"في التأني السلامة": مخاوف من ارتفاع حوادث السير على طرقات أستراليا خلال فترة الأعياد

Christmas in Australia

Source: Iman Riman

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

تحذر السلطات من ارتفاع حوادث السير في فترة الأعياد هذا العام مع فتح الحدود بين الولايات وعودة المسافرين من الخارج وتنبه أن الشرطة ستتواجد بكثافة وفرض غرامات على المخالفين لقواعد القيادة الآمنة.


تبدأ فترة العطلات وتبدأ العائلات الأسترالية بتحضير أنفسها لرحلات طويلة أو زيارة أماكن بعيدة. وتصبح هذه الفترة من أكثر الفترات ازدحامًا على الطرقات وأكثرها خطورة. ولهذا فمن المهم أن نكون على دراية وأن نكون مستعدين للمخاطر المتزايدة على الطرقات. ومع عودة السفر المحلي والدولي إلى طبيعته، يمكننا أن نتوقع زيادة هذا الخطر بشكل أكبر هذا العام.

وفي حين يتوقف ملايين الأستراليين عن العمل ويجتمعون مع أحبائهم ويستفيدون إلى أقصى حد من أشعة الشمس الصيفية، يبقى هاجس حوادث الطرق والوفيات الناجمة عنها في أذهان كثيرين خلال العطلة الصيفية. وبحسب إحصائيات سابقة يمكن أن يموت ما معدله ثلاثة أشخاص كل يوم، نصفهم في فترة ما بعد الظهر، على مدى أقل من أسبوعين.   وقد يكون ثلاثة أرباعهم من الرجال بمتوسط عمر 41 عاما فقط.  ومن المحتمل أن تحدث معظم الوفيات في نيو ساوث ويلز ، تليها فيكتوريا وكوينزلاند.
Road accident
Source: Iman Riman
ويقول المسؤولون إن معظم هذه الوفيات التي يمكن تجنبها تكون نتيجة تصرفات مأساوية لكنها تتكرر باستمرار وتنصح الشرطة بالتخطيط للرحلة لإنقاذ الأرواح.

فعلى سبيل المثال، توفي 51 شخصا بين 23 ديسمبر و3 يناير في عام 2018، و38 شخصا في عام 2016، و27 شخصا في عام 2015.

وبحسب فإنه في الوقت الحاضر ، يبلغ معدل الوفيات السنوية لكل 100،000 من السكان 4.4. ويمثل هذا زيادة بنسبة 1.6 في المائة مقارنة بمعدل فترة الـ 12 شهرًا المنتهية في نوفمبر 2020. كما تشير أحدث البيانات المتاحة إلى أنه  في 2018-2019 ، تم إدخال 39755 شخصًا إلى المستشفى بسبب إصابات حوادث الطرق. بمعدل السنوي بلغ 143 شخصا  لكل 100،000 من السكان.

أما خلال الاثني عشر شهرا الأخيرة فقد توفي 1126 شخصا بزيادة نسبتها 1.4 بالمئة عن العام الذي سبقه. وقد تم تسجيل 96 وفاة على طرقات أستراليا خلال شهر نوفمبر تشرين الثاني الماضي وحده.

وأشارت التقارير الأخيرة أن ستة أشخاص فقدوا حياتهم على طرقات NSW في أقل من أسبوع مؤخرا. وتقول السلطات إن أفضل طريقة لمنع ذلك هو الإبقاء على الغرامات المضاعفة خلال عطلة الأعياد.

القيادة لمسافات طويلة ترهق السائق مما يؤدي إلى تشتيت انتباهه، وتعريض كل من في السيارة للخط.

ويقول السيد طارق يسري صاحب مدرسة LPP Driving School لتعليم القيادة في ملبورن: "هناك مثل يقول: في التأني السلامة وفي العجلة الندامة. وهذا صحيح بالنسبة للقيادة فالفرق في الوصول إلى الوجهة المقصودة لن يكون سوى عشر دقائق بين من يقود بسرعة 100 كلم بالساعة أو 90 كلم بالساعة".

ويضيف السيد يسري إن الإرهاق والسهر والتحضير المكثف للرحلة يؤدي إلى الإرهاق عند القيادة لمسافات طويلة، ولا بد من أخذ قسط من الراحة كل ساعة ونصف او ساعتين لتجديد الطاقة والقدرة على الاستمرار.

هناك ما يعرف بال blind spot حيث لا يرى السائق السيارات خلفه.

ويقول طارق يسري إن السيارات الحديثة مجهزة بمرايا كبيرة تمكن من رؤية مساحات أكبر على جوانب السيارة، أكثر مما كانت في السابق، لكن مع هذا يبقى على السائق التأكد مرتين من خلو الطريق خلفه من أي مركبة أخرى قبل تغيير مساره مثلا.

وينصح السيد يسري بعدم الوقوع تحت ضغط السائقين المسرعين الذين يكونون خلفنا، فعلى السائق مراعاة سلامته وسلامة الركاب الآخرين بعض النظر عن سلوك السائقين المستعجلين  وراءنا.

استمعوا إلى اللقاء كاملا في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.


شارك