."

لكن فايزة تجد صعوبة في إيجاد وقت لإعداد الطعام خلال وقت العمل ولكن هذا دفع أبناءها إلى محاولة الإعتماد على أنفسهم بشكل أكبر.

"كانا يرغبان في تناول السمبوسك فأشتريت المكونات ووضعتها في الثلاجة ولكن المشكلة كانت إيجاد الوقت الكافي لصنعها."

ولكن أبناء فايزة كانت لديهم مفاجئة.

"قام أبنائي بالاستعانة بمقاطع فيديو من على اليوتيوب وقاموا بإعدادها بأنفسهم عندما لم أتمكن من ذلك."

يوم السبت هو يوم إجازة فايزة وتحرص فيه على اجتماع أصدقائها في منزلها لتناول الفطور.

"تحضر كل واحدة منهن طبقا مميزا من بلدها وهذا يشعرنا بأجواء رمضان."

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و و

توجهوا الآن إلى للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.

يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على

شارك