خبير عقاري: الملاك يفضلون خفض الإيجارات على الإخلاء في الظروف الحالية

Residential housing in Sydney's inner east.

Residential housing in Sydney's inner east. Source: AAP

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

شهد سوق العقارات في مدينة سيدني انخفاض في الإيجارات مع تأثر المستأجرين بالظروف الاقتصادية التي تسبب بها تفشي وباء كورونا


شهدت مدينة سيدني عمليات تخفيض واسعة للإيجارات منذ ظهور وباء كورونا في البلاد. وأظهرت الأرقام التي نشرتها وكالة Domain العقارية إن ثلث الإيجارت انخفضت في سيدني خاصة في قلب المدينة والأحياء الشرقية.


النقاط الرئيسية

  • خسارة البعض لوظائفهم دفعهم إلى ترك هذه الضواحي.
  • الشراء الآن مناسب خاصة في ظل انخفاض أسعار الفائدة.
  • بعض الملاك خفضوا الإيجارات.
وقالت بيانات دومين إن حوالي ثلاثين في المائة من الإيجارات المعروضة في السوق خلال ذروة فترة الإغلاق شهدت تخفيضا في السعر المطلوب، بمتوسط 6.4 في المائة.

وبحلول مايو أيار انخفضت نسبة الإيجارات المخفضة المعروضة إلى 27.7 في المائة، كما انخفض متوسط التخفيض ايضا ليستقر عند 5.6 في المائة. وإجمالا فإن معدلات الإيجارات المعروضة التي تعرضت للتخفيض في الفترة من فبراير شباط وحتى مايو ايار زادت بمعدل 6.2 في المائة.
أكثر المناطق المتضررة كانت قلب المدينة والأحياء الشرقية في مدينة سيدني. ويرجع تقرير دومين السبب في تخفيض الإيجارات هو توقف التدفق على الطلب في الكثير من الشقق السكنية والذي كان يأتي من المهاجرين الواصلين حديثا والطلبة الدوليين بشكل أساسي.

وظهر التراجع بشكل واضح في ضواحي مثل راندويك والتي تعتمد بشكل أساسي على طلبة الجامعة القادمين من الخارج.

وقال الخبير العقاري رامز رياض إن تأثير الوباء لم يتوقف عند وقف السفر الدولي فقط ولكن امتناع الكثيرين عن الانتقال من عقار لآخر. وقال رياض "العرض والطلب هو السبب الرئيسي في تراجع الإيجارات."
Houses for sale and lease are advertised in the window of a real estate agent at Bondi in Sydney.
Houses for sale and lease are advertised in the window of a real estate agent at Bondi in Sydney. Source: AAP
وأضاف "خلال تفشي كوفيد-19 رفض الكثير من المستأجرين الانتقال من مكان إلى آخر، فأصبح هناك الكثير من الأماكن المعروضة للإيجار بالإضافة إلى دخول الكثير من الوحدات السكنية الجديدة إلى السوق."

وقال رياض إن الأزمة الاقتصادية أثرت على دخول الكثير من المستأجرين وهو ما دفعهم لإعادة التفاوض مع الملاك بشأن قيمة الإيجار. واضاف "البعض خسروا وظائفهم أو قلت رواتبهم، حيث بدأت الكثير من الشركات في الاقتطاع من الرواتب مع الأزمة الاقتصادية."

ولكن رياض قال إن إعادة التفاوض في ظروف كتلك أمر مقبول: "لاحظنا حدوث هذا في عملنا اليومي وفي مناطق واسعة، حيث يكون المستأجر عاجز عن دفع نفس الإيجار."
رياض شرح كيف أن الملاك يفضلون إعادة التفاوض على خسارة المستأجر "إذا كان الإيجار 500 دولار على سبيل المثال، فالمالك يفكر أنه بدلا من خسارة هذا الإيجار الشهري، والبدء في البحث عن مستأجر آخر، وبالتالي يكون لديه عقار خالي لمدة أسبوعين أو ثلاثة حتى يجد مستأجرا جديدا، ويخسر 1500 دولار، فإن المالك يفضل أن يخفض 30 أو 40 دولار من قيمة الإيجار الأسبوعية ليبقي على المستأجر."

وقال رياض إن الضواحي الغربية في سيدني لم تشهد انخفاضا في الإيجارات لأن الإيجارات فيها منخفضة أصلا: "هناك شقق معروضة للإيجار بأربعمائة دولار وثلاثمائة وخمسين."

وأكد رياض على أن هذا الانخفاض لا يجب أن يمنع المشترين بغرض الاستثمار من المضي قدما: "الإيجارات تنخفض ولكن قيمة القرض والفوائد تنخفض أيضا، لأن السوق أصبح أكثر انفتاحا وترحيبا."

واضاف "قبل ذلك كانت الفائدة أربعة وخمسة في المائة ولكن الآن أصبحت اثنين وثلاثة في المائة، وبالتالي فإن أصحاب العقارات لا يدفعون فوائد أكثر من الأول."

وأكد رياض إن الشراء بهدف التأجير لم يتضرر بسبب الظروف الحالية: "ما زالت تلك فكرة جيدة، السنة الماضية كنت تأجر الملكية بنحو 500 دولار، هذه السنة ستشتريها بسعر أرخص قليلا، وتؤجرها بسعر أرخص قليلا، فنسبيا الوضع ما زال كما هو."

استمعوا إلى اللقاء كاملا مع خبير العقارات رامز رياض في الرابط اعلاه 


شارك