قال وزير الهجرة بالإنابة آلان تادج إن الحكومة الفدرالية عازمة على تعديل امتحان الجنسية لكي يتضمن أسئلة تقول الحكومة إنها ستساهم في التأكد من أن المتقدم على الامتحان يفهم القيم الأسترالية ويحترمها ويكون مستعدا لتطبيقها وهذا كله يصب في النهاية في حماية الوئام والتماسك الاجتماعي في البلاد.
ومع أن الامتحان الحالي يتضمن 20 سؤالا تدور بمجملها حول التاريخ الأسترالي ونظام الحكم في أستراليا فإن 15 بالمئة من الذين خضعوا للامتحان من عام 2019 إلى 20 نيسان/ أبريل 2020 لم يتمكنوا من اجتياز الامتحان في المرة الأولى.
- النقاط الرئيسية
- تحديث الامتحان الحالي ليشمل أسئلة حول القيم المجتمعية
- زيادة عدد ساعات تعليم اللغة الانجليزية
- الحكومة تقول إن اكتساب الجنسية هو امتياز ومسؤولية
ويقول وزير الهجرة بالإنابة ألان تادج إن الجنسية الأسترالية امتياز ومسؤولية. وبأن الحكومة تخطط الآن لزيادة عدد ساعات تعليم اللغة الانجليزية لتشجيع الناس على تعلم اللغة، فبدون اللغة الإنجليزية يكون من الصعب الحصول على وظيفة، ويكون احتمال الاندماج والمشاركة في الديمقراطية الاسترالية أقل.
ويضيف قائلا "يجب منح الجنسية لأولئك الذين يؤيدون قيمَنا، ويحترمون قوانينَنا، ويريدون المساهمة في مستقبل أستراليا"
ويمكن أن يشمل الامتحان الجديد أسئلة مبنية على القيم الأسترالية مثل "هل من المقبول ضرب الزوجة؟" وهل من المقبول منع البنات من التعليم؟
ويقول خبير الهجرة واللجوء الدكتور باقر الموسوي في حديث مع SBS Arabic24 إن قرارات الحكومة تكون عادة مبنية على دراسات تقوم بها مراكز معينة ترصد التوجهات المجتمعية وتضع توصيات قد يتخذها صناع القرار في الحكومة كسياسات جديدة.
وتشير الأرقام إلى أنه من بين ال 146.717 شخص خضعوا للامتحان بين عام 2019 وآخر شهر نيسان أبريل من هذا العام، رسب أكثر من 15 بالمئة في امتحان الجنسية الأسترالية.
ويضيف الوزير تادج قائلا "يجب التأكد من أن الذين يأتون إلى هنا والذين يريدون الاستقرار هنا، يفهمون القيم المشتركة التي توحدنا كأستراليين، ويجب كذلك أن يكونوا مستعدين للالتزام بها."
غير أن الدكتور باقر الموسوي يقول إن "امتحان الجنسية ليس دليلا على المواطنة الصالحة، وإنما المواطنة تقوم على حقوق وواجبات. وإن كانت السياسات الجديدة محكومة باللغة الانجليزية وبقيم معينة فهذا يكون له إشارات ويجب مناقشتها بعمق".
وعلى الجهة الأخرى قال بعض مستمعي SBS Arabic24 إن هذا الامتحان ضروري وأن مقدمة الكتيب عن معلومات الحصول على الجنسية الأسترالية المتوافرة على موقع "تشعر المقدم عليها بالعز والفخر والامتياز عندما يصبح مواطنا أستراليا. إنه شعور رائع".
لكن بعض المستعمين الآخرين عبروا عن اعتقادهم بأن الأسئلة التي تدور حول "القيم الأسترالية" مثل المساواة بين الجنسين وحرية التعليم وحق النساء بالتعليم، هي ليست قيما أسترالية خاصة، وإنما هي قيم إنسانية موجودة في دول أخرى عديدة.
وكانت حكومة ترنبول السابقة حاولت إدخال امتحان حول القيم في عام 2017 بالإضافة إلى اختبار في اللغة الإنجليزية على مستوى جامعي، لكنه تعرض لانتقادات واسعة ولم يطبق.
ولم يُكشف عن تاريخ الإعلان عن امتحان الجنسية بحلته الجديدة لكن من المُتوقع أن يكشف الوزير تادج عن المزيد من التفاصيل قريبا. وبحسب القواعد الحالية يجب على المتقدم للحصول على الجنسية أن ينجح في الإجابة على 15 سؤالا من أصل عشرين.
ولم تكشف الحكومة عن أسئلة محددة فيما يتعلق بالقيم الأسترالية بعد، لكن يُتوقع أن تكون شبيهة بالأسئلة الحالية ذات الخيارات المتعددة والتي تشمل مواضيع مثل: ما هي ألوان علم السكان الأصليين؟ ما هو اسم الوثيقة القانونية التي تحدد قواعد الحكومة الأسترالية؟ وما هي الذكرى التي نحتفل بها في يوم الأنزاك؟
وبحسب النظام الحالي، يتأهل المهاجرون الجدد للحصول على 510 ساعات مجانية لتعلُّم اللغة الإنجليزية بكلفة قدرها مليار دولار على الخزينة. وبموجب الخطة الجديدة سوف يشجع المهاجرون بقوة على الالتحاق بصفوف اللغة الإنجليزية لكن ذلك لن يكون إلزاميا.
استمعوا إلى اللقاء مع الدكتور باقر الموسوي كاملا تحت المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.
