حظي الشيخ علاء الزقم، إمام جامع الصديق وعضو مجلس الأئمة، بجائزة رئيس حكومة فكتوريا عن فئة التناغم المجتمعي وذلك ضمن فعالية جوائز الولاية للتميز في المجتعات متعددة الثقافات لعام 2020.
"خبر الفوز كان مفاجأة كبيرة وسارة" بهذه الكلمات عبر الزقم عن فرحته بالتكريم في حديث لأس بي أس عربي24، وبتواضعه المعهود اعترف الشيخ الشاب بجهود الكثير من نشطاء المجتمع الساعين إلى تعزيز العلاقات بين فئات المجتمع المختلفة وأكد على اهمية العمل الجماعي في الحفاظ على النموذج المجتمعي القائم على العلاقات الطيبة بين المجتمع المسلم وباقي فئات المجتمع الأسترالي.
هذا الفوز لا يُنسب فقط لعلاء وكلنا شركاء في النجاح.
ورغم الصعوبات الجمة التي تكبدتها أستراليا في ظل جائحة كوفيد-19 ولا سيما فكتوريا ومدينة ملبورن التي دخلت في إغلاق مشدد لفترة امتدت على مدى 111 يوماً، لم يتوقف الشيخ الزقم عن أداء مهمته في ايصال المعلومات الهامة إلى أفراد الجالية الإسلامية وظل على تواصل مع الجميع عبر وسائل التواصل الاجتماعي والاجتماعات عن طريق الانترنت لتكون التكنولوجيا طوق النجاة الذي ساعد في الحفاظ على لحمة المجتمع خلال الأوقات الصعبة.
المجتمع المسلم قام بدوره إلى جانب باقي أبناء المجتمع إلى أن تجاوزنا المحنة
وأكد الزقم على أهمية الدور الذي لعبته المؤسسات الصحية ولا سيما وزارة الصحة في التشاور مع الجاليات متعددة الثقافات: "كان هناك تواصل دائم واجتماعات دورية مع مجلس الائمة والمجلس الاسلامي. لولا التعاون المشترك بين المجتمع والحكومة لما كنا وصلنا الى هذه النتيجة والحمدلله."
Source: Sheikh Alaa El Zokm
اللغة الانجليزية والتواصل مع الشباب
يرى الشيخ الزقم أن إتقان اللغة الانجليزية من المهارات الهامة التي ساعدته على كسر الحواجز مع الآخر والتواصل مع المجتمع الأسترالي العريض على المستوى الرسمي الحكومي والشعبي على حد سواء. وفي ذات الوقت أضاء على أهمية الجهود الحكومية على المستوى الفدرالي وولاية فكتوريا والتي سعت إلى إيصال المعلومات الهامة والإرشادات الصحية إلى الجاليات المختلفة وأطلقت حملات بأكثر من 50 لغة.
وأضاف الزقم: "اللغة الانجليزية هي اللغة الأمثل للتواصل مع الشباب والمجتمعات المخلتفة ولذلك دور في تعزيز العلاقات المشتركة بين المجتمع المسلم وغير المسلم ومد جسور التواصل."
ومن المعروف عن الشيخ علاء نشاطه على مواقع التواصل الاجتماعي وسعيه لكسر الصورة النمطية عن المسلمين فهو من ممارسي الرياضة والمشاركين في النشاطات الاجتماعية مع الجميع. وعن هذه النقطة قال: "الدين ليس عائقاً بين الانسان وبين الاستمتاع بالحياة. الدين ينظم علاقة الفرد بربه وعلاقته بالمجتمع ولكنه لا يحرم الانسان من متع الحياة بالطريقة الصحيحة."
أرغب بأن يرى الشباب نموذجاً قادراً على التوفيق بين الامور الدينية والحياتية
وشكر الشيخ علاء زوجته على جهودها الطيبة في مسيرته واعتبرها شريكة في فوزه بالجائزة التي منحه اياها رئيس حكومة "يقف على مسافة واحدة من الجميع" على حد وصفه.
استمعوا إلى اللقاء كاملاً مع الشيخ علاء الزقم في الملف الصوتي أعلاه.
