أكثر من مليون حالة وفاة سنويا ناجمة عن الحوادث المرورية: الأمم المتحدة تحذر "ثمن غالٍ ندفعه للتنقل"

Abdulla Shahid the President of the 76th Session of the General Assembly

Abdulla Shahid the President of the 76th Session of the General Assembly Source: UN

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

أكدت الأمم المتحدة في دورتها السادسة والسبعين في نيويورك على ضرورة اتخاذ جميع دول العالم إجراءات للحد من خطورة التنقل على الطرقات.


افتتح عبد الله شهيد، رئيس الدورة السادسة والسبعين للجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك الجلسة الأممية بإحصائيات صادمة تشير لمقتل 1.3 مليون شخص سنوياً حول العالم نتيجة الحوادث المرورية، فضلاً عن تكبد بعض دول العالم ما يصل الى 3% من اجمالي الناتج المحلي بسبب تلك الحوادث، فيما تعد الإصابات المرورية السبب الرئيسي لوفة الأطفال والشباب حول العالم. 



النقاط الرئيسية:

  • الأمم المتحدة تقدم احصائيات عن حجم الخسائر الناتجة عن حوادث المرور حول العالم.
  • فجوة كبيرة بين البلدان الفقيرة والغنية في أعداد الإصابات الناجمة عن حوادث المرور.
  • خطة عمل لخفض نسبة الوفيات الناجمة عن حوادث المرور سنوياً في محاولة لتجنب 50% منها بحلول عام 2030.

وتتباين أرقام ضحايا الحوادث المرورية ما بين دول المتقدمة والفقيرة، حسبما أوضح جين توت، المدير التنفيذي لسباقات السيارات وسائق الراليات السابق، والمبعوث الخاص لسلامة الطرقات لدى الأمم المتحدة.

وكشف توت أنه بالرغم من ان 2% فقط من مركبات العالم موجودة في أفريقيا، إلا أن القارة سجلت أعلى معدل وفيات على الطرق في العالم، مقابل أوروبا التي شهدت ارتفاعاً بثلاثة أضعاف في عدد المركبات مقارنة مع السنوات الـ 45 السابقة، ولكنها تسجل حالياً عدد ضحايا على الطرقات أقل بـ 5 أضعاف. 


كما وجه جين توت الدعوة للقادة لزيادة الوعي حول السلامة المرورية وتعزيز التنقل الآمن والمستدام. 


وقال، "يجب اتخاذ إجراءات سريعة ومن الضروري أن يتحد العالم لمواجهة هذا التهديد الوبائي غير المرئي. إن زيادة تمويل السلامة على الطرق في السنوات الأخيرة أمر مشجع، ولكنه ليس كافياً". 


من جهة أخرى، أشار ستيوارت سيمونسون مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى أن سلامة الناس على الطرقات أمر ضروري وملح، مضيفاً أن هذه الاحصائيات هي ثمن غالٍ ندفعه للتنقل. 


ويهدف سيمونسون لخفض نسبة الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث المرور بنسبة 50%بحلول عام 2030 ويعتبر ذلك الهدف طموحاً ولكنه قابل للتحقيق. 


وأوضح أن خفضاً بنسبة 7% سنوياً في حوادث المرور سيؤدي إلى نسبة إجمالية تزيد عن 50%.

وأضاف موجهاً حديثه لقادة العالم، "تذكروا ان التنقل الآمن هو حق من حقوق الإنسان". 


وأشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أن الآثار السلبية لضعف السلامة العامة على الطرق هائلة بالنسبة للعائلات والأفراد. 


وقال، "يمكن أن تؤدي حوادث المرور إلى دفع أسر بأكملها إلى الفقر من خلال فقدان معيل الأسرة أو التكاليف المرتبطة بفقدان الدخل والرعاية الطبية لفترات طويلة. البلدان النامية تخسر ما بين 2 و5% من ناتجها المحلي كل عام بسببها".

استمعوا للمزيد عن السلامة المرورية في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.


شارك