حزم دعم تحفيزية لسكان فيكتوريا وخطط جديدة لإنعاش اقتصادها

Melbourne residents celebrate the first weekend of cafes, restaurants and pubs reopening to walk-in customers

General view of a welcome back sign outside of Myerin Melbourne, Further coronavirus restrictions have eased in metropolitan Melbourne last night. Source: AAP

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

تركز حلقة بودكاست لنحكِ عن المال على تداعيات أزمة كورونا على اقتصاد ولاية فيكتوريا. وتستعرض أبرز الخطط والخطوات التي سيتم العمل بها لمساعدة الولاية وسكانها على استعادة نشاطها الاقتصادي تدريجيا.


يعد اقتصاد ولاية فيكتوريا ونيو ساوث ويلز من أكبر الاقتصادات حجما في أستراليا. وبالرغم من صغر حجم ولاية فكتوريا الجغرافي، الا انها من أكبر المساهمين في عملية النمو الاقتصادي الأسترالي ككل.

وتصدرت مدينة ملبورن بالتحديد، قبل أزمة فيروس كورونا، لسنوات عديدة قائمة المدن الأكثر ملائمة للعيش في العالم. وبلغ عدد زوار وسكان المركز التجاري للمدينة مليون شخصا في اليوم. وكانت التوقعات تشير الى ان ملبورن كانت في طريقها لتتخطى مدينة سيدني وتصبح أكبر مدن استراليا بحلول عام 2030.

ولكن وبعد وضع المدينة تحت اغلاق شبه شامل لعدة أسابيع، للحد من انتشار الوباء في الولاية، يواجه سكانها تداعيت وتحديات اقتصادية قاسية. مما دفع حكومة الولاية والحكومة الفدرالية على وضع خطط لدعمها وإنعاش اقتصادها من جديد على المدى القريب، ونموه على المدى البعيد.
ومن أهم الخطط التنموية في الولاية هي الخطط الموضوعة لمساندة أصحاب الاعمال والمصالح لاستعادة دورهم في عملية النهوض الاقتصادي للولاية.

وتتشارك البلديات حول الولاية في توفير ورعاية خطوات ونشاطات تساهم في ازدهار مدينة ملبورن من جديد ومساعدة أصحاب الاعمال على كسب الناس للعودة لزيارة المدينة والمشاركة في النشاطات الترفيهية والاستهلاكية لدعم الاقتصاد.
Traffic on Degraves Street, one of Melbournes finest Laneway environments full of bars, restaurants, cafe and boutique shopping.
Traffic on Degraves Street, one of Melbournes finest Laneway environments full of bars, restaurants, cafe and boutique shopping. Source: Avalon/Universal Images Group via Getty Images

الدعم المتوفر لسكان مدينة ملبورن والخطط المقترحة لإنعاش الاقتصاد في الولاية

  • توفر حاليا حكومة الولاية منح مالية تصل قيمتها الى 2000 دولار للنشاطات المخصصة لكبار السن من خلفيات متعددة ثقافيا ولغويا ودينيا في الولاية. وهذه المنحة مخصصة لتقديم مساعدة فورية لدعم أعضاء المجموعة ومساعدتهم على بناء علاقات أقوى بينهم وبين مجتمعاتهم أثناء أزمة فيروس كورونا.
للتأهل للحصول على هذا الدعم، يجب أن يكون المتقدمون عبارة عن مجموعة من كبار السن من خلفيات متعددة ثقافيا وأن يكون لديهم 20 عضوًا على الأقل، وأن يكون 50٪ من أعضائهم فوق سن 60 عاما.

  • تقوم بلدية ملبورن اليوم بدراسة اقتراحات لمنح المطاعم فيها ساعات عمل إضافية والسماح لهم باستخدام الأرصفة وأماكن ركن السيارات لوضع طاولات أكثر والاستفادة من الحصول على عدد زبائن أكثر. ولن يتم فرض رسوم مقابل استعمال الشوارع والأرصفة على أصحاب المطاعم والمقاهي حتى نهاية شهر يونيو/حزيران 2021.
  • تقدم حكومة الولاية منحة تبلغ قيمتها 5000 دولار لكل مطعم أو مصلحة تجارية تقدم خدمات ترفيهية. وذلك لتساعد المصالح على التكيف مع طريقة عملها في الهواء الطلق. ويمكن استخدام الأموال لدفع ثمن المظلات والأثاث الخارجي والشاشات وغيرها من المعدات. ويمكن لمتلقيها أيضًا استخدام المنح لغايات التدريب والتسويق والتكاليف الأخرى.
  • تسعى بلدية ملبورن الى إعادة تصميم بعض شوارع مدينة ملبورن مثل شارعي Little Bourke and Little Collins وجعلهم أكثر ملائمة لاستخدام المشاة والدراجات الهوائية بحيث يسهل عملية التنقل من والى المدينة وذلك لجذب أكبر عدد منهم لدعم المصالح التجارية ونشاطاتهم.
General view of coronavirus inspired street art in Black Rock, Melbourne, Wednesday, August 26, 2020.
General view of coronavirus inspired street art in Black Rock, Melbourne, Wednesday, August 26, 2020. Source: AAP Image/James Ross
  • تدرس بلدية ملبورن أيضا إمكانية استئجار بعض المحلات الخالية لدعم أفكار تجارية جديدة ومميزة. وترحب بإدخال أفكار فنية لدعم المطاعم ومحلات التجزئة تشمل عروض موسيقية حية ومعارض فنية.
  • يمكن لأصحاب المصالح الصغيرة في ملبورن التواصل مع بلديتهم ليعرفوا عن برامج الدعم والدفعات المالية وبرامج التدريب المتاحة لأصحاب الأعمال الصغيرة وانشاء موقع الكتروني لتعزيز تجارتهم الالكترونية.
  • تسعى ولاية فيكتوريا لبدء العمل على مشاريع بنى تحتية لبناء وتطوير الطرقات والسكك الحديدة وترميم بعض المباني الاثرية. وتعد هذه المشاريع فرصة لخلق مئات من فرص العمل المباشرة والغير مباشرة.
  • تدرس الحكومة إمكانية إعادة العمل وتوسيع برامج الطاقة المتجددة وبرامج دعم الطاقة الشمسية للمنازل. وتصل الدفعات المالية المقدمة للأشخاص الراغبين بالقيام بهذه التعديلات في منازلهم الى 1850 دولار.
  • وأخيرا، تدرس حكومة فيكتوريا عدة أفكار لتعزيز اللامركزية الاقتصادية في الولاية وتحصين النشاطات الاقتصادية امام أي اغلاق محتمل في المستقبل المتوسط او البعيد. ومن احدى الأفكار المطروحة في هذا السياق هي تنمية النشاطات الاقتصادية في الضواحي والاستثمار فيها لتخفيف الضغط على المركز التجاري لمدينة ملبورن.

شارك